المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تمييز ملكات النحل وتحديد عمرها Identification
2024-05-28
اجتنبوا لقمة الحرام
2023-03-25
وفاة المنتصر وبيعة المستعين
2-10-2017
Thiols
27-10-2019
عدد الايزومرات والكربون رباعي الوجوه Isomer number and tetrahedral carbon
5-12-2016
stative (adj./n.) (stat, STAT)
2023-11-21


عذاب المؤمنين الفاسقين  
  
1115   11:24 صباحاً   التاريخ: 2023-08-27
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص545-548.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

عذاب المؤمنين الفاسقين

قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24].

 

استنتج بعض المفسرين(1) والمتكلمين من جملة (اعدت للكافرين) أن عذاب جهنم مختص بالكفار ولا يشمل الفساق من المؤمنين، وهذا التصور ليس بصائب. إن عذاب جهنم شامل للمنافقين والمؤمنين الفاسقين معاً أما شموله للمنافقين. فلأن المراد من الكفر في هذه  الآية  هو الكفر في مقابل الإيمان، وليس الكفر في مقابل الإيمان والنفاق؛ بمعنى، أنه ليس بناظر إلى تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام؛ مؤمن، وكافر، ومنافق، بل هو ناظر إلى  الآية  الشريفة {أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21] التي يقسم الناس على أساسها في مقابل الأمر بعبادة الله تعالى إلى طائفتين: مؤمنين وغير مؤمنين، حيث تشمل طائفة غير المؤمنين، حسب هذا التقسيم، الكافرين والمنافقين.

إذن فالكفار في  الآية  مورد البحث، هم أولئك الذين ليسوا هم من أهل التوحيد العبادي، ومن هذه الجهة يقول سبحانه وتعالى في  الآية  اللاحقة: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البقرة: 25] . وبالنسبة للمنافقين فإن مسألة أن جهنم تحيط بهم لا تستوجب البحث أساسا؛ كما في قوله عز وجل: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10] ،  ناهيك عن أن المنافقين والكفار قد ذكروا سوية في موضع آخر في قوله: {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140] ، بل إن وعيد المنافقين يكون أحياناً أشد من تهديد الكافرين؛ كما في قوله تعال: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } [النساء: 145].

أما البحث المهم هنا، فهو أنه كيف يمكن لجهنم، حسب  الآية  مورد البحث، أن تشمل المؤمن الفاسق أيضاً. وهناك ثلاثة آراء تطرح في هذا المضمار:

1. إن معنى الكفر المشار إليه في  الآية  مورد البحث أعم من الكفر الاعتقادي. حيث يشمل الكفر العملي أيضاً كما في  الآية  {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران: 97] حيث غبر عن ترك الحج بالكفر؛ والمراد منه: أنه إذا ترك المستطيع المعتقد المؤمن الحج عمداً، فإنه كافر في العمل، لا في العقيدة.

وهذا التبرير مستبعد؛ ذلك ان  الآية  مورد البحث هي في مقام بيان عاقبة مكذبي الوحي، وعلى الرغم من شمولها اللفظي؛ من باب أن «للكافرين» هو جمع محلى بالألف واللام وهو عام، إلاً أن سياق  الآية  هو حول الكفر ا لاعتقا دي، وشموله للكفر غير ا لاعتقادي بعيد.

2. على الرغم من ان الله سبحانه وتعالى يقول في هذه  الآية : «هذه النار معدة للكافرين"، إلاً أن القرآن الكريم يحذر المؤمنين أيضاً من نفس هذه النار بقوله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم: 6]. . من هنا يصبح معلوماً أن المؤمن إذا لم يراقب نفسه وأهله، فسوف يبتلى بذات النار. إذن فالواقع ليس بهذه الصورة: حيث تكون النار هذه مختصة بالكافرين، وإن الله عز وجل قد توعد المؤمنين الفاسقين بعذاب آخر . بالطبع إن الفارق بين المؤمن العاصي والكافر هو في الخلود في النار وفي دركات العذاب، وإلا فإن أصل العذاب لكليهما ثابت.

3. لا تدل جملة (اعدت للكافرين) على أن جهنم لم تعد لغير الكافرين. وباصطلاح الأصوليين فإن هذه  الآية ، وإن افتقدت الإطلاق الذي يصيرها شاملة للفاسقين أيضاً، إلا أنها كذلك غير مقيدة بعدم فسق المؤمن، كي تحصر دخول جهنم بالكفار. وبناء عليه، إذ. صرحت آية اخرى بأن النار معدة للمؤمنين العاصين، فلا تعارض بين الآيتين؛ لأن كلتيهما مثبتة. وبالنتيجة فإن آيات من قبيل: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 23] ، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93] ، التي لا ترى أن جهنم مختصة بالكافرين، هي ليست مقيدة للآية محل البحث، وبناء على هذا فإن جهنم تحيط بالمؤمن الفاسق أيضاً.

في القرآن الكريم فإنه حتى الميل نحو المعصية يقدم باعتباره من دواعي الاحتراق بنار جهنم؛ كما يقول الله جل شأنه للمسلمين: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ } [هود: 113]:

يستدل المحقق الطوسي رحمه الله في بحث الصراط بهذه  الآية  ومثيلاتها فيقول: «إن سبب ضيق الصراط هو أنه إذا حصل أدنى ميل إلى إحدى جهتي التضاد، فإنه سيوجب الهلاك» ؛ومعناه أنه ليس الظلم وإعانة الظالمين وحدهما يلقيان الإنسان في جهنم بل الميل نحو هذه الأمور كذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع تفسير كنز الدقائق، ج 1، ص187: وج2، ص24.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .