تحديث الجدولة الزمنية أثناء التنفيذ:

بعد أن يتم إعداد الجدولة والتأكد من صحتها وملاءمتها توضع عادة موضع التنفيذ ويتم التمشي بموجبها ، ولكن سرعان ما يكتشف مدير المشروع ومساعدوه أن هناك معطيات ومتغيرات جديدة لم تكن بالحسبان عند إعداد برنامج التنفيذ مثل

تأخر وصول بعض المواد أو الآليات أو العمال أو حدوث خلل ما قد يسبب عرقلة الأعمال. سير

يضاف إلى ذلك أيضاً أن إعداد الجدولة من أساسه كان مبنياً على تقديرات شخصية لمجموعة من ذوي الخبرة والكفاءة وبالتالي فإن تلك التقديرات ستكون عرضة للزيادة والنقص تبعاً لكفاءة العمال وظروف العمل وفاعلية الآلات وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على معدل التنفيذ للأنشطة المختلفة سلباً أو إيجاباً.

ونتيجة للعوامل السالفة الذكر فإن مدير المشروع ومساعديه سيجدون أنفسهم مضطرين إلى إجراء عملية تحديث لبرنامج التنفيذ تقتضي إعادة تقويم الوقت اللازم لأنشطة المشروع الجاري تنفيذها بالإضافة إلى تلك التي لم يبدأ تنفيذها بعد.

وتتم عادة عملية التحديث نتيجة لأحد الأسباب الثلاثة التالية:

1- التغير في طول مدة تنفيذ الأنشطة.

2- إعادة جدولة بعض الأنشطة، أي تقديم أو تأخير ترتيبها عما كانت عليه حسب البرنامج الأصلي، نتيجة لمحاولة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة مثل العمال والآليات.

3- تغيير خطة واستراتيجية تنفيذ المشروع، ويكون حدوث مثل هذا التغيير ضرورياً نتيجة تغير الظروف أو حدوث متاعب لم يكن التنبؤ بها من قبل.

وهناك عدة طرق يمكن استخدامها لإجراء التحديث وهي:

1- إعادة تقويم جميع أنشطة المشروع وتحديد مدة تنفيذ كل منها من جديد وتسمى هذه الطريقة طريقة القطع المباشر" وذلك لأن المبرمج تبعاً لهذه الطريقة يقسم برنامج المشروع إلى قسمين قسم تم تنفيذه وقسم لم ينفذ بعد أما بالنسبة لتلك الأنشطة التي هي تحت التنفيذ وقت إجراء عملية التحديث فيحدد المبرمج النسبة المئوية للأعمال المتبقية والمدة الزمنية المتوقعة لإكمال كل منها. وتعتبر هذه الطريقة أفضل الطرق من حيث شمولها للمشروع بأكمله لكن يؤخذ على هذه الطريقة : المجهود الكبير الذي يجب بذلك مع أنه قد يكون هناك أنشطة لم تتأثر بالتغيير، خصوصاً إذا كانت عملية التحديث هذه تتم بطريقة يدوية.

2- طريقة التجزئية: وفي تلك الطريقة يتم تقسيم المشروع إلى فصائل مرتبطة مع بعضها البعض، وتتم عملية التحديث للفصلية التي تأثرت بعملية التحديث فقط. ومن مزايا هذه الطريقة سهولة إجرائها والاستغناء عن استخدام الحاسب الآلي لتحقيقها.

3- طريقة الاختبار والمراجعة وفي هذه الطريقة يقوم المبرمج باستعراض لبرنامج المشروع كما يمثله مخطط المستقيمات أو الشبكة التتابعية ويؤشر على الأنشطة التي سوف تتأثر بعملية التحديث بإشارة مميزة ثم يقوم بإجراء التعديل الجزئي دون المساس بالأنشطة الأخرى التي لم تتأثر بالتحديث.

وتتم عادة عملية التحديث هذه مرة كل شهر أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وبعد إعداد وتنقيح الجدولة التي تم تحديثها، تسلم نسخة منها للاستشاري الذي يشرف على تنفيذ المشروع، كما تسلم أيضاً نسخة منها مع التقرير الشهري عن تقدم العمل الذي يقدم للمالك.

مميزات وعيوب مخطط المستقيمات

المميزات:

1- سهولة الفهم والمتابعة مع بساطتها وكذلك سهولة تحديثها.

2- تحقيق مبدأ الاعتماد على نشاط بواسطة نشاط آخر دون الحاجة إلى تقسيم النشاط السابقة إلى جزأين.

3- يمكن أن تظهر أيام العطل والإجازات الرسمية على برنامج التمثيل البياني العيوب:

أ- عدم توفر خاصية إيضاح الاعتماد والتتابع بين أنشطة المشروع.

ب- صعوبة التحديث بدون استعمال الحاسب الآلي.

ج- إمكانية تحويل الجدولة المعدة بطريقة المسار الحرج إلى مخطط المستقيمات بسهولة تامة ولكن العكس يستغرق وقتين وجهدين.