يشير مفهوم الوسائل المتعددة إلى الجمع بين النص والصوت والصورة الثابتة والمتحركة والفيديو في موضوع واحد من موضوعات الصحيفة، فإذا كانت موضوعات الصحيفة تعتمد على التفاعل بين القارئ وموضوعات الصحيفة، فإننا نسميها بالوسائل المتعددة التفاعلية Interactive Multimedia.

ويستخدم البعض مصطلح الوسائل الفائقة كمرادف للوسائل المتعددة التفاعلية، على اعتبار أن الوسائل الفائقة تتطلب مبادرة من القارئ للحصول على المعلومات وذلك بتتبع مسارات داخل الصحيفة لتحقيق هدف معين. كما أن نظم الوسائل الفائقة هي نظم متمركزة حول المتلقي، من حيث أنها تمنح المتلقي قدراً أكبر من التحكم، والنظم المتمركزة حول المتلقي هي نظم متفاعلة، ويؤيد «توماس رسفس» هذا الاتجاه حيث عرف نظم الوسائل المتعددة التفاعلية على أنها قاعدة بيانات كمبيوترية تتيح للمستخدم الوصول إلى المعلومات في صورها المختلفة، كالصوت والصورة والرسوم المتحركة والفيديو بالإضافة إلى النص، حيث صممت خصيصاً علي شكل وصلات Links تصل بين عدد من العقد Nodes تمثل المعلومات، ويتيح هذا البناء للمستخدم الوصول إلى المعلومات طبقاً لاحتياجاتهم الفريدة واهتماماتهم الخاصة.

وتري «نجوي عبد السلام» أن التفاعلية سمة من سمات تكنولوجيا الاتصال الحديثة فهناك من يري أنها رجع صدي يبديه المتلقي عقب وصول الرسالة إليه، وهناك من يربطها بإدراك الفرد واستخدامه للوسيلة باعتبار إن التفاعلية المتاحة في وسيلة الاتصال ثابتة لكافة المتلقين ولكن استجابة كل متلق قد تكون مختلفة عن غيره، وتعرض مجموعة من السمات التي تحدد مدي توافر التفاعلية في العملية الاتصالية وهي:

-  توافر اتصال ثنائي الاتجاه عبر نفس وسيلة الاتصال.

-  تبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل.

- سرعة عملية الاتصال بين المرسل والمستقبل لتقترب من التزامن بقدر الإمكان.

- القائم بالاتصال قد يكون إنسانا أو آلة.

- المتلقي يستطيع أن يؤثر في مضمون وشكل الرسالة.

- الاتصال المواجه يعتبر المحك الرئيسي لمقارنة التفاعلية به.

ويري كل من «يبيرس، ميادو» أنه يجب على مصممي الوسائل المتعددة التفاعلية في الصحف الإلكترونية إتاحة الاختيارات للقراء سواء في المعني أو النتيجة، وفي نفس الوقت يجب أن يكون القراء عندهم الخبرة في كيفية الاستفادة من هذه الميزة. ويذكر «مکميلان وداونيس «أن الهدف من توافر التفاعلية يكمن في: أن هدف الاتصال يكون للمشاركة في تبادل المعلومات وتغيرها، إتاحة التحكم في البيئة الاتصالية، وإتاحة المشاركة بفاعلية ونشاط للقراء لتحقيق الاستفادة الكاملة من الاتصال، وإتاحة وقت الاتصال والتفاعل حسب رغبة المشاركين بسهولة.