x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
قياس الموقع والاقتران Measurement of Location and Association
المؤلف: د. عبد الزهرة علي الجنابي
المصدر: الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة: ص 200 ـ 201
2024-10-22
60
تميل الدراسات الحديثة الى استخدام التحليل الإحصائي الى جانب التحليل الوصفي في وصف وتحليل الظواهر جيداً وقياس أحوالها وأنماطها وعلاقاتها كمياً وعدم الاكتفاء بالوصف وقد يحتمل اختلافاً في التأويل أو الاجتهاد دون استبعاد هذا المنهج. وإن محاولة الوصول الى قوانين تحكم وتفسر الظواهر الجغرافية هدف سام، إلا أنه قد لا يخلو من مصاعب أو حتى من تضليل بعض الأحيان، كونه يتناول بالتحليل ظواهر متحركة غير مستديمة الوقوع طبيعية كانت أم بشرية . وهنا لا بد من طرح سؤال جوهري هو هل أن نتائج التحليل الإحصائي في حقول علم الجغرافيا عامة وجغرافية الصناعة هو ميدان الحديث النهائي وذات دلالة قطعية؟ قد يكون الجواب إيجاباً في العلوم الصرفة ، إلا أننا لا نعتقده كذلك في العلوم الإنسانية ، ونجد أن من الصواب أن لا يتم الركون إلى النتائج إلا بعد محاكمتها عقلياً ، ومن الممكن الاستعانة بها والاسترشاد بهداها مع تحكيم المنطق الفعلي في استقراء النتائج وإن التسليم المطلق بنتائج التحليل الكمي في الحقل الجغرافي واعتباره مسلمات علمية غير قابلة للمناقشة أمر على غاية الخطورة، ونجد أن تفحص النتائج والتمعن في دلالاتها لا تقل أهمية عن الوصول إليها، وقد يتم قبولها أو رفضها استناداً الى منهج التفكير العلمي الذي يتسم باليقين القائم على الاقتناع بالأدلة الموضوعية ، وبهذا فإن الارتقاء بالبحث الجغرافي ورصانته العلمية إنما يقتضي الدمج بين منهجي البحث الجغرافي الوصفي والكمي ، وعموماً فإن تقييس الظواهر يعني وصفها وبيان صورة توزيعها وأنماطها بدقة، وإذا ما اقترن التحليل الكمي برديف وصفي مستند الى منهج علمي سليم، فإن الاستنتاجات لا بد أن تكون دقيقة .
واستخدمت في الدراسات والبحوث في ميدان جغرافية الصناعة كثير من المعاملات الإحصائية مما طوّرها أو ابتكرها مختصون بهذا العلم أو بعلوم أخرى كالإحصاء والاقتصاد . كما أن بعضها اشتق أصلاً لوصف وتحليل ظاهرة أخرى كالزراعة أو التجارة وسواها، إلا أنها كيفت لتحليل جانب من النشاط الصناعي . ولا نجد في استعانة العلوم لأدوات بعضها في التحليل للوصول الى نتائج علمية أكثر دقة أمراً ذا منقصة أو معيباً، فالعيب في تعميمات متجزئة لا تنتمي إلى أصول البحث العلمي الرصين .
طبق المنهج الكمي وأدواته في تحليل جوانب عديدة في الصناعة منها التوزيع الجغرافي والمكاني للنشاط الصناعي لبيان خصائصه في التركز أو التشتت، وتنوعه وتخصصه وارتباط النشاط الصناعي في المكان، وتغيراته القطاعية والهيكلية ونموه وتراجعه عبر الزمن والتحولات الموقعية والمكانية. وقد يمكن تناول جوانب أخرى بالتحليل بحسب رؤى الباحثين في ذلك .