المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

الآلية التحفيزية للإنزيم
2023-11-21
الزيزفران Ziziphora tenuior L
1-2-2021
صوت نبضي impulsive sound
23-4-2020
خصائص التربة الفيزيائية soil Characteristics
2024-08-25
إثبات الالتزامات التجارية
30-4-2017
Philip Franklin
29-8-2017


متى تبرز صفة التعصب؟  
  
1211   10:40 صباحاً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص158 ــ 159
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2018 2473
التاريخ: 2023-12-30 1777
التاريخ: 20-4-2016 9344
التاريخ: 2024-05-21 1100

ان الأطفال دون الخامسة من العمر لا يعرفون التعصب، تربطهم مع باقي الأطفال رابطة الانس والالفة، وبعد ذلك وعلى أثر التلقين والايحاء والتذكر والمواقف التي يتخذها الوالدين فإنهم يتعلمون كيف يتعاملون مع بعض الاولاد.

التعصب عند الأطفال يبدأ من الخامسة ولكنه ليس بتلك الشدة وبمرور الزمن تشتد حساسية هذه الصفة ويأخذ الشعور بالتعصب بالنمو، والميل إلى ابراز هذه الصفة يشتد من 8 ـ 10 حتى يصل أحياناً إلى عادة عصبية.

في سن التاسعة وما بعد يبدأ ميله يشتد لإبراز تعصبه ولكن هذا لا يعني انه أصبح شريراً ولكن هذه الحالة اصبحت عنده شديدة. فيبرز وجهاً خاصاً في هذا المضمار.

وفي سن 12 و16 تكون هذه الحالة أشد حتى يصل الانسان إلى سن البلوغ. وفي سنين البلوغ يكون التعصب شديداً والشعور بالعداوة والخصومة أكثر. وهذا يمثل السبب في تهيئة الارضية للخوف والتنفر والعداء.

ومن هذا التاريخ فإنه كلما ازداد العمر فإن التعصب يزداد تبعاً لذلك. حتى يصل الامر إلى اعتبار هذه المجموعة وهؤلاء القوم من الاعداء والخصوم.

لا شك في ان سنين الصبا والبلوغ وبالأخص سن الشباب يبدو - فيها الشعور الكامن لدى الافراد - وعلى أثر التبليغات بشكل تعصب تجاه الافراد. والتلقينات الخاصة لها آثار في اتخاذ المواقف الخاصة والخطرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.