المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كاشفات الإيماض Scintillation Counters
21-12-2021
ولادة الامام الهادي (عليه السلام) وفضله
29-07-2015
الموصلية الكهربائية electrical conductivity
7-11-2018
الترخيم
21-10-2014
أهم شروط عملية الإنصات
16-6-2022
Graph Edge
18-3-2022


القراءات في نشأتها الأُولى  
  
1557   02:41 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص230-234 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 2477
التاريخ: 30-04-2015 2241
التاريخ: 30-04-2015 1506
التاريخ: 30-04-2015 1344

القراءة ـ وتعني وجهاً من محتملات النصّ القرآني ـ : مصطلح قديم يرجع عهدها إلى عهد الصحابة الأوَّلين ، حيث عمَد جماعة من كبار صحابة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بعد وفاته إلى جمْع القرآن في مصاحف : كعبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، والمقداد بن الأسود وأضرابهم ، وربَّما اختلفوا في ثبْت النصّ أو في كيفية قراءته ، ومن ثمَّ اختلفت مصاحف الصحابة الأُولى ، وكان كلُّ قُطرٍ من أقطار البلاد الإسلامية تقرأ حسب المصحف الذي جمعَه الصحابيّ النازل عندهم .

كان أهل الكوفة يقرأون على قراءة ابن مسعود ، وأهل البصرة على قراءة أبي موسى الأشعري ، وأهل الشام على قراءة أبي موسى الأشعري ، وأهل الشام على قراءة أُبَي بن كعب ، وهكذا حسبما تقدَّم تفصيله .

واستمرَّ الحال إلى عهد عثمان ، حيث تفاقم أمر الاختلاف ، ففزع لذلك لفيف من نبهاء الأمّة أمثال : حذيفة بن اليمان ، فأشاروا على عثمان أن يقوم بتوحيد المصاحف قبل أن يذهب كتاب الله عُرْضة الاختلاف والتمزيق .

فالذي كان من عثمان : أن أمرَ جماعة بنَسْخ مصاحف موحَّدة وإرسالها إلى الأمصار ، وإلجاء المسلمين على قراءتها ونبْذ ما سواها من مصاحف وقراءات أخرى .

لكنَّ الجماعة الذين انتدبهم عثمان كانت تعوزهم كفاءة هذا الأمر الخطير ، ومن ثمَّ وقعت في نفس تلك المصاحف أخطاء إملائية ومناقضات وبعض الاختلاف ، الأمر الَّذي أعاد على المسلمين اختلافهم في قراءة القرآن .

كان عثمان قد بعث مع كلِّ مصحف مَن يُقرئ الناس على الثبْت الموحَّد في تلك المصاحف ـ على حساب أنَّها موحَّدة ـ فبعث مع المصحف المكّي عبد الله بن السائب ، ومع الشامي المغيرة بن شهاب ، ومع الكوفي أبا عبد الرحمن السلمي ، ومع البصري عامر بن قيس ، وهكذا (1) .

وكان هؤلاء المبعوثون يقرأون الناس في كلِّ قُطر على حسب المصحف المرسَل إليهم ، ومن ثمَّ عاد محذور الاختلاف ؛ نظراً لوجود اختلاف في ثبْت تلكم المصاحف (2) ، مضافاً إلى عوامل أخرى ساعدت على هذا الاختلاف  ، فكان أهل كلِّ قطر يلتزمون بما في مصحفهم من ثبْت ، ومن هنا نشأ اختلاف قراءة الأمصار ، بدلاً من اختلاف القرّاء الَّذي كان قبل ذاك . كانت القراءة قبل هذا الحادث تُنسب إلى جامعي المصاحف ، أمّا الآن فتنسب إلى المِصر الَّذي بُعث إليه المصحف العثماني ـ غير الموحَّد تماماً ـ فكانوا يقولون : قراءة مكَّة ، قراءة الشام ، قراءة المدينة ، قراءة الكوفة ، قراءة البصرة ، وهكذا .

ومن ثمَّ فإنَّ الغاية الَّتي بُذلت من أجلها جهود ـ وثارت في سبيل تحقّقها ضجَّة جماعات كأصحاب عبد الله بن مسعود وغيره ـ لم تنجح تماماً ، وبقيت عوامل التفرقة والاختلاف تتفشى مع طول الزمان ، كلّ ذلك مغبَّة تساهل الخليفة في أمر توحيد المصاحف ، ولم يأخذ بساف الجدِّ في هكذا أمرٍ خطير يمسُّ ركيزة حياة المسلمين في طول تاريخهم الخالد .

وقد لمَس الخليفة نفسه هذا الخلل في المصحف الَّذي رُفع إليه (3) ، لكنَّه لم يكترث به وأبدى تساهله بشأن الإصلاح ، الأمر الَّذي يؤخذ عليه شديداً ، هذا فضلاً عن دلالة الأمر على عدم كفاءة الأشخاص الَّذين انتدبهم عثمان لهذا الأمر الجلل ، وعدم جدارتهم للقيام بهكذا عمل خطير ، ومع ذلك فإنَّ الخليفة لم يُعِد النظر في أمْر القرآن ، ولعلَّه كان تسرّعاً في الأمر بلا مبرِّر معقول .

يحدِّثنا ابن أبي داود : أنَّهم بعدما أكملوا نَسْخ المصاحف رفعوا إلى عثمان مصحفاً ، فنظر فيه فقال : قد أحسنتم وأجملتم ، أرى فيه شيئاً من لحْن ستقيمه العرب بألسنتها ، ثمَّ قال : أمّا لو كان المُملي من هُذيل ، والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا (4) ، ما ندري لِمَ هذا التَساهل بشأن كتاب الله العزيز الحميد ! .

ولعلَّ معترضاً يقول : هبْ أنَّ الخليفة عثمان تساهل بشأن الخلل الَّذي لمِسَه في مرسوم خطِّ المصحف ، فلماذا تساهل الخلفاء من بعده بهذا الشأن ، ولاسيَّما مثل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الَّذي كان أعلم الصحابة بالقرآن ، وأحرصهم على حفْظه وجمْعه ؟ .

قلنا : سبق منّا الإجابة على ذلك ، وأنَّه لم يكن من مصلحة الأمّة مساس القرآن ـ بعد ذلك ـ بيد إصلاح قطّ ، وإلاّ لاتَّخذها أهل الأهواء والبِدَع ذريعة إلى تحريف القرآن والتلاعب بنصِّه الكريم ، بحجَّة إصلاح أخطائه ، فكان يقع القرآن الكريم عُرْضة الأطماع والسياسات المتبدّلة حسب تطوّر الزمان .

وأوَّل مَن أحسَّ بهذا الخطر الرهيب هو : الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقام في وجه هذا الباب وأغلقه غلقاً مع الأبد .

ذكروا أنّ رجُلاً قرأ بمسمع الإمام ( عليه السلام ) : {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ } [الواقعة : 29] فجعل الإمام يترنَّم لدى نفسه : ما شأن الطلح ؟ إنَّما هو طلْع ، كما جاء في قوله تعالى : {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ } [ق : 10] ، ولم يكن ذلك من الإمام اعتراضاً على القارئ ، ولا دعوة إلى تغيير الكلمة ، بل كان مجرَّد حديث نفس ترنَّم ( عليه السلام ) به ، لكنَّ أُناساً سمعوا كلامه ، فهبّوا يسألونه : ألا تغيِّره ؟ فانبرى الإمام مستغرباً هذا الاقتراح الخطير ، وقال كلمته الخالدة : ( لا يُهاج القرآن بعد اليوم ولا يحوَّل ) (5) .

وأصبح موقف الإمام ( عليه السلام ) هذا مرسوماً إسلاميّاً مع الأبَد ، لا يحقّ لمسلم أن يمدّ يدَ إصلاحٍ إلى أخطاء القرآن ، مهما كانت نيَّته صادقة أمْ كاذبة ؛ وبذلك حلّ القرآن الكريم وسط إطار من التحفُّظ الكامل على نصِّه الأصيل ، وسلِمَ من التحريف والتبديل أبديّاً .

ملحوظة : لأبي بكر ابن الأنباري هنا تعليقة ، أظنُّها قد فَرَطت منه لا شعوريّاً ، قال ـ بعد أن نقل الحديث عن الإمام ( عليه السلام ) ـ ومعنى هذا أنَّه رجع إلى ما في المصحف ، وعلِم أنَّه الصواب ، وأبطل الذي كان فَرُط من قوله (6) .

ولا شكَّ أنَّ مثل هذا الاحتمال بالنسبة إلى مثل الإمام ( عليه السلام ) فضول ينمّ عن جهْلِ قائله بموضع الإمام من القرآن ، الَّذي كان أعلم الصحابة بمواقع آيِ القرآن متى نزلت ، وأين نزلت ، وفيم نزلت (7) ، وكان يرى نور الوحي ويشمّ ريح النبوَّة ، وقال له الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنَّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى ، إلاّ أنَّك لست بنبيّ ) (8) ، فكان باب مدينة عِلمه الَّذي منه يؤتى (9) ، ومن ثمَّ كان الصحابة يرجعون إليه فيما

أُشكل عليهم ولا يرجع إلى أحدٍ منهم (10) ، ينحدر عنه السَيل ولا يرقى إليه الطير (11) .

أفي شأن مثل هذه الشخصية اللامعة في أُفُق العِلم والإسلام يُحتمل هكذا احتمالات ساقطة ؟! اللهمّ إلاّ أن يكون في قلوبهم مرض {فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد : 23] ، {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج : 46].

_______________________

(1) راجع تهذيب الأسماء للنووي : ق1 ، ص257 . شرح مورد الظمآن للمارغني : ص16 .

(2) تقدَّم تفصيل ذلك في ص218 .

(3) راجع ص212 .

(4) المصاحف لابن أبي داود : ص32 ـ 33 .

(5) تفسير الطبري : ج27 ، ص104 . مجمع البيان : ج9 ، ص218 .

(6) تفسير القرطبي : ج17 ، ص209 نقلاً عن كتابه ( المصاحف ) الَّذي وضعه للردّ على مَن خالف مصحف عثمان . ( انظر الإتقان : ج1 ، ص7 ) .

(7) انظر تفسير البرهان للبحراني ، ج1 ، ص16 ، حديث 13 .

(8) نهج البلاغة : الخطبة القاصعة ، ج1 ، ص392 ـ 393 .

(9) مستدرك الحاكم : ج3 ، ص126 ، قال : حديث صحيح الإسناد .

(10) انظر فضائل الخمسة للفيروزآبادي : ج2 ، ص271 ـ 308 .

(11) نهج البلاغة : الخطبة الشقشقية : ج1 ، ص31 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .