{وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين} |
771
01:22 صباحاً
التاريخ: 2024-03-30
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-01
1696
التاريخ: 2024-03-26
680
التاريخ: 2023-12-21
1243
التاريخ: 2024-03-17
762
|
{وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكينَ}
الحَنِیفُ: الـمَائلُ مِن کُلِّ دِینٍ إِلَى دِینِ الحَقِّ[1].
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً} أَي: قُل: یَا مُحَمَّد، بَل نَکُونُ مِن أَهلِ مِلَّةِ إِبرَاهِیمَ[2].
وَ: {حَنيفاً} حَالٌ مِنَ الـمُضَافِ أَو الـمُضَافٍ إِلَیهِ[3] کَقَولِك: رَأَیتُ وَجهَ هِندٍ قَائمَةً.
وَالسَّبب فِي نُزُولِ الآیَةِ: أَنَّهُم کَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قالُوا} أَي: لِلـمُسلِمِینَ: {كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا} وَالضَّمِیرُ فِي: {قالُوا} یَرجِع إِلَى الیَهُودَ وَالنَّصَارَى؛ أَي: قَالَت الیَهُودُ: وَکُونُوا هُودَاً، وَقَالَت النَّصَارَى: کُونُوا نَصَارَى[4].
{تَهْتَدُوا} أَي: تُصِیبُوا طَرِیقَ الهُدَى[5].
نَزَلَت[6] فِي عَبدَ اللَّـهِ بِن صُوریَا[7] وَکَعبُ الأَشرَف[8] وَجَمَاعَةٌ مِن یَهُودِ الـمَدِینَةِ وَنَصَارَی أَهلِ نَجرَانَ؛ وَذَلِك لأَنَّ کُلَّ فِرقَةٍ خَاصَمُوا أَهلَ الإِسلَامِ، وَتَزعُمُ أَنَّها بِدِینِ اللَّـهِ مِن عِزِّهَا.
وَقَالَت الیَهُودُ: نَبِیُّنَا مُوسَى(عليه السلام) أَفضَلُ، وَکِتَابُنَا التَّورَاةُ أَفضَلُ الکُتُبِ، وَقَالَتِ النَّصَارَى: نَبِیُّنَا عَیسَى(عليه السلام) أَفضَلُ الأَنبِیَاءِ، وَکِتَابُنَا الإِنجِیلُ أَفضَلُ الکُتُبِ، وَکُلُّ فَرِیقٍ مِنهُمَا، قَالُوا لِلـمُؤمِنِینَ: کُونُوا عَلَى دِینِنَا تَهتَدُوا[9].
وَقِیلَ: إِنَّ ابن صُوریَا، قَالَ لِرَسُولِ اللَّـهِ(صل الله عليه واله وسلم): مَا الهُدَى إِلَّا مَا نَحنُ عَلَیهِ، فَاتَّبِعنَا یَا مُحَمَّد[10].
وَقَالَت نَصَارَى نَجرَانَ مِثلُ ذَلِكَ، فَأَنزَلَ اللهُ تَعَالَى الآیة: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهيمَ حَنيفاً وَما كانَ مِنَ الْـمُشْرِكينَ} الآیة.
[1] كنز الدقائق، المشهدي: 2/166.
[2] زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/247.
[3] تفسير البيضاوي: 1/409.
[4] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/154.
[5] التبيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/479.
[6] أسباب النزول، الواحدي: 25.
[7] ينظر ترجمته في: الطبقات الكبرى: 1/164، الإصابة: 4/115، سيرة ابن هشام: 2/359، البداية والنهاية، لابن كثير: 2/395.
[8] ينظر ترجمته في: مستدركات علم رجال الحديث: 6/307.
[9] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/403.
[10] التبيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/479.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|