أهم الأنماط الزراعية في العالم- نمط زراعة البحر المتوسط (Mediterranean Agriculture) |
2439
02:30 صباحاً
التاريخ: 21-7-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2016
9983
التاريخ: 29-4-2021
3155
التاريخ: 12-12-2016
3474
التاريخ: 1-10-2018
1562
|
نمط زراعة البحر المتوسط (Mediterranean Agriculture):
ينتشر هذا النمط في المناطق الزراعية حول البحر المتوسط وكذلك في المناطق التي تشابه ظروفها المناخية مناخ البحر المتوسط، إذ غالبا ما تتميز بمناخ يتصف بشتاء رطب معتدل، وصيف حار جاف. وهذه المناطق منتشرة وموزعة على قارات العالم فهي موجودة في وسط وجنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، ووسط تشيلي، وفي جنوب غرب إقليم الكاب في أفريقيا، وجنوب استراليا، فضلا عن قارة آسيا (خريطة 13).
ويعد هذا النوع من الزراعة هو الوحيد من بين الأنواع والانماط الزراعية الذي ينتسب إلى منطقة على عكس الأنماط الأخرى التي ارتبطت بخصائص النشاط الاقتصادي لها. وبصورة عامة فإن الإنتاج في هذا الإقليم محدود بسبب صغر المساحة التي يمتد عليها إذ لا تتجاوز 2% من مساحة اليابسة في العالم.
تكون درجات الحرارة في هذا النمط معتدلة، والأمطار ملائمة تتراوح ما بين (10-100 سم) خلال الشتاء، حيث أن الصيف جاف. وتعد السهول الفيضية التي تعتمد على مياه الري من أفضل مناطق هذا النمط للزراعة. وترتفع فيه الكثافة السكانية التي تتراوح ما بين (25-200) نسمة / كم. تستعمل الآلات البسيطة في الزراعة لا سيما في اوروبا وأسيا وأفريقيا. في حين تستخدم الأساليب الحديثة في العالم الجديد . تزرع محاصيل متنوعة في هذا الإقليم أهمها الحبوب وخصوصا القمح. لا سيما في مناطق الحوض الغربي للبحر المتوسط التي تستحوذ على نصف الأراضي الصالحة للزراعة وتخصص بقية الأراضي لزراعة الخضروات والفواكه وبقية المحاصيل. تترك الأراضي التي تستغل بزراعة الحبوب بعد الانتهاء منها أي بعد موسم الحصاد لتستعمل للرعي الحيوانات ولكن إنتاجها قليل قياسا مع بقية المناطق في أوروبا. بسبب جفاف هذه المنطقة صيفا وقله توفر محاصيل العلف. تتميز الزراعة هنا بأن أغلب المحاصيل هي للاستهلاك المحلي، وأهم هذه المحاصيل هي الأعناب والزيتون، فضلا عن التين والنخيل والكروم والبلوط والمشمش واللوز والجوز والتين والبندق إذ تتحمل هذه المحاصيل الجفاف عن طريق قلة الأوراق في بعضها أو شكلها الإبري أو قلة مساماتها، وفي أشجار أخرى تكون جذورها مغطاة بقشرة سميكة تقلل من ضياع الرطوبة. كما أن المساحة التي تعتمد على مياه الري في هذه الأقاليم لا تشكل سوى 9% وعلى ارغم من قلتها فهي تساهم بالحصة الأكبر من الإنتاج. وتشير بعض الاحصاءات إلى أن نسبة العاملين في الزراعة وفي منطقة البحر المتوسط أخذت في النقصان سنه بعد أخرى كما يبين جدول (22).
وتقل المساحات أو المزارع التي تخصص لزراعة محاصيل هذا النمط لا سیما في دول البحر المتوسط، إذ تقل مساحة هذه المزارع في ايونان مثلا إلى (5) هكتارات من نسبة الأراضي الزراعية، وفي اسبانيا ايضا، ومعظم المالكين هم أصحاب هذه المزارع أنفسهم.
ومن الجدير بالذكر أن الأقاليم التي ينتشر فيها هذا النمط تكون متباينة في مظاهر سطحها ما بين أراضي سهلية إلى أراضي جبلية على السواء، وهذا ما حال دون تأثر تلك الأقاليم بهبوب الكتل الباردة التي تتعرض لها بقية الأقاليم المجاورة، إذ لا تتعرض مثلا ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة لموجات البرد مثلما تتعرض ولاية فلوريدا لها بالرغم من أن كاليفورنيا تقع في عروض أعلى منها. ويحصل الأمر نفسه في النطاق الجنوبي للبحر المتوسط، فقد وقفت المرتفعات الألبية حاجزا أمام وصول الكتل الباردة التي تهب من الشمال إلى نطاق هذه الإقليم. وبعض هذه المرتفعات ساهم مساهمة فعالة في عملية الري خصوصا بعد ذوبان الثلوج المتجمعة على قممها في فصب الربيع ومن ثم تنحدر في مجاري مائية تستغل في عمليات الري خلال أشهر الصيف.
ويتبع في هذا النمط الدورات الزراعية في المناطق التي يقل فيها المطر، ويكون الهدف منها هو المحافظة على التربة من الإنهاك وفقدان الرطوبة في حالة استمرار الزراعة، إذ تزرع الأرض مرة واحدة أو مرتين وحسب نظام الدورة وكل هذا بهدف زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|