أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2022
2955
التاريخ: 17-3-2022
3705
التاريخ: 17-3-2022
3435
التاريخ: 2023-08-22
1954
|
1- حاكميّة الإسلام:
يسعى أعداء الإسلام دائماً إلى فصل الجانب السياسيّ للحياة عن الدين، ويوحون بأنّ الدين لا يهتمّ إلّا بعلاقة الإنسان بربّه، ولا رأي له في السياسة والحكومة وعلاقات الإنسان بالآخرين. وكذلك لا يتعرّض للعلاقات الدوليّة بين الأمم، وليس له أيّ نظام ومنهاج لهذه المسائل.
وهذا كلّه لا يتناسب مع منطق الكتاب والسنّة في الإسلام. فكيف يفترض فصل الدين عن العقلانيّة في الوقت الذي تنصّ فيه الروايات على أنّ التفكّر العقليّ هو الأساس في المنظومة الفكريّة الإسلاميّة؟ فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "تفكّرُ ساعة خيرٌ من عبادة سنة"[1]. وكيف يمكن تصوُّر تضادّ الدين مع الدنيا، في حين أنّ مِن أهداف خلق الإنسان هو إعمار الأرض؟: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]
وفي عصر دولة الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإنّ الحاكم هو الإمام نفسه، ويعمّ الدين الإسلاميّ الأرضَ كلّها، والكتاب المعتمد قانوناً للبشر هو القرآن الكريم. وتبعاً لذلك، ستكون
القوانين النافذة في المجتمع البشريّ جميعها هي قوانين الإسلام، وإلى ذلك تشير الآية الكريمة: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33]
وفي تفسير الآية الكريمة: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ } [الحج: 41] ، يقول الإمام الباقر عليه السلام: "هذه لآل محمّد إلى آخر الآية، والمهديّ وأصحابه يملّكهم الله مشارقَ الأرض ومغاربها، ويظهر الدين..."[2]. وفي تفسير الآية: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} [الإسراء: 81] ، قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا قام القائم، ذهبت دولة الباطل"[3].
2- حاكم الدولة هو محبوبها:
من أهمّ خصائص دولة المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف العالميّة، والتي تنفرد بها عن غيرها من الدول التي سبقتها، أنّ الموجودات جميعها يحبّون هذا الحاكم، ويرضَون بحكومته، ويفرحون بها. وهذا متيقّن به بالنسبة إلى الذين يرون حكومته العادلة، ويعيشون في ظلِّها، فقد ورد العديد من الروايات في هذا الشأن، منها:
ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: "... يرضى بخلافته أهل السماوات وأهل الأرض والطير في الجوّ"[4].
ومنها ما رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "... لا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وفي قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم"[5].
[1] العياشي، تفسير العياشي، مصدر سابق، ج2، ص208.
[2] القمي، تفسير القمي، مصدر سابق، ج2، ص87.
[3] الشيخ الكليني، الكافي، مصدر سابق، ج8، ص287.
[4] ابن البطريق، يحيى بن الحسن، عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب إمام الأبرار، إيران - قم، مؤسسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، 1407، ط1، ص439.
[5] ابن قولويه، جعفر بن محمد بن قولويه، كامل الزيارات، تحقيق: الشيخ جواد القيومي، إيران - قم، مؤسسة نشر الفقاهة، 1417ه، ط1، ص233.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|