أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2019
1582
التاريخ: 22-8-2020
1247
التاريخ: 14-7-2020
1726
التاريخ: 6-9-2020
1399
|
تحتوي نيازك البالاسيت، وهي نوع من أنواع النيازك الحديدية الحجرية، على حبيبات وبلورات كبيرة نسبيًّا من معدن الأوليفين، الخضراء الفاتحة والخضراء الداكنة (الزيتونية)، والتي ترقى في جودتها إلى الزبرجد الأرضي. وتلتقط تلك الحبيبات والبلورات من بين سبيكة الحديد–نيكل التي تحتويها في تلك النيازك، وتشكل منها فصوص تفوق قيمتها العلمية والمادية الفصوص التي تشكل من معدن الزبرجد المستخرج من مصادر أرضية. 25 ويلمس «جورج فردريك كونز» (1856-1932م)، في كتابه «شكسبير والأحجار الكريمة»، 26 مصادر الأحجار الكريمة التي وردت في أدب وليم شكسبير (1564-1616م). ويؤكد على أن شكسبير لم يذكر في أعماله الكثيرة الزبرجد (الكريسوليت)، إلا مرة واحدة فقط. وقد ورد ذكر الزبرجد بالمشهد الثاني في الفصل الخامس، من مسرحية عطيل التراجيدية. وفيها يذكر «عطيل»، وقد لعبت برأسه مؤامرة «ياجو»، وظن بديدمونة الظنون، فأقدم على خنقها مع فرط حبه لها، يقول: لو أن السماء أبدلتني بها عالما آخر كاملا جُمع على هيئة زبرجدة واحدة متناسقة، ما رضيت.
ويناقش «كونز» مقتنيات الزبرجد الموجودة في بريطانيا في ذلك الوقت، والتي كانت نادرة جدًّا، وتتمثل في مجموعة فصوص قيمة، توجد في حجرة الملوك الثلاثة بكاتدرائية «كولونيا»، كان يظن أنها من الزمرد وليس الزبرجد. ويزيد حجم أكبر فصوص هذه المجموعة قليلا عن بوصة واحدة. ولا يُعرف من أين أتَتْ هذه المجوهرات الزبرجدية؟ لكن يرجح أنها من مقتنيات ملوك شرقيين، نُهبت أثناء الحروب الصليبية، ونُقلت إلى بريطانيا. ولا يُعرف من أي البقاع كان يُستخرج الزبرجد في ذلك الوقت، سوى موضع واحد، هو جزيرة الزبرجد المصرية، التي تقع في البحر الأحمر، على بعد حوالي 40 كم من شاطئ منطقة رأس بناس. ويرى «كونز» أن المصدر المرجح للزبرجد في ذلك الوقت هو الأحجار السماوية، خاصة الأنواع الحديدية–الحجرية منها، التي تحتوي على حبيبات كبيرة نسبيًّا من حبيبات الزبرجد الصافي، الذي يمكن تشكيله كحجر كريم عالي القيمة. وهو ما حصل عليه بنفسه من نيزك حديدي، عثر عليه في منطقة جبل «جلوريتا، نيومكسيكو» الأمريكية. ويتوافق القول بأن النيازك الحديدية الحجرية مصدر للزبرجد، مع ما ذكره القزويني في كتابه «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات»، عن نيزك «جوزجانان»، حيث ذكر أن جواهر عديدة استخرجت من هذا النيزك، بعد سقوطه في عام 396هـ / 1005م، على الأراضي التي تقع ضمن نطاق أفغانستان الآن.
فص زبرجد (على اليمين مشكل من حبيبات الأوليفين (على اليسار) التي توجد في نيازك البالاسيت.
_______________________________________
هوامش
(25) Haag, R. A. (1992): Field guide of meteorites. 10th Anniversary Edition
(26) Kunz, G. F. (1916): Shakespeare and Precious Stones. Philadelphia-London, J. B. Lippincott Comp, Washington Square Press
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|