الإمام علي (عليه السلام) حبيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصفّيه |
1532
06:48 مساءً
التاريخ: 2023-10-15
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
3046
التاريخ: 31-01-2015
4045
التاريخ: 30-01-2015
4758
التاريخ: 2024-06-08
797
|
روى النّسائي بأسناده عن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أما أنت يا علّي ، أنت صفّيي وأميني "[1].
وروى الخوارزمي بأسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي عن أبيه عن جدّه ، قال : " قال علي عليه السّلام : قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : لمّا أسرى بي إلى السمّاء ، ثمّ من السّماء إلى سدرة المنتهى ، وقفت بين يدي ربي عزّوجلّ ، فقال لي : يا محمّد ، قلت : لبيكّ وسعديك ، قال : قد بلوت خلقي فأيّهم رأيت أطوع لك ؟ قال : قلت : يا ربّي علّياً ؟ قال : صدقت يا محمّد ، فهل اتّخذت لنفسك خليفة يؤدّي عنك يعلّم عبادي من كتابي ما لا يعلمون ، قال : قلت : يا ربّ أختر لي ، فان خيرتك خيرتي ، قال : اخترت لك علياً عليه السّلام فاتّخذه لنفسك خليفة ووصيّاً ، ونحلته علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقاً لم ينلها أحد قبله ، وليست لأحد بعده . يا محمّد ، علي راية الهدى وإمام من أطاعني ، ونور أوليائي ، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشّره يا محمّد بذلك ، فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : قلت : ربّي فقد بشرته . فقال : أنا عبد الله وفي قبضته إنّ يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئاً وإن تمم لي وعدي فإنّه هو مولاي قال : أجل ، قال : قلت يا ربّ واجعل ربيعه الايمان ، قال : قد فعلت ذلك به يا محمّد ، غير إني مختص له بشيء من البلاء لم أخص به احداً من أوليائي قال : قلت يا ربّ أخي وصاحبي قال : قد سبق في علمي انّه مبتلى ولولا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي "[2].
وروى الكنجي بأسناده عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أمرني الله عزّوجلّ بحبّ أربعة ، وأخبرني انّه يحبّهم ، قال : قلنا يا رسول الله ، من هم ؟ فكلّنا يحبّ إنّ يكون منهم ، قال : إنّك يا علّي منهم ، إنّك يا علّي منهم ، إنّك يا علّي منهم .
هذا سند مشهور عند أهل النقل ، وقد سألت بعض مشايخي : هذا السائل من هو ؟ فقال : هو علّي ، قلت : من الثلاثة الباقون ؟ فقال : هم الحسن والحسين وفاطمة .
قلت : في هذا الخبر دلالة على عناية الحقّ عزّوجلّ بهم صلوات الله عليهم ، وأمر الله سبحانه يقتضي الوجوب ، فإذا كان الأمر للرّسول فيما لا يقتضي الخصوص دلّ على وجوبه على الأمّة ، واقتضاء الوجوب دلالة على محبّة الحقّ عزَّوجلّ بمتابعة الرّسول بدليل قوله عزّوجلّ[3]: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ )[4].
أقول : أمر الله تعالى نبّيه بالحمد له والسّلام على عباده الّذين اصطفى ، فقال : ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) فمن هم هؤلاء العباد الّذين يلزم الله نبّيه بالسّلام عليهم ؟ هل هم الأنبياء الّذين اصطفاهم الله واجتباهم واختارهم على بريّته[5] أو الأوصياء ، أم آل محمّد عليهم السّلام ؟[6].
وهنا نسأل من ابن عبّاس حبر الأمّة وابن عم الرسول ، من حبيب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وصفيّه من بين الصحابة ؟ . فيجيب : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي وحبيب قلبي ووصيّي ووارث علمي ، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي وأنت أمين الله في أرضه وحجّة الله على بريّته ، وأنت ركن الايمان وعمود الاسلام ، وأنت مصباح الدّجى ومنار الهدى ، والعلم المرفوع لأهل الدّنيا ، يا علي من اتبعك نجا ومن تخلّف عنك هلك ، وأنت الطريق الواضح والصراط المستقيم ، وأنت قائد الغرّ المحجّلين ويعسوب المؤمنين وأنت مولى من أنا مولاه وأنا مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، لا يحبّك إلاّ طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة ، وما عرجني ربّي عزّوجلّ إلى السّماء وكلَّمني ربّي إلاّ قال : يا محمّد ، إقرأ علّياً مني السّلام وعرفه انّه إمام أوليائي ، نور أهل طاعتي وهنيئاً لك هذه الكرامة "[7].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|