أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019
2337
التاريخ: 15/12/2022
1202
التاريخ: 26-1-2016
3362
التاريخ: 28-6-2017
14232
|
يخطئ من يظن أنه بوسعنا التعرف إلى الطفل البطيء التعلم بمجرد النظر إليه، كون الرؤية غير كافية ولا علمية للنظر في أعماق الشخصية الإنسانية ومعرفتها. ولعل الأمثلة الواضحة من التاريخ تخبرنا بعكس ذلك. فكم من معلم ومربي أخطأ الظن فى ذلك، ولعل ما ظن معلمو العالمين (أديسون Edison)، و(نيوتن Newton)، فيهما خير دليل على ذلك. فما علينا والحالة هذه إلا أن نتعلم من الخطأ الذي وقع فيه غيرنا بان لا نتسرع في الحكم على الأشخاص بمجرد رؤيتهم، وهذا ما يدفعنا بدوره إلى التمعن والتروي في محاولة البحث عن طبيعة البطيء التعلم.
إن تصنيف الناس والأشخاص إلى عاديين وموهوبين وبطيئي التعلم غير دقيق وإذا حدث أن كان هناك اختلاف فهو في الدرجة لا في النوع. فليست الأمانة والصدق والاستقامة وقف على فئة من الناس ولا الغباء والسرقة والنميمة وقف على فئة أخرى فهناك شيء من الخير في نفوس الشريرين وشيء من الشر في نفوس الخيرين.
ـ ما المقصود ببطيء التعلم
يقصد بتعبير بطيء التعلم(1)، (Slow Learner)، بشكل عام التحري عن معرفة قدرة الفرد على تعلّم الأشياء العقلية، حيث يجري اختبار تلك القدرة بواسطة اختبارات الذكاء الفردية اللفظية Individual Verbal Intelligence Test، لذلك من الناحية العملية وبناء على اختبار الذكاء المذكور يمكننا القول بأن الطفل الذي تكون نسبة ذكائه ما بين ال 74ـ 91 درجة يكون طفلاً بطيء التعلّم. أما الأطفال العاديون فنسبة ذكائهم هي ما يزيد عن 90 درجة وعادة ما لا يستطيع الأطفال الذين تقل نسبة ذكائهم عن ال 74 أن يحققوا نجاحاً في المنهاج المدرسي العادي، ويشار إليهم على أنهم متخلفون عقلياً فيوضعون بناء عليه في صفوف خاصة. لذلك يفضل ان لا ينظر إلى الحد الأدنى أو الأعلى للمجموعة بل إلى متوسطها أي حوالي 85 درجة تقريباً(2).
بناء عليه يفضل أن يطلق تعبير (بطيء التعلم)، على كل تلميذ يجد صعوبة في تعلم الأشياء العقلية، وليس من الضروري أن يكون بطيء التعلم متخلفاً في سائر أنواع النشاط، فتد يحرز تقدماً في نواح أخرى كالتكيف الاجتماعي، او القدرة الميكانيكية، أو التذوق الفني، بالرغم من عدم تمكنه من القراءة المطلوبة والعمليات الحسابية.
ومن الجدير ذكره أن الطفل البطيء التعلم لا يكون بطيئاً في جميع نواحي النشاط العقلي الأخرى، فالعمليات الحسابية والخط مثلاً لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقراءة أو التفكير الرياضي، كذلك لا تعتمد القدرات الميكانيكية والمهارات والتكيّف الاجتماعي والإحساس بالجمال على القراءة. لذلك علينا أن لا نعتبر أن البطيء التعلم في ناحية يكون بالضرورة بطيئاً في النواحي الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص17.
2ـ المصدر السابق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|