المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

 النتح Transpiration
24-5-2016
تسجل الكواشف الأشعة الكهرومغناطيسية EMR في سبعة نطاقات
19-6-2022
Leo Moser
25-1-2018
الواجب اظهر الموجودات
9-4-2019
شجاعة مالك الأشتر (رض).
2023-10-31
علم الصوتيات (الصوت والحرف)
24-11-2018


من هو الطفل البطيء التعلّم  
  
1260   09:50 صباحاً   التاريخ: 23/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص53 ــ 54
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019 2337
التاريخ: 15/12/2022 1202
التاريخ: 26-1-2016 3362
التاريخ: 28-6-2017 14232

يخطئ من يظن أنه بوسعنا التعرف إلى الطفل البطيء التعلم بمجرد النظر إليه، كون الرؤية غير كافية ولا علمية للنظر في أعماق الشخصية الإنسانية ومعرفتها. ولعل الأمثلة الواضحة من التاريخ تخبرنا بعكس ذلك. فكم من معلم ومربي أخطأ الظن فى ذلك، ولعل ما ظن معلمو العالمين (أديسون Edison)، و(نيوتن Newton)، فيهما خير دليل على ذلك. فما علينا والحالة هذه إلا أن نتعلم من الخطأ الذي وقع فيه غيرنا بان لا نتسرع في الحكم على الأشخاص بمجرد رؤيتهم، وهذا ما يدفعنا بدوره إلى التمعن والتروي في محاولة البحث عن طبيعة البطيء التعلم.

إن تصنيف الناس والأشخاص إلى عاديين وموهوبين وبطيئي التعلم غير دقيق وإذا حدث أن كان هناك اختلاف فهو في الدرجة لا في النوع. فليست الأمانة والصدق والاستقامة وقف على فئة من الناس ولا الغباء والسرقة والنميمة وقف على فئة أخرى فهناك شيء من الخير في نفوس الشريرين وشيء من الشر في نفوس الخيرين.

ـ ما المقصود ببطيء التعلم

يقصد بتعبير بطيء التعلم(1)، (Slow Learner)، بشكل عام التحري عن معرفة قدرة الفرد على تعلّم الأشياء العقلية، حيث يجري اختبار تلك القدرة بواسطة اختبارات الذكاء الفردية اللفظية Individual Verbal Intelligence Test، لذلك من الناحية العملية وبناء على اختبار الذكاء المذكور يمكننا القول بأن الطفل الذي تكون نسبة ذكائه ما بين ال 74ـ 91 درجة يكون طفلاً بطيء التعلّم. أما الأطفال العاديون فنسبة ذكائهم هي ما يزيد عن 90 درجة وعادة ما لا يستطيع الأطفال الذين تقل نسبة ذكائهم عن ال 74 أن يحققوا نجاحاً في المنهاج المدرسي العادي، ويشار إليهم على أنهم متخلفون عقلياً فيوضعون بناء عليه في صفوف خاصة. لذلك يفضل ان لا ينظر إلى الحد الأدنى أو الأعلى للمجموعة بل إلى متوسطها أي حوالي 85 درجة تقريباً(2).

بناء عليه يفضل أن يطلق تعبير (بطيء التعلم)، على كل تلميذ يجد صعوبة في تعلم الأشياء العقلية، وليس من الضروري أن يكون بطيء التعلم متخلفاً في سائر أنواع النشاط، فتد يحرز تقدماً في نواح أخرى كالتكيف الاجتماعي، او القدرة الميكانيكية، أو التذوق الفني، بالرغم من عدم تمكنه من القراءة المطلوبة والعمليات الحسابية.

ومن الجدير ذكره أن الطفل البطيء التعلم لا يكون بطيئاً في جميع نواحي النشاط العقلي الأخرى، فالعمليات الحسابية والخط مثلاً لا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقراءة أو التفكير الرياضي، كذلك لا تعتمد القدرات الميكانيكية والمهارات والتكيّف الاجتماعي والإحساس بالجمال على القراءة. لذلك علينا أن لا نعتبر أن البطيء التعلم في ناحية يكون بالضرورة بطيئاً في النواحي الأخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص17. 

2ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.