الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
قصيدة لمحمد بن يوسف الثغري
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
ص: 121-122
2025-08-21
45
قصيدة لمحمد بن يوسف الثغري
قصيدة لمحمد بن يوسف الثغري كاتب سلطان تلمسان أمير المسلمين أبي حمو موسى بن يوسف الزياني يمدحه ويذكر تلمسان المحروسة:
أيها الحافظون عهد الوداد ... جددوا أنسنا بباب الجياد
وصلوها أصلائلا بليال ... كلآل نظمن في الأجياد
في رياض منضدات المجاني ... بين تلك الربى وتلك الوهاد
وبروج مشيدات المباني ... باديات السنا كشهب بواد
رق فيها النسيب مثل نسيبي ... وصفا النهر مثل صفو ودادي
وزها الزهر والغصون تثنت ... وتغنت عليه ورق شواد
وانبرى كل جدول كحسام ... عاري الغمد سندسي النجاد
وظلال الغصون تكتب فيه ... أحرفا سطرت بغير مداد
تذكر الوشم في معاصم خود ... نصبت فوقه ذوات امتداد
وكؤوس المنى تدار علينا ... بجنى عفة ونقل اعتقاد
واصفرار الأصيل فيها مدام ... وصفير الطيور نغمة شاد
كم غدونا بها لأنس ورحنا ... جادها رائح من المزن غاد
رقت الشمس في عشاياه حتى ... أحدثت منه رقة في الجماد
جددت بالغروب شجو غريب ... هاجه الشوق بعد طول البعاد
يا حيا الزمن حيها من بلاد ... غرس الحب غرسها في فؤادي
وتعاهد معاهد الأنس منها ... وعهود الصبا بصوب العهاد
حيث مغنى الهوى، وملهى الغواني ... ومراد المنى، ونيل المراد
ومقر العلا، ومرقى الأماني ... ومجر القنا، ومجرى الجياد
كل حسن على تلمسان وقف ... وخصوصا على ربى العباد
وسما تاجها على كل تاج ... ونما وهدها على كل ناد
يدعي غيرها الجمال فيقضي ... حسنها أن تلك دعوى زياد
بشعري فهمت معنى علاها ... من حلاها فهمت في كل وادي
حضرة زانها الخليفة موسى ... زينة الحلي عاطل الأجياد
وحباها بكل بذل وعدل ... وحماها من كل باغ وعاد
ملك جاوز المدى في المعالي ... فالنهايات عنده كالمبادي
معقل للهدى منيع النواحي ... مظهر للعلا رفيع العماد
قاتل المحل والأعادي ... جميعا بغرار الظبى وغر الأيادي
كلما ضنت السحائب أغنت ... راحتاه عن السحاب الغوادي
كم هبات له وكم صدقات ... عائدات على العفاة بواد
فأيادي خليفة الله موسى ... أبحر عذبة على الوراد
ركب الجود في بسيط يديه ... فتلافى به تلاف العباد
جل باريه ملجأ للبرايا ... كالحيا ضامنا حياة البلاد
جل من خصه بتلك المزايا ... باهرات من طارف وتلاد
شيم حلوة الجنى وسجايا ... شهد المجد أنها كالشهاد
يا إمام الهدى (1) وشمس المعالي ... وغمام الندى وبدر النادي
لك بين الملوك سر خفي ... ليس معناه للعقول بباد
فكأن البلاد كفك مهما ... كان فيها من ينتمي لعناد
قبضت كفك البنان عليه ... فأتى بالإذعان حلف انقياد
بكم تصلح البلاد جميعا ... إن آراءكم صلاح البلاد
لم تزل دائما تحن إليكم ... كحنين السقيم للعواد
لو أعينت بمنطق شكرتكم ... مثل شكر العفاة للأجواد
قد أطاعتكم البلاد جميعا ... طاعة أرغمت أنوف الأعادي
فأريحوا الجياد أتعبتموها ... وأقروا السيوف في الأغماد
واهنأوا خالدين في عز ملك ... قائم السعد دائم الإسعاد
وإليكم من مذهبات القوافي ... حكما سهلت ليان المقاد
كل بيت من النظام مشيد ... عطر الأفق بالثناء المجاد (2)
ذو ابتسام كزهر روض مجود ... وانتظام كسلك در مجاد ولأبي
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ق: العلا.
(2) ق: المشاد.
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
