أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
![]()
التاريخ: 13-6-2017
![]()
التاريخ: 18-6-2022
![]()
التاريخ: 14-2-2022
![]() |
أن الفلسفة هي: العلم الباحث عن الموجودات بالدليل العقلي البرهاني، ومن أهم مسائلها هي أصول الدين، من إثبات الواجب تعالى وتوحيده وصفاته، وأفعاله والتي منها النبوة والإمامة والمعاد.
فهي العلم الذي يمكّن الإنسان من بناء رؤية كونية قائمة على الدليل البرهاني؛ وبالتالي تنعكس على ما يؤمن به من آيديولوجية ونظام، ومن ثم تأثيرها على السلوك الفردي والاجتماعي.
فهي بحق أفضل علم بأفضل معلوم بأفضل دليل وأفضل مبادئ؛ وعلى ذلك فهذا العلم يستدعي التفكير في كيفية إيصاله إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الإنسان، ومختلف الشرائح.
ومن هنا يطرح سؤال عريض، وهو: كيف نبسّط هذا العلم ونسخّره في خدمة الأمة ونهوضها الفكري والثقافي، وما إلى ذلك في مختلف شؤون الحياة؟ وما هي الوسائل المقترحة لذلك؟
وفي هذا الصدد يسمح لي القارئ أن أذكّره بما تقدم - كمقدمة مهمة - من كون فعل الإنسان الفردي أو الاجتماعي هو في حقيقته فعل اختياري غير مجبر عليه. والفعل الاختياري لا بد له من سبب، وأسباب الفعل الاختياري هي باختصار الإرادة الناشئة من الشوق نحو الفعل، الناتجة بدورها من علم الإنسان بفائدة الفعل والمصلحة التي يشتمل عليها.
وعليه فأساس الفعل الاختياري هو العلم، فمن أراد أن يؤسس لظاهرة اجتماعية إيجابية أو يرفع ظاهرة اجتماعية سلبية، فعليه أولاً أن يخطط لثقافة معينة تساهم بإيجاد أو رفع الظاهرة الاجتماعية.
ومن هنا فإذا كنا نريد التأسيس لمجتمع موحد يؤمن بالله والإسلام؛ وبالتالي يحتضن الإسلام فكراً وعملاً، فلا بد من التأسيس لذلك عبر ثقافة تدفع بالمجتمع بجميع شرائحه نحو الحق فكراً، ونحو الخير سلوكاً. وهذه الثقافة هي الثقافة العقلية، والتي تتبناها الفلسفة الإسلامية.
فلا بد من العمل على شرح الفلسفة وتبسيطها وتنزيلها لجميع شرائح المجتمع، ومنذ سنيّه الأولى، فلا بد أن تكون على شكل مناهج دراسية لطلاب الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما لا بد من وضع مناهج متدرجة لطلاب العلوم الدينية؛ تمكنهم من المعتقد الراسخ، والنظرة الدينية الشاملة، والقدرة على دفع الشبهات مهما تكاثرت.
كما يمكن إنزالها من خلال الندوات الفكرية، والدورات المكثفة والاستفادة من العروض والمرئية من التلفاز وما شابهه.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|