المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التواضع.  
  
1557   09:25 صباحاً   التاريخ: 8/12/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 103 ـ 106.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

التواضع في اللغة:

"تواضع: تذلّل، وتخاشع"(1) بعد ألّا يرى لنفسه فضلا ورفعه على غيره.

التواضع في الاصطلاح:

 هو "انكسار النفس [الذي] يمنعها من أن يرى لذاتها مزيّة على الغير وتلزمه أفعال وأقوال موجبة لاستعظام الغير وإكرامه والمواظبة عليها أقوى معالجة لإزالة الكبر"(2) وبعبارة أخرى: "هو لين الجانب والبعد عن الاغترار بالنفس فكأنّ المتواضع قد كلّف نفسه أن يضعها دون منزلتها التي تستحقها... ولذلك قالوا أنّ التواضع هو اللين مع الخلق والخضوع للحق وخفض الجناح" (3).

التواضع في القرآن الكريم:

لم ترد كلمة التواضع بلفظها في القرآن الكريم ولكن وردت كلمات تشير إليها... فالله تعالى يقول: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63] أي: يمشون على الأرض هيّنين أو يمشون مشيا هيّنا؛ لأنّ الهون - بفتح فسكون - هو الرفق والسهولة. وأيضا يقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54] والمراد بالذل في الآية الكريمة الرحمة والشفقة واللين وليس المراد بها الهوان" (4).

التواضع في السنة المباركة:

دأبت الأحاديث الشريفة على شرح التواضع وبيان موطنه وأسبابه وثمراته وذلك ليكون التواضع واضحة لدى المؤمنين فلا يخلطون بينه وبين الهوان والذل ففي كتاب میزان الحكمة ج10 ص500-511 جملة من الأخبار نختار نماذج منها:

حد التواضع:

 سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن التواضع فقال: "هو أن ترضى من المجلس بدون شرفك وأن تسلم على من لقيت وأن تترك المراء وإن كنت محقا" والمراء هو "الكلام الذي فيه بعض من الشدة" (5).

محلّ التواضع:

 لا بد أن يكون التواضع في محلّه ولا يسبب ذلا للإنسان كما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): " طوبى لمن تواضع لله تعالى في غير منقصة وأذل نفسه في غير مسكنة" "وطوبى شجرة في الجنّة" (6).

ويقول الإمام علي (عليه السلام): "التواضع مع الرفعة كالعفو مع القدرة".

ويقول الإمام علي (عليه السلام) أيضاً: "من أتي غنية فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه".

فلابد أن يكون التواضع مع أهله وفي محله فلا يتواضع المؤمن للغني بلحاظ غناه وأما إذا كان بلحاظ إيمانه والتزامه الديني فلا بأس به.

أثر التواضع:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما تواضع أحد إلا رفعه الله".

وعن الإمام علي (عليه السلام): "التواضع يرفع والتكبّر يضع."

ثمرة التواضع:

عن الإمام علي (عليه السلام): "ثمرة التواضع المحبّة وثمرة الكبر المسبّة"

وهذا أمر محسوس لنا في حياتنا اليومية فتجد الناس يحبّون من يتواضع لهم ويسبّون من يتكبّر عليهم.

وعن الإمام علي (عليه السلام) [أيضاً]: "التواضع يكسبك السلامة " وذلك لأنّه يمنع العداوة والتي هي منشأ الاعتداء على الإنسان فإذا تواضع الإنسان ضمن سلامته.

آليّة التواضع:

وليتمكّن الإنسان من التواضع فعليه أن يأخذ بالنصيحة من أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث ينصح بسلامة الصدر وبالعلم كما في قوله (عليه السلام): "لا يستعان على التواضع إلا بسلامة الصدر" فإذا كان الإنسان سليم الصدر لا يحمل الحقد على الآخرين ولا يوجد في نفسه الشعور بالعظمة والتكبّر على غيره فسيتواضع.

منشأ التواضع:

 قال الإمام علي (عليه السلام): " التواضع ثمرة العلم".

العلم يدعو إلى أن يعرف الإنسان قدر الآخرين ومنزلتهم ويتواضع لهم فلا يتعالى ولا يشمخ بأنفه ولا يتكبّر...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القاموس المحيط: ص 713.

(2) جامع السعادات: ج 1، ص393.

(3) موسوعة أخلاق القرآن: ج1، ص 68.

(4) موسوعة أخلاق القرآن: ج 1، ص 68-69.

(5)  مقاييس اللغة: ص 945.

(6) القاموس المحيط: ص115.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.