أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/10/2022
![]()
التاريخ: 22-7-2016
![]()
التاريخ: 22-7-2016
![]()
التاريخ: 22-7-2016
![]() |
لمّا عرفت أنّ الفضيلة من كلّ شيء وسطه، فالخوف المزبور يكون فضيلة إذا كان باعثاً للمواظبة على تحصيل المعارف الحقّة والأعمال الصالحة حتّى يحصل منه رتبة القرب ولذّة الحبّ، فكما أنّ لسوق البهيمة وتأديب الصبيّ حدّاً لو قصر عنه لم تحصل الغاية المطلوبة منهما، ولو تجاوز عنه في الكمّ أو الكيف أدّى إلى هلاكته وتضييعه، فكذا الخوف.
وعلامة وصوله إلى حدّ الاعتدال تأثيره في الجوارح بالكفّ عن المعاصي، والتقيّد بالطاعات، فلو لم يصل إليه كان مجرّد حديث نفس كبكاء النساء والأطفال من أدنى شيء وعودهم إلى ما كانوا عليه بانقطاعه، ولو وصل إلى حدّ اليأس والقنوط كان ضلالاً وكفراً ومؤدّياً إلى ترك العمل وكسالة الأعضاء، وهو الفساد المحض المحظور شرعاً وعقلاً.
وتلخيص الكلام في المقام أنّ الخوف في نفسه نقص وعجز، ينشأ من الجهل بعاقبة الأمور والشكّ فيها، وإنّما يعدّ كمالاً بالنسبة إلى ما هو أعظم نقصاً منه، وكونه آلة لتحصيل كمالات اخر، فلو لم يؤدِّ إليها بل أدىّ إلى النقائص كفساد العقل وترك تحصيل المعارف والأعمال الحسنة كان فساداً محضاً ونقصاناً صرفاً.
وقد ظهر ممّا ذكر أنّ أعظم أسبابه المهيجة له اليقين بالله، وصدق مواعيده، والتفكّر في أهوال القيامة، وأصناف مكاره الآخرة، وعسر الثبات على الحقّ، وعظم خطر الخاتمة، وكثرة تقلّبات القلوب، واستماع النذر وحكايات خوف الأنبياء والملائكة، وكمّل الأولياء المسطورة في السير والآثار والاهتمام في زيادة المعرفة بالله، وصفات جلاله وعظمته تعالى.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|