المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

علي بن نصر اللّه اللَّيثي ( ... ـ حياً 1039 هـ)
4-7-2016
أنواع التقارير- التقرير الإخباري
12-12-2020
قاعدة التجاوز والفراغ
4-9-2016
Physical Properties
29-11-2018
المرض الأميبي الذي يصيب النحل Amibia disease
2024-05-23
الفرق النعم الظاهرة والباطنة
23-10-2014


علي مع الحق والحق مع علي  
  
820   04:59 مساءً   التاريخ: 2024-04-23
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج 2، ص179-187
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الحاكم النيسابوري والخوارزمي باسنادهما عن علي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " رحم الله علياً ، اللهم أدر الحق معه حيثما دار "[1].

قال الأحوذي في شرحه : " أمر من الإدارة " أي اجعل الحق دائراً وسائراً ، ( حيث دار ) أي علي ، ومن ثم كان أقضى الصحابة وأعلمهم[2].

وروى الخوارزمي عن علقمة والأسود قال : " سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية ، وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمار ، إذا رأيت علياً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، فإنه لن يدخلك في أذى ولن يخرجك من الهدى ، يا عمار ، انه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحاً من در ، ومن تقلد سيفاً أعان به عدو علي قلده الله يوم القيامة وشاحاً من نار . قال : قلنا حسبك "[3].

وروى الحمويني باسناده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه علي مع الحق والحق مع علي

روى الحاكم النيسابوري والخوارزمي باسنادهما عن علي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " رحم الله علياً ، اللهم أدر الحق معه حيثما دار "[4].

قال الأحوذي في شرحه : " أمر من الإدارة " أي اجعل الحق دائراً وسائراً ، ( حيث دار ) أي علي ، ومن ثم كان أقضى الصحابة وأعلمهم[5].

وروى الخوارزمي عن علقمة والأسود قال : " سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية ، وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمار ، إذا رأيت علياً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، فإنه لن يدخلك في أذى ولن يخرجك من الهدى ، يا عمار ، انه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحاً من در ، ومن تقلد سيفاً أعان به عدو علي قلده الله يوم القيامة وشاحاً من نار . قال : قلنا حسبك "[6].

وروى الحمويني باسناده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار "[7].

وباسناده عن شهر بن حوشب قال : " كنت عند أم سلمة رضي الله عنها إذ استأذن رجل فقالت له : من أنت ؟ قال : أنا أبو ثابت مولى علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فقالت : أم سلمة : مرحباً بك يا أبا ثابت أدخل ، فدخل فرحبت به ثم قالت : يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها ؟ فقال : مع علي عليه السّلام قالت : وفقت ، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "[8].

وروى المتقي باسناده عن عمّار بن ياسر : " يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني "[9].

وروى ابن عساكر باسناده عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، قال : " دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً وقالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة "[10].

وباسناده عن أحمد بن سعيد الرباطي ، يقول : " سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يزل علي بن أبي طالب مع الحق والحق معه حيث كان "[11].

وروى محمّد بن رستم باسناده عن أبي سعيد رضي الله عنه : " الحق مع ذا ، الحق مع ذا ، يعني علياً "[12].

وعن عمّار بن ياسر وأبي أيوب رضي الله عنهما ، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي ، إن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك "[13].

روى الوصابي عن أبي سعيد رضي الله عنه إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " الحق مع ذا الحق مع ذا ، مشيراً إلى عليّ بن أبي طالب "[14].

وبإسناده عن كعب بن عجرة إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " سيكون بين السّاعة فرقة واختلاف ، فيكون هذا - مشيراً إلى عليّ بن أبي طالب - وأصحابه على الحق "[15].

وروى المتقي باسناده عن عبد الرحمن بن عبد القاري : " أنّ عمر بن الخطاب ورجلا من الأنصار كانا جالسين ، فجئت فجلست إليهما ، فقال عمر : إنا لا نحب من يرفع حديثنا ، فقلت : لست أجالس أولئك يا أمير المؤمنين ، قال عمر : بل تجالس هؤلاء وهؤلاء وترفع حديثنا ، ثم قال للأنصاري : من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي ؟ فعدّد الأنصاري رجالا من المهاجرين ، لم يسم عليّاً ، فقال عمر : ما لهم عن أبي الحسن فوالله انّه لأحراهم إن كان عليهم أن يقيمهم على طريقة الحق "[16].

وروى محمّد بن رستم باسناده عن عائشة : " الحق مع علي وعلي مع الحق ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "[17].

وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنت مع الحق والحق معك ، قاله لعلي "[18].

وروى الهيثمي باسناده عن أم سلمة إنها كانت تقول : " كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق ، عهداً معهوداً قبل يومه هذا "[19].

وعن جرى بن سمرة ، قال : " لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة ، فأتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال ، فسلّمت عليها ، فقالت : ممن الرجل ؟ قلت : من أهل العراق ، قالت : من أي أهل العراق ؟ قلت : من أهل الكوفة ؟ قالت : من أيّ أهل الكوفة ؟ قلت : من بني عامر قالت : مرحباً قرباً على قرب ورحباً على رحب ، فمجئ ما جاء بك ، قلت : كان بين علي وطلحة الذي كان فأقبلت فبايعت عليّاً ، قالت : فالحق به ، فوالله ما ضل ولا ضل به . حتى قالتها ثلاثاً "[20].

وروى باسناده عن عائشة ، قالت : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " الحق لن يزول مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا "[21].

روى المتقي باسناده عن كعب بن عجرة قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " تكون بين أمتي فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق ، يعني عليّاً "[22].

وروى البدخشي باسناده عن عمّار بن ياسر وأبي أيوب ، قالا : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا عمّار إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، انه لن يدلّك على ردى ولن يخرجك من الهدى "[23].

وروى ابن عساكر باسناده عن مالك بن جعونة عن أم سلمة ، قالت : " والله إن عليّاً على الحق قبل اليوم وبعد اليوم ، عهداً معهوداً وقضاءً مقضياً .

قلت : أنت سمعته من أم المؤمنين ؟ فقال : أي والله الذي لا إله إلاّ هو . ثلاث مرات ( قال سلمة بن كهيل ) : فسألت عنه فإذا هم يحسنون عليه الثناء " .

وباسناده عن أبي ليلى الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء الأعلى ، وهو الفاروق بين الحق والباطل "[24].

دلالة الحديث

وعلى الجملة ، فإنّ حديث " علي مع الحق والحق مع علي " قد رواه أئمة أهل السنّة بأسانيدهم عن عدّة من الصحابة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقد رووه عن أمير المؤمنين ، وعن السيّدة أم سلمة أم المؤمنين ، وعن سعد بن أبي وقّاص وأبي سعيد الخدري وكعب بن عجرة وعائشة بنت أبي بكر ، قال الهيثمي - بعد أن أورده عن أبي سعيد - : " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات "[25] ومن الأعلام من رواته : الترمذي والطبراني والحاكم والخطيب وابن عساكر والبزّار وأمثالهم .

فإذا كان " علي مع الحق والحق مع علي " عليه السلام ، فما هو حكم الذين غصبوا حقّه وخرجوا ضدّه ؟

وأيضاً : فإنّ هذا الحديث دليلٌ واضحٌ على عصمته ، ومن كان كذلك من الأصحاب غيره ؟

وأيضاً : فإنّه يدلُّ على وجوب متابعته والانقياد له والاقتداء به ، فأين غيره عن هذا المقام ؟

وهذا الذي ذكرناه طرفٌ من وجوه دلالته على الإمامة والولاية نكتفي به ، والحمد لله .

 

[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 124 ، والمناقب الفصل الثامن ص 56 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ، ج 1 ص 176 ، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 62 ، والترمذي في السنن ج 5 ص 297 رقم / 3798 .

[2] تحفة الأحوذي ج 10 ص 217 .

[3] المناقب الفصل الثامن ص 57 .

[4] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 124 ، والمناقب الفصل الثامن ص 56 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ، ج 1 ص 176 ، والمتقي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 62 ، والترمذي في السنن ج 5 ص 297 رقم / 3798 .

[5] تحفة الأحوذي ج 10 ص 217 .

[6] المناقب الفصل الثامن ص 57 .

[7] فرائد السمطين ج 1 ص 177 رقم 139 .

[8] المصدر ، رقم 140 .

[9] كنز العمال ج 11 ص 612 طبع حلب ، رقم 32970 .

[10] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 120 رقم 1162 .

[11] المصدر ص 66 رقم / 1108 .

[12] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 169 ، ورواه البدخشي في نزل الأبرار ص 24 .

[13] المصدر ص 189 .

[14] أسنى المطالب الباب الثامن عشر ، فصل علي مع الحق والحق مع علي ص 112 رقم 2 .

[15] المصدر رقم 3 - 4 .

[16] كنز العمال ج 5 ص 437 طبعة حيدر آباد ، الرقم 2478 .

[17] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 202 .

[18] تحفة المحبّين ص 169 .

[19] مجمع الزوائد ج 9 ص 134 .

[20] المصدر ص 135 .

[21] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 202 .

[22] منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 . ورواه محمّد بن رستم في تحفه المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 202 .

[23] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 203 .

[24] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 120 رقم 1163 .

[25] مجمع الزوائد ج 7 ص 234 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.