شكل السيناريو

رغم غرابة الشكل الذي تصف به الكلمات المشكلة لقصة السيناريو الا ان الزمن كفيل بتعلمها وجعلها شئ سهلا امام الكاتب لكن المهم في تعلم شكل السيناريو ان يميز المتعلم الفرق بين نص السيناريو وبين نص الاخراج التنفيذي (الديكوباج) فكاتب السيناريو ليس مسؤلا عن الكتابة بزوايا الكاميرا وبمصطلح اللقطة التفصيلية، فليس من مهام الكاتب ان يخبر المخرج الكيفية التي سينفذ بها العمل فلو حددت له العمل فسيرمى النص جانبا وهو مصيب في ما قام به اذن مهمة الكاتب ان يكتب نصا والمخرج ان يصنع فلما كل له لغته ورؤيته.

وحتى يمكن فهم معنى الشكل الصحيح لابد من معرفة شكل السيناريو. وقبلها المعالجة الفنية.

المعالجة السينمائية:

وتعني ان نضع القصة بالكامل في قاب قصصي درامي مخصص للشاشة باستبعاد الاسلوب الادبي الذي كان موجودا في بعض اجزائها وغالبا ما تكتب في الزمن المضارع، وبأسلوب المشهد الرئيسي اي تكتب فيه رؤوس المشاهد ووصف مختصر لكل مشهد والحوار الخاص به

وعلى الكاتب مهام اثناء الكتابة يجب الالمام والاهتمام بها هي:

1 - ان يتخيل ويحدد اسلوب تناول الحبكة (التخطيط العام للحدث والصراع).

2- تحديد ظهور الشخصيات ومواجهاتها وتطوراتها (تحديد عدد الشخصيات بدقة والعناية بتوزيع الاعباء عليها).

3- تحديد كل الاماكن التي تدور فيها الاحداث مع وصف سريع لها.

4 - يكتب الحوار باختصار طبقا لاتجاهاته كان تقول ( وتدور في غرفة المعيشة مناقشة حامية بين ماجد وسعيد حول اختلافهما في كذا وكذا).

5 - اظهار العناصر اللازمة دون ايغال في التفاصيل مثل رقم المشهد واسلوب الاضاءة والملابس

6 - تجنب الاوصاف الادبية البراقة عند كتابة المعالجة وعلى الأخص التي يصعب اعطاء معادل سينمائي او تلفزيوني لها (مثل كان السماء تنطبق على الارض كنها عصفور يغرد على الاغصان).

اذن المعالجة هي سرد متدفق لمكونات العمل يتضح مساره وملامحه الدرامية والتقنية بجلاء ويمكن ان يفهم منها كل فرد من طاقم العمل دوره بيسر او بشئ قليل من العناء ومن ثم يستطيع ان يحدد موقفه او ان يبدي الاستعداد او يبدي رائيه.