المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التطور التاريخي لمفهوم علم الجغرافية  
  
1949   05:20 مساءً   التاريخ: 24-8-2022
المؤلف : سالار علي خضر
الكتاب أو المصدر : دراسات في الفكر الجغرافي
الجزء والصفحة : ص 12- 14
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / جغرافية الفكر الجغرافي /

التطور التاريخي لمفهوم علم الجغرافية:

يقول الجغرافي نورمان باي (Norman pye) إن الجغرافية(*) هي اسم واحد ذو أشكال متعددة(1). ونقول أن الجغرافية على مر التاريخ كان لها اسماء متعددة ومفاهيم متعدة، وهذا هو سر استمرارية علم الجغرافية، فالجغرافية ليست اسم ومفهوم واحد يمكن الإحاطة به من خلال كلمات محددة تؤدي في النهاية إلى جمود أسس هذا العلم، فلو تخيلنا علما يمكن الإحاطة به ببضعة كلمات فان مصيره سيكون الانتهاء عاجلا أم آجلا. وقد أشار الجغرافي البريطاني رجلي (Wrigley) في عام ۱۹۷۰م انه ليس من الضروري أن نضع تحديدا دقيقا للجغرافية، اذ ان هذا يؤدي فيها الى الجمود ويعوق نموها(2). ولقد تعدد مفهوم وتعريف الجغرافية، حتى قيل أن كل جغرافي له تعریف خاص للجغرافية يحدده حسب وجهة نظره وحسب اختصاصه الدقيق. وان عملية البحث في مفهوم الجغرافية من اوليات طبيعة ومنهجية هذا العلم بسبب:

1- أن ذلك يرسم حدود الجغرافية، ويحدد مجال عملها بحيث يمنع من التجاوز على العلوم والاختصاصات الأخرى غير الجغرافية. كما أنها تمنع الاختصاصات الأخرى من التعدي على حدود الجغرافية.

2- لن نتوقع من المختصين في علم الجغرافية الكتابة بشكل متميز في اختصاصهم العام أو الدقيق، مالم يكون لديهم فهم شامل لتعاريف الجغرافية وحدودها.

3- أي محاولة مستقبلية لتطوير علم الجغرافية يجب أن تبقى في حدود تعاريفها الشمولية والمتفق عليها (نسبيا) من قبل علماء الجغرافية ومما لا شك فيه فان تعاريف الجغرافية عديدة ومتنوعة جدا، ولكن تبقى بعض التعاريف ذات طبيعة شمولية، بحيث أعطت لهذا العلم مكانة متميزة بين العلوم الأخرى. وقد ذكر الجغرافي المصري الدكتور محمدين) أن السبب في صعوبة صياغة تعريف الجغرافية يتمسك به جميع الجغرافيون ويلتفون حوله إلى عاملين اساسين (۳):

1- تعدد فروع الجغرافية وتنوع التخصصات الجغرافية الفرعية.

2- تطور المعرفة الجغرافية واتساع مجالها باستمرار، إذ لا تعرف

حدودها الاستقرار، ومن هنا أصبح لكل تعریف عصر ذهبي او فترة معينة يزدهر

فيها ثم يهجر ليحل محله تعريف آخر حديث. ويمكن أن نضيف لهذين السببين، أسباب أخرى:

1- آن رواد الجغرافية الأوائل كانوا ذو اختصاصات مختلفة، كالتاريخي، او الجيولوجي، وعالم النبات، لذلك فقد وضعوا تعاريف للجغرافية تتفق مع خلفياتهم العلمية الأولى.

2- اختلاف درجة ثقافة علماء الجغرافية، ولذلك تعددت تعاريف الجغرافية بحسب اختلاف فهم كل عالم او باحث لمجال هذا العلم الجغرافي). وضمن هذا المفهوم يقول الجغرافي البريطاني فريمان (۱۹۰۸-۱۹۸۸م): (أنه لم يكن هناك جغرافي واحد على حق دائما، بل الحق دائما في جانب عدد من الباحثين والمفكرين المخلصين)(4).

3- الجغرافية شأنها شأن بقية العلوم تتأثر بالمرحلة التاريخية التي تعيش فيها، فعند سيادة الأفكار الفلسفية تتجه تعاريف الجغرافية نحو الفلسفة، وعندما تكون السيادة لعلم التاريخ فان التعريف التاريخي يبرز في الجغرافية، والحال نفسه ينطبق على بقية الأفكار السائدة في المجتمع. ولتوضيح ذلك نجد أن تعاريف الجغرافية التي تميل للجانب البشري (المدرسة الإمكانية انتشرت في فرنسا، بينما انتشرت تعاريف الجغرافية الطبيعية في أمريكا بسبب تنوع المساحات الأرضية واتساعها.

وهنا لابد من الإشارة الى موضوع مهم ضمن مفهوم الجغرافية، وهو وجود طريقتان نستطيع بهما تحديد علم الجغرافية، أولهما كما يقول هارنشورن في كتابه طبيعة الجغرافية هو دراسة اعمال الجغرافيين في الماضي ومحاكاته والسير على نهجه وهداه موضوعا ومسلكا ومنهجا، أما المسلك الثاني فهو يدعونا إلى إهمال الأعمال كافة التي قام بها الجغرافيون في الماضي ، ولفترة من الوقت ونبدأ من حيث المبدأ عما ينبغي للجغرافية أن تكون عليه، وهو رأي بنجي (Bunge) في كتابه الجغرافية النظرية (Theoretical Geography)(5). وفي الحقيقة لا يمكن اهمال اعمال الجغرافيين الأوائل (الرواد) لأنهم هم من وضعوا الأساس المتين لهذا العلم، وأيضا لابد من الاطلاع على اعمال الجغرافيين المعاصرة، لأنها تمثل مراحل التطور الذي وصل اليه علم الجغرافية، فجغرافية الرواد هي كالجذور، والجغرافية المعاصرة هي الفروع والاغصان التي فوق الأرض. ولذلك سنحاول عرض مفاهيم وتعاريف الجغرافية ضمن المراحل الزمنية كافة (قدر المستطاع). ومن خلال الاطلاع على مفاهيم وتعاريف الجغرافية الكثيرة، نجد انه يمكن تصنيف هذه التعاريف الى مرحلتين، إذ أن كل مرحلة تتميز بخصائص معينة، وهي كالاتي:

1- مرحلة تعاريف الجغرافية عند الجغرافيين المسلمين (الجغرافية الاسلامية).

2- مرحلة تعاريف الجغرافية عند الجغرافيين الأوربيين (رواد الجغرافية الحديثة).

وهذا التصنيف المرحلي للجغرافية يقوم على معيارين، الأول معيار مكاني (جغرافي)، لأن المرحلة الأولى ظهرت في المنطقة العربية، في حين ظهرت المرحلة الثانية في الغرب (اوروبا وامريكا). والمعيار الثاني هو معیار زماني، على أساس أن هذه المراحل مصنفة على أساس مراحل تاريخية من الأقدم الى الأحدث.

________________

* الجغرافية في أقدم مفاهيمها تعني (وصف الأرض) كما يدل مدلول هذا اللفظ الاغريقي الذي نحت من (Geo) بمعنى الأرض، وهي محرفة عن (Gaia) جايا ربة الأرض الخصبة عند الاغريق، و (Graphia) بمعنى الوصف. ينظر: محمد محمود محمدين، الجغرافية والجغرافيون بين الزمان والمكان، الطبعة الثانية، دار الخريجي للنشر والتوزيع، السعودية، ۱۹۹۹، ص ۲۲ .

(1) ج. ر. کرون، أعلام الجغرافية الحديثة، تعريب: شاكر خصباك، الطبعة الأولى، دار المعارف، القاهرة، ۱۹۹4، ص۲.

(2) محمد احمد السامرائي، فلسفة المكان في الفكر الجغرافي، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر والتوزيع - عمان، الأردن،2015 ،  ص 35.

(**) لا يوجد تعريف نهائي متفق علية لعلم الجغرافية بين علماء الجغرافية.

(3) محمد محمود محجلين، الجغرافية والجغرافيون بين الزمان والمكان، مصدر سابق، ص36.

 (4) ت. و. فریمان، الجغرافية في مائة عام، ترجمة: عبد العزيز طريح شرف، الهيئة المصرية العامة للكتاب (الالف كتاب (الثاني) 4)، ۱۹۸۹، ص۹.

(5) محمد علي عمر الفرا، مناهج البحث في الجغرافية بالوسائل الكمية، الطبعة الثالثة، الناشر وكالة المطبوعات، الكويت، ۱۹۷۸، ص26.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .