أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-07
1544
التاريخ: 8-1-2023
1136
التاريخ: 2/10/2022
1879
التاريخ: 26/9/2022
1642
|
يتحمل الإنسان الذي عاش طفولته في ظل تربية سليمة ، مسؤولية كبيرة في شبابه ، إذ عليه أن يحذر من ثورة شهواته وانفعالاته وتمرد سائر رغباته الفطرية ، لئلا يسوقه ذلك نحو الضلال والرذيلة .
أما الإنسان الذي عاش طفولته في ظل تربية سقيمة أربكت أخلاقه ورغباته ، فتقع على عاتقه مسؤوليتان كبيرتان، الاولى، السيطرة على شهواته ورغباته الفطرية وتطويعها ، والثانية، السعي من أجل محو الصفات الذميمة التي تطبع عليها في طفولته ، وهجر العادات السيئة ، وإحلال ما هو حميد من الصفات والأخلاق والعادات محلها .
على أي حال، يتوجب على الإنسان من أي فئة كان من الفئتين اللتين مر ذكرهما ، أن يعرف جيداً ما يقتضيه طبع الشاب ، وأن يفرض رقابة دقيقة على نفسه ، وعليه أن يعلم أن مرحلة الشباب مرحلة محفوفة بالشهوة والغضب والغرور والأنانية والغفلة واللا مبالاة ، وأن هناك أخطاراً تهدد سعادته على طول مسيرته في الحياة.
سكر الغفلة والغرور:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : سكر الغفلة والغرور أبعد إفاقة من سكر الخمور(1).
وهنا لا بد من توجيه نصيحة إلى الفتيان الذين عاشوا طفولتهم في ظل تربية صالحة وفي كنف أبوين صالحين ، وهي أن لا يغتروا ، ويعتقدوا خطأ أن نتائج التربية السليمة تبقى ثابتة وراسخة في كل الأحوال والظروف .
فإذا انقاد هؤلاء في شبابهم إلى أهوائهم ورغباتهم الدفينة ، وطغت رغباتهم الفطرية ونزواتهم الغريزية على عقولهم، فستنهار أسس التربية السليمة التي تلقوها في طفولتهم ، وتذهب جهود سنين طويلة بذلها آباؤهم وأمهاتهم أدراج الرياح، وينحرفوا هم عن الطريق السوي لينزلقوا في وادي الضلالة والتعاسة والشقاء.
وفي المقال ننصح الفتيان الذين عاشوا طفولتهم في بيئة فاسدة، بأن لا يسمحوا لليأس والقنوط بالسيطرة عليهم، وأن لا يتصوروا خطأ أن نتائج التربية السيئة بقى ثابتة وراسخة في كل الأحوال والظروف .
فهؤلاء إذا ما أدركوا ما هم عليه من استعدادات معنوية وكفاءات نفسية ، وعقدوا العزم على تحقيق سعادتهم في الحياة، ولجأوا إلى خيرة المربين والعلماء ليكشفوا لهم أمراضهم النفسية ويشرفوا على مكافحتها، فإنهم سيصبحون لا محالة قادرين على تدمير أسس التربية السيئة ، والتحرر من قيود الصفات الرذيلة والأخلاق الذميمة، والتخلص من عواقبها المشؤومة .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): مَن عَرَفَ شَرَفَ مَعناهُ صانَهُ عَن دناءَة شَهوَتِهِ وَزورِ مُناهُ(2).
______________________________
(1) غرر الحكم، ص440.
(2) نفس المصدر، ص710.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|