المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18485 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفضل بن محمد القصباني
29-12-2015
Gauss law
2-1-2017
الجروف
2025-03-06
بيعة يزيد بولاية العهد
11-12-2018
تفسير الآية (79-80) من سورة ال عمران
8-3-2021
من معاني (الساق) في قوله {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ} ونفي التجسيم عن الله
29-11-2015


{وقالوا كونوا هودا او نصارى‏ تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين}  
  
1055   01:22 صباحاً   التاريخ: 2024-03-30
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص80-81
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى‏ تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكينَ}

الحَنِیفُ: الـمَائلُ مِن کُلِّ دِینٍ إِلَى دِینِ الحَقِّ[1].

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً} أَي: قُل: یَا مُحَمَّد، بَل نَکُونُ مِن أَهلِ مِلَّةِ إِبرَاهِیمَ[2].

وَ: {حَنيفاً} حَالٌ مِنَ الـمُضَافِ أَو الـمُضَافٍ إِلَیهِ[3] کَقَولِك: رَأَیتُ وَجهَ هِندٍ قَائمَةً.

وَالسَّبب فِي نُزُولِ الآیَةِ: أَنَّهُم کَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قالُوا} أَي: لِلـمُسلِمِینَ: {كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى‏ تَهْتَدُوا} وَالضَّمِیرُ فِي: {قالُوا} یَرجِع إِلَى الیَهُودَ وَالنَّصَارَى؛ أَي: قَالَت الیَهُودُ: وَکُونُوا هُودَاً، وَقَالَت النَّصَارَى: کُونُوا نَصَارَى[4].

{تَهْتَدُوا} أَي: تُصِیبُوا طَرِیقَ الهُدَى[5].

نَزَلَت[6] فِي عَبدَ اللَّـهِ بِن صُوریَا[7] وَکَعبُ الأَشرَف[8] وَجَمَاعَةٌ مِن یَهُودِ الـمَدِینَةِ وَنَصَارَی أَهلِ نَجرَانَ؛ وَذَلِك لأَنَّ کُلَّ فِرقَةٍ خَاصَمُوا أَهلَ الإِسلَامِ، وَتَزعُمُ أَنَّها بِدِینِ اللَّـهِ مِن عِزِّهَا.

وَقَالَت الیَهُودُ: نَبِیُّنَا مُوسَى(عليه السلام) أَفضَلُ، وَکِتَابُنَا التَّورَاةُ أَفضَلُ الکُتُبِ، وَقَالَتِ النَّصَارَى: نَبِیُّنَا عَیسَى(عليه السلام) أَفضَلُ الأَنبِیَاءِ، وَکِتَابُنَا الإِنجِیلُ أَفضَلُ الکُتُبِ، وَکُلُّ فَرِیقٍ مِنهُمَا، قَالُوا لِلـمُؤمِنِینَ: کُونُوا عَلَى دِینِنَا تَهتَدُوا[9].

وَقِیلَ: إِنَّ ابن صُوریَا، قَالَ لِرَسُولِ اللَّـهِ(صل الله عليه واله وسلم): مَا الهُدَى إِلَّا مَا نَحنُ عَلَیهِ، فَاتَّبِعنَا یَا مُحَمَّد[10].

وَقَالَت نَصَارَى نَجرَانَ مِثلُ ذَلِكَ، فَأَنزَلَ اللهُ تَعَالَى الآیة: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى‏ تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً وَما كانَ مِنَ الْـمُشْرِكينَ} الآیة.

 

[1] كنز الدقائق، المشهدي: 2/166.

[2] زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/247.

[3] تفسير البيضاوي: 1/409.

[4] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/154.

[5] التبيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/479.

[6] أسباب النزول، الواحدي: 25.

[7] ينظر ترجمته في: الطبقات الكبرى: 1/164، الإصابة: 4/115، سيرة ابن هشام: 2/359، البداية والنهاية، لابن كثير: 2/395.

[8] ينظر ترجمته في: مستدركات علم رجال الحديث: 6/307.

[9] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/403.

[10] التبيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/479.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .