المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

أبو عمرة الأنصاري النجار (ت / 37 هـ) .
23-12-2015
عناصر المناخ - الرياح
29/11/2022
Biodiesel
23-1-2021
Disjunctive normal form
28-12-2016
Watson-Whipple Transformation
2-9-2019
حياة المرأة في الأمم المتمدنة قبل الإسلام
8-10-2014


عجائب مولد الإمام المهدي (عج)  
  
4181   03:28 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2، ص215-217
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الولادة والنشأة /

ولد (عليه السلام) بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة روى ذلك محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن محمد وكان سنه عند وفاة أبيه (عليه السلام) خمس سنين آتاه الله سبحانه الحكم صبياً كما آتاه يحيى وجعله في حال الطفولية إماماً كما جعل عيسى (عليه السلام) نبياً في المهد صبياً .

فمن الأخبار التي جاءت في ميلاده (عليه السلام) : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطّار عن الحسين بن رزق الله عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام ) قالت : بعث اليّ أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام ) فقال : يا عمة إجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه  ؛ قال : فقلت له : ومن أُمّه ؟  قلت له : جعلني الله فداك ما بها أثر! فقال :  هو ما أقول لك  ؛ قالت : فجئت فلمّا سلَمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي :يا سيّدتي كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيّدة أهلي ؛ قالت : فأنكرت قولي وقالت : ما هذا ؟! فقلت لها : يا بنيّة إنّ الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيّداً في الدنيا والأخرة .

قالت : فخجلتْ واستحيتْ فلما أن فرغتُ من صلاة العشاء الأخرة أفطرتُ وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلستُ معقبة ثم اضطجعتُ ثم انتبهتُ فزعة وهي راقدة ثمّ قامت فصلّت ونامت .

قالت حكيمة : وخرجتُ أتفقد الفجر فاذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة قالت حكيمة : فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمد من المجلس فقال :  لا تعجلي يا عمّة فهاك الأمر قد قرب  .

قالت : فجلست فقرأتُ  الم السجدة  و يس  فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبتُ إليها فقلت : اسم الله عليك ثمّ قلت لها : هل تحسّين شيئاً ؟ قالت :نعم .

فقلتُ لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك .

قالت حكيمة : ثم أخذتني فترة وأخذتهاْ فترة فانتبهت بحس سيّدي فكشفتُ الثوب عنه فإذا به (عليه السلام) ساجداً يتلقى الأرض بمساجده ،فضممته إلي فاذا أنا به نظيف منظّف فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) : هلمّي إلف ابني يا عمّة  ؛ فجئت به إليه فوضع يديه تحت إليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثمّ أدلى لسانه في فيه وأمره يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال : تكلّم يا بنيّ  .

فقال :  أشهد أن لا إله إلآ الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله  ثمّ صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة (عليهم السلام) الى أن وقف على أبيه ثمَ أحجم ؛ ثم قال أبو محمد (عليه السلام) :  يا عمّة اذهبي به إلى أُمّه ليسلم عليها وائتني به  فذهبت به فسلّم ورددته ووضعته في المجلس ثم قال (عليه السلام) :  يا عمة إذا كان يوم السابع فائتينا  .

قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد (عليه السلام) وكشفت الستر لأتفقد سيّدي فلم أره فقلت له : جعلت فداك ما فعل سيّدي ؟ قال :  يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسى  .

قالت حكيمة : فلمّا كان يوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال : هلمّي إليّ ابني  فجئت بسيدي (عليه السلام) وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الاًولى ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنما يغذّيه لبناً أو عسلاً ثم قال : تكلم يا بني  .

فقال (عليه السلام) :  أشهد أن لا إله إلاّ الله  وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين (عليهما السلام) وعلى الأئمة حتى وقف على أبيه (عليهم السلام) ثم تلا هذه الآية {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوارِثينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}  [القصص : 6:5]  وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يَحذرون . قال موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال : صدقت حكيمة .

وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمي قال : حدثني أبو عبدالله الحسن بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدّثنا الحسين بن عليّ النيسابوريّ .

قال : حدّثني ابراهيم بن محمد بن عبداللهّ بن موسى بن جعفر عن السياري  قال : حدثني نسيم خادم الحسن بن علي ومارية قالا : لما سقط صاحب الزمان (عليه السلام) من بطن أُمّه سقط جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابتيه الى السماء ثمّ عطس فقال :  الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة ولو أذن لنا في الكلام لزال الشك.

قال ابراهيم بن محمد : وحدّثني نسيم الخادم قال : قال لي صاحب الزمان وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست فقال :  يرحمك الله  ،قال نسيم : ففرحت بذلك .

فقال :  ألا أُبشّرك بالعطاس ؟ .

 فقلت : بلى ؛ فقال :  هو أمان من الموت ثلاثة أيام .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.