التربية الإعلامية تكسب الفرد عدة مميزات

1. مساهمتها في مساعدة المرء على تحصيل مهارات التفكير العليا مثل:

- مهارات التفكير الناقد Critical thiking وهو التفكير الذي يعتمد على صياغة مجموعة من القواعد المنطقية، والتي تُساعد في تحليل الفرضيات ودراسة المعطيات المرتبطة بها من أجل اتخاذ القرار المناسب، والذي يُساهم في حل المشكلة.

- مهارات التفكير الإبداعي Creative Thinking وهو النّظر إلى شيء ما بطريقة مختلفة وجديدة وهو ما يُعرف بالتفكير خارج الصندوق، حيث يشتمل على التفكير الجانبي أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في أمر ما.

- مهارات اتخاذ القرارات Decisio Making Skill وهذه المهارة تعتبر من أهم أسباب النجاح في الحياة، ان إجادة اتخاذ القرار في الوقت المناسب، سواء أكان ذلك داخل بيئة العمل أم خارجها، وهذه العملية تحتاج إلى امتلاك مهارات محددة، تساعد الإنسان على اختيار القرار الصحيح مثل تحديد المشكلة وجمع البدائل ومقارنتها واختيار أنسبها.

- مهارات حل المشكلات Problem Solving Skill عبارة عن سؤال محير أو موقف غامض يستدعي الحل والفهم، ولا يمكن الاجابة عليه عن طريق المعلومات أو المهارات المتوفرة بل بعملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة وخبرات ومهارات من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفاً له. وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حل الغموض أو اللبس الذي يتضمنه الموقف.

فإذا ما وجد خبراً أو معلومة على مواقع الإنترنت أو مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، فلا يُسارع بتصديقها أو مشاركتها مع أصدقائه بكونها حقيقة واقعة ولكن يخضعها للمهارات أعلاه فليس كل خبر أو معلومة على الإنترنت هي صحيحة أو موثوقاً بها.

2. تساعد الشباب في تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال اكتشاف أسرار صناعة الإعلام واجادتهم لاستعمال الأدوات الإعلامية تقنية ومهارة، ما يجعلهم:

- مؤثرين وفاعلين في الحياة الإجتماعية والسياسية والثقافية.

- غير مستهلكين سلبيين للمواد الإعلامية.

- تمكين الشباب من معرفة ما هو مزيف وكاذب، سواء من أجل الكذب بحد ذاته أو لإرسال رسالة معينة، أو تحقيق غرض معين.

وجدير بالذكر أن البلدان المتقدمة مثل كندا وجل الدول الأوروبية تدخل التربية الإعلامية ضمن نظامها التعليمي الرسمي لتعليم جيلها الناشئ مهارات التعامل مع الإعلام، ولأجل ذلك الغرض توفر كل المقومات اللازمة للتربية الإعلامية من مناهج تعليمية ومصادر تربوية وأطر مدربة، بعكس دول العالم الثالث، منها الدول العربية، التي لا يتلقى أفرادها أي تكوين أو دعم رسمي يخص هذا النوع من التربية، ما يجعل شعوبها كثيراً ما تعيش فوضى إعلامية استهلاكًا وإنتاجًا.