أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-05
298
التاريخ: 2023-04-17
1083
التاريخ: 2023-05-02
967
التاريخ: 30-1-2023
1179
|
يمكن استخدام أساليب وفنون مختلفة لدفع الفتيان نحو الصلاة، وهي أساليب يؤكد عليها علماء النفس والتربية، وهذه الفنون مستخدمة في التربية عموماً، ويمكن أيضاً اعتمادها في التربية الدينية، وبالأخص في الحث على الصلاة.
لا يسعنا في هذه الدراسة شرح جميع تلك الاساليب بالتفصيل، إلا أننا سنشير الى عناوينها إجمالاً، آخذين بنظر الاعتبار طراز التفكير الاسلامي في التربية، مع العلم أن تلك الأساليب متنوعة ومتعددة، ويمكن هنا الاشارة الى أهمها كالاتي:
١- أساليب التوعية، كالإعلام، وجذب الأنظار، وإبراز الآيات، وأسلوب التذكير والتنبيه، والأمر بالمعروف، والارشاد.. الخ.
٢- الأساليب العاطفية؛ كالمحبة، والحنان، والشفقة، وإثارة العواطف، وأساليب التعاون، والمساعدة، والاحسان...الخ.
٣- أساليب الجذب؛ كالتكريم، والاحترام والتبجيل، والتودد إليهم، والاهتمام بهم.
٤- الأساليب الخيرة؛ كالنصيحة، والوعظ، والارشاد، والتوصية، والحكمة.
٥- أساليب الاستدلال والاقناع، كالمحاجة، والمجادلة، والبرهنة، والاثبات.
٦- الأساليب التوضيحية؛ كالشرح، والتحليل، والحوار، والمحادثة، والمناقشة الحرة.
٧- أساليب التحفيز، كالاستحسان، والتأييد، والشكر، والترغيب، والتشجيع بالهدايا.
٨- أساليب إثارة الأمل، كالوعد والرجاء، والبشرى... الخ.
٩- أساليب الترغيب؛ كذكر سير الصالحين، والقصص ذات العبرة والمغزى.
10- أساليب الرأفة؛ كالمزاح، والتغاضي عن الهفوات، والتغافل، والتسامح، والتجاهل، والامهال.
11- الوعظ غير المباشر؛ كالكناية، والتعريض، والاثارة، والتنبيه، والتلميح.
12- الأساليب الجادة في التعامل؛ كإظهار الاعجاب، والذم والقدح، والتقبيح، والزجر، والتعبير عن الغضب، والهجر (أي قطع رابطة المحبة).
١٣- الأساليب التأديبية؛ كالعقاب، وإبراز الأسف، والاعتراض، والنهي. والحرمان.
14- أسلوب التوبيخ؛ كاللوم، والاستهانة بالعمل.
15- أسلوب التنبيه؛ كالإنذار، والتشهير.
١٦- أساليب التهديد؛ كالوعيد، والتحذير، والتخويف، والارعاب.
١٧- أساليب العقاب؛ كالمؤاخذة، والبطش، والتنكيل، والتعزير، والفضح... الخ.
الاسس العامة لاستخدام هذه الاساليب
هنالك مبادئ عامة ينبغي الالتفات إليها عند استخدام الأساليب التربوية لدفع الفتيان الى الصلاة، وأهمها هي:
أ- تغيير التركيبة الذهنية بإزالة العوارض عنها، وزرع الأمل في نفس الفتى بإمكانية التطهر والتمسك بالتقوى.
ب - الأخذ بنظر الاعتبار ظروف السن، والجنس، والتفاوت، ومقتضى الحال.
ج- ونؤكد في كيفية التنفيذ على مبدأ الاعتدال، والحكمة، والمصلحة، والمرونة، والتدرج.
د - الاستعانة بنفس الشخص، وأصدقائه، وأقرانه، والمدرسة، والأسرة، والمسؤولين، وذلك بعد الاستعانة بالله.
هـ - مجانبة الاستهزاء والطرد، والرفض، وتركه وشأنه، والحيلة، والخداع، والخشونة، والاستبداد.
و- التأكيد على جوانب التوعية، والتفهيم، والتمرين، والاستمرارية، والحث المتواصل.
ز- الالتفات الى نوعية الأسرة، أو الرمز، وسهولة الفريضة المطلوبة، والمسامحة في بعض الممارسات العبادية (كتقصير الصلاة، وعدم التركيز على التعقيبات، والمستحبات).
أما عن كيفية اجتذاب الفتيان الى الهدف الذي نسعى إليه، فهذا السؤال ليس له إجابة محددة، ولا وصفة جاهزة؛ والجواب يتوقف على الوعي بنوعية شخصية الفتيان، والأسلوب الواجب اتباعه مع كل واحد منهم.
فشخصية المراهق - كما يراها علماء النفس التربويون - ذات أنماط متباينة؛ مثل الشخصية المتحركة تلقائياً، والشخصية التي تميل الى المساومة والانسجام، والشخصية الشكاكة، والشخصية المترهلة، والصدامية، والعدوانية غير المهذبة، والمجازفة والمشفقة، والخلوقة...الخ. ويجب معاملة كل منها بأسلوب خاص، الا أن إجراء هذه الضوابط سيكون له دوره التوجيهي الفاعل، فيما لو اقترن باتخاذ المواقف التالية مع تلك الشخصيات بأنواعها:
أ- قاعدة المحبة: وهي ان نقول له ما يشبع غروره، ولتكن العبارة التالية على سبيل المثال: إننا فخورون بولدٍ مُصَلٍّ مثلك.
ب - قاعدة التحفيز؛ عن طريق ذكر فضائل وثواب العمل الصالح في الاسلام؛ كأداء الصلاة.
ج- قاعدة الثناء على الآخرين، من دون الاساءة إليه، أو الاستهانة به.
د- قاعدة التشجيع، وبث المعنويات؛ عن طريق عبارات الاطراء، من قبيل: أراك غدوت أكثر نوراً ونضارة عند ادائك للصلاة.
هـ - التجميل الظاهري، مثل: إعداد المكان المناسب للصلاة، وسجادة الصلاة الجميلة، وترتيب ظاهر الانسان، ومراعاة جوانب الزينة...الخ.
و- التسامح مع الفتى في شؤون العبادة، ومراقبته لئلا يرهق نفسه بها، لأن المرهقين من الصلاة اليوم هم التاركين لها غداً.
وقد روي عن الامام الصادق عليه السلام حديث في هذا الصدد، يقول فيه: كنت شاباً فاجتهدت في العبادة، وكنت أحيي الليل الى جانب أبي، وأقوم لصلاة الليل، وذات ليلة التفت الي أبي، وقال: يا بني إنك شاب فاهجع، إن الله إذا رضي عن الشاب أعطاه أجر الشيخ..».
من البديهي ان التجسيد، والتصوير، والعرض، وتقديم برامج تلفزيونية من هذا القبيل، أو استخدام أي جهاز إعلامي آخر لهذا الغرض، سيكون لها دورها المؤثر في هذا المجال، ولها أهميتها في خلق الرغبة لدى المراهقين واجتذابهم، ولا سيما إذا كانت تلك الأساليب قائمة على قاعدة توجيه العواطف، وكانت تتسم بطابع الاثارة.
يصاب الوالدان والمربون أو بعضهم باليأس، وخصوصاً أولئك الذين يشعرون بالإحباط -أمام المراهق من جراء رؤيتهم لحالة العصيان، والتمرد، والنزوع الى الاستقلالية، أو قل بشكل عام من جراء حالة الهيجان التي يلاحظونها عليهم، فيتصورون عدم إمكانية توجيههم الى الطريق القويم. ونحن نتصور أن لا داعي لمثل هذا اليأس أبداً، فمن الوجهة العلمية والاعتقادية تتوفر لدى الفتيان في هذه المرحلة جوانب متعددة؛ تمهد في نفوسهم الأرضية الخصبة للتربية الدينية، وتدفعهم نحو الصلاة والعبادة، وبإمكاننا استثمار تلك الجوانب في سبيل توجيههم نحو طريق الصلاح اعتماداً على الأساليب التي سبق ذكرها، بشرط الاقدام العملي واتخاذ الاجراءات الوقائية؛ ومن جملة تلك الجوانب المتعددة، يمكن الاشارة الى ما يلي:
١- أزمة المعرفة
عالم المراهقة هو عالم الاستيقاظ، وعالم القنص والاصطياد، فالمراهق كالجائع المغلق العين والأذن ويدخل فجأة في عالم جديد، فهو متلهف لمعرفة هذا العالم والاستفادة مما فيه من ظواهر، فهم كما يصفهم أريكسون: إن المراهقين يعانون من أزمة المعرفة، وهم راغبون في فهم كل ما يدور حولهم، وفي معرفة الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها الانسان في هذه الدنيا.
إن هذه الأزمة تخلق منه شخصاً مستعداً لمواجهة الأمور المتعلقة بالله وبالتكليف، وهذا ما يفرض على الأبوين والمربين الاستناد الى هذه المعطيات واتخاذ مثل هذه الأرضية كجسر في سبيل السير الى الأمام.
٢- تعيين الهوية
يعيش المراهق حالة جهد متواصل من أجل العثور على هوية محددة يعينها ويطمئن إليها، وبما أنه كان في حالة سبات واستيقظ فجأة، فهو يتحرى من أجل معرفة هويته وماهيته، وهل هو مكلف في هذا الكون الفسيح، أم هو حر وطليق؟
فإذا كان الوالدان والمربون يقظين، وباشروا بممارسة برامجهم الدينية، فسيعثر المراهق على ذاته في مجال الاعتقاد الديني، ويرى نفسه ملزماً بتطبيق التعاليم الدينية ومنها الصلاة.
وعكس القضية صحيح أيضاً، أي لو أن الفتى المراهق كان مجردا من المعتقدات، فإنه سيفقد هويته، وبالتالي شعوره بالقدرة على اتخاذ القرار.
يَعمدُ المراهق أحياناً - وهو سائر على طريق تعيين موقعه، والكشف عن ذاته - الى الاختلاء بنفسه، لأجل التفكير بمفرده بعيداً عن التشويش على عالمه الخاص، فنراه يغتنم كل فرصة للتفكير مع نفسه، ومثل هذه الفرصة تتيح لنا مجالاً آخر لتوجيهه نحو الاختلاء. مع ربه، والانشغال بالعبادة.
٣- البحث عن ما وراء الطبيعة
تتكون لدى الفتى في سنوات المراهقة رؤية خاصة للعالم، فيدرك أن وراء هذا الكون الظاهري عالماً آخر باطنياً، ويكمن خلف بريق هذه الظواهر مدبر مقتدر، فينشد الى ما وراء عالم الطبيعة، والى عالم الخلق والأمر، وقد لفتت هذه القضية إليها حتى أنظار علماء الغرب، وهي نفس الظاهرة التي أثارت شكاوى أشياخ قريش حين رأوا التفاف شبابهم وفتيانهم حول الرسول (صلى الله عليه وآله) في بداية الدعوة، فاحتجوا بأنه «قد أفسد شُبّانَنا»(1) وهذا ما يؤكد حقيقة هذه القضية التي نتحدث عنها.
أمعنوا النظر في الأسئلة التي يعرضها الفتيان المراهقون على مدرس الدين في مدارسهم، واسألوا الآباء والأمهات الذين تربطهم بالمراهقين من أبنائهم علاقة ودية : حول أي محور تدور أسئلهم؟ لا شك أن الأسئلة عن ما وراء الطبيعة تؤلف القسم الأهم منها فإن كان الشخص الذي يجيب عليها قادراً على إعطاء أجوبة مقنعة، وكان هو شخصياً من الملتزمين بالعبادة والصلاة، فإنه سينفذ الى أعماق روحه وقلبه، ويجذبه معه في نفس ذلك الاتجاه.
٤- مرحلة الايمان
مرحلة المراهقة هي مرحلة الايمان، فالمراهق يعيش ظروفاً تجعله يؤمن بأن لهذا الكون صانع وهو الله، وقد أطلق علماء النفس على السنوات السبع الثالثة من العمر وحتى ما قبلها، اسم مرحلة الايمان، وقال العلماء الآخرون الذين درسوا مرحلة المراهقة وخرجوا منها بنظريات نفسية، قالوا عن حالة الاضطرام والهيجان عند المراهق: إنها منبثقة في كثير من الأحوال عن عنصر الايمان.
فالمراهق يحاول - وبعد اكتسابه للتجارب - بلوغ مرحلة الايمان، والتوصل الى اعتقاد ويقين قاطع بصحة ما تعلمه. أو كما يعبر الغربيون عن هذه الحالة بقولهم: إنه يَروُم العثور على عقيدة مقبولة، يضفيها على حياته لتكون ذات هدف ومغزى، وهذا ما يعد أرضاً خصبة. وسبباً يدفع المراهق نحو العبادة والصلاة، بشرط أن تكون ظروف البيئة، والاجتماعية صالحة لمثل هذا التوجه.
٥- مرحلة الاضطرم
المراهق يعيش ضمن مرحلة الشباب، وكلمة الشباب تعبير عام يشمل دور المراهقة ودور البلوغ، والكلمة تحمل بين طيات معناها اللغوي معنى الاتقاد والاضطرم، وهي حقيقة معبرة تماما عن طبيعة هذه المرحلة.
مرحلة الاضطرام هذه - كما يصفها المتخصصون -هي: نوع من الحماس والتعطش الذي ينبثق منهم، ويغمر كل وجودهم، ولها من الطاقة ما يكفي لشحنهم، وسوقهم في أي اتجاه.
إن المشاعر والانفعالات الجياشة، التي تفرزها البيئة الاجتماعية، تثير لدى المراهق نوعاً من الحماس العرفاني، وتدفعه للتوجه نحو الزهد والتقوى، وعلى هذا فالأرضية معبدة أمامه للسير نحو العبادة، وإن لم تكن لديه رغبة في انتهاج هذا السبيل، فالموقف يتطلب حينئذ البحث عن المعوقات الأساسية التي تحول دون ذلك والعمل على إزالتها.
٦- إستيقاظ الفطرة
وهذه المسألة قد تكلمنا عنها في ما سبق؛ فالميول الفطرية تستيقظ في هذه الفترة لدى الفتيان، وتدفعهم لسلوك سبيل الفضيلة والتقوى. فالمراهق مستاء من عدم استقامة الناس، ويطمح أن تسود أخلاقه وسجاياه جميع أرجاء المعمورة، فهو ينشد الحصول على المعارف الربانية، ويبدي إهتماماً ورغبة عميقة في الشؤون الدينية. وكما يقول موريس ديبس: إنه يهتز بين سن (١٥-١٧) عاماً لنداء القداسة والشجاعة، ويتمنى لو أن العالم تُعاد صياغته من جديد فيتبدد الشر والظلم، ويحل محله العدل المطلق.
إن مثل هذا الاستيقاظ يُعَدُّ بذاته دافعاً يسوق المرء نحو الدين، وإذا وضع قدمه على طريق الدين، يبقى بحاجة الى محرك مناسب يحثه على الحركة، أو يعجل في حركته.
٧- التوسع الفكري
يرى علماء النفس أن الانسان في سن 12 عاماً يدخل من الناحية الفكرية في مرحلة الحياة الذهنية الصورية، وهناك نوع من الانفعال المسبق يدفعه لبلوغ أبسط السبل.
قال أحد العلماء في هذا الصدد: كلما كبر الأطفال، كلما اتسعت وبالتدريج آفاقهم النفسية والفكرية، ويتجلى هذا الاتساع خاصة عند دخول مرحلة البلوغ.
ولو التفتنا الى الجوانب، الأخرى الموجودة لدى المراهق، لتبين لنا أن بإمكان هذا التوسع الفكري أن يكون أرضية ومدعاة لتوجيهه نحو الصلاة والعبادة، شريطة تواجد المربي الواعي على الطريق ليراقب ويضبط ويوجه مساره، وتطوره، ونضوجه.
٨- مرحلة البحث عن الأسوة
يبحث المراهق في هذه المرحلة عن الرمز والأسوة، وينبغي العثور على شخص تنطبق عليه المواصفات التي رسمها في ذهنه، ليكون دعماً لما في مخيلته من توجهات، فيتحقق له بذلك حالة الاشباع والرضا، ومرد ذلك إنه يرى نفسه مؤهلاً لدخول حقل الحياة الاجتماعية، ويأمل في أن يغدو موضع قبول واهتمام واحترام الآخرين، لغرض إشباع غروره، ليكون له رأس مرفوع بين بقية الرؤوس، ولأجل أن تفتح له صفحة في سِجل المجتمع... الخ.
فان كانت هناك أسوة حسنة في طريقه فسيتعلق بها، ويتخذ منها مثالاً يحتذى به، أما إذا عثر في طريقه على أسوة سيئة فسيميل نحو ذلك الجانب. وعلى هذا، فالأسوة التي يرتضيها الدين كقدوة للمجتمع، يجب أن يتم الاعلان عنها، والتعريف لها على نطاق واسع.
٩- إستيقاظ الوازع الأخلاقي
يتبلور لديه في هذه السن وعي لتقبل الانضباط، والدخول في عالم ينسجم فيه سلوكه مع الضوابط السلوكية للآخرين، وكذلك في الأبعاد المتعلقة بالتزام خلق الوفاء والثناء والشكر لكل من يقدم له أية خدمة.
ولو إننا استطعنا توعيته الى أن وجوده بكل أبعاده قائم بين يدي الرعاية الربانية، وأن الله هو الذي خلقه ورزقه أسباب النمو والنضوج، وأنعم عليه وأطعمه وبث فيه الدفء والحرارة، وجعل له شخصية وكرامة... الخ، فإنه سيتجه الى ذلك الاتجاه، ويتقدم مقتفياً آثار المصدر الذي كانت منه نشأته الاولى.
إننا نعتبر استيقاظ الوازع الأخلاقي لدى المراهق أفضل وأقوى الحوافز التربوية، لدفع هذا الجيل نحو العبادة، وعند اتخاذ هذا العامل كقاعدة وأساس، يجب حينذاك إقامة البرامج والخطط التربوية عليه.
10- المجالات الأخرى
إضافة الى النقاط المذكورة فهنالك جوانب أخرى موجودة لدى المراهق، بإمكان المربي استثمارها لتوجيهه نحو العبادة والصلاة، مثل:
أ- الرغبة في إشباع طموحاته المعنوية، وأمانيه، في عالم ما وراء الطبيعة.
ب - تحقيق رغباته التي لا يرتجي من أحد القيام بها سوى الله.
ج- الرغبة في إدراك حقائق عالم الوجود، وما يكتنفه من أسرار وغموض.
د- الحاجة الى السكينة والاطمئنان، وهي من متطلبات الحياة، والا فإن الشعور بالاضطراب، وفقدان الأمن سيسلب النوم من عينيه.
هـ - ميله الى التوجيه العقلائي؛ لأنه هو أيضاً قد وصل الى نتيجة مفادها: «لايزال العقل والحمق يتغالبان الى ثمانية عشر سنة، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه»(2).
محاذير على هذا الطريق
يجب على الابوين والمربين تجنب بعض الامور اثناء توجيه وإرشاد الفتيان نحو الصلاة، وأهم ما ينبغي اجتنابه ما يلي:
١- عدم فرض العقيدة، حتى وإن كان هناك إكراه في العمل، إذ لا وجود في الاسلام لفرض المعتقد: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] ، ولكن قد يكون هناك إكراه في العمل، لأن كراهيته تزول في ظل الممارسة والتكرار: «أكره نفسك على الفضائل))(3).
٢- جرح المشاعر؛ كالتشهير، والفضح، والاحتقار، والتخطئة، وضحكات السخرية اللاذعة.
3ـ الخشونة في الأمر والنهي، والتنبيه المتكرر بالكلمات الجارحة، حتى لا تتكون لدى الشخص الأرضية التي تثير فيه روح الرفض والتحدي.
4- تركه وشانه؛ لان قبح تركه للواجب سيزول، ويتلاشى في مثل هذه الحالة.
5- العقوبة البدنية، وخاصة أمام الآخرين، لأن ذلك سيؤجج في نفسه مشعل العصيان والتمرد.
_______________________
(1) قصص الأنبياء للراوندي: ٣30 عنه بحار الانوار 17 / 185 م15.
(2) كنز الفوائد: 1 / 200 عنه بحار الأنوار 1/ 96 ح39.
(3) عن علي عليه السلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|