المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



أهمية الزهد في السير والسلوك إلى الله تعالى  
  
1893   07:48 مساءً   التاريخ: 26-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 221-222
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 2449
التاريخ: 29-7-2016 2245
التاريخ: 17-5-2020 2709
التاريخ: 29-7-2016 2423

إذا تأملنا بدقة في الاحاديث والروايات الواردة في الزهد عن النبي (صلى الله عليه واله) واهل بيته (عليهم السلام) نعرف ان للزهد دور مهم وفعال وأساسي في مسيرة الإنسان وكدحه إلى الله تعالى ؛ لنيل رضوانه بتحقيق إرادته ، ولذلك نجد الأحاديث الشريفة وصفت الزهد بأنه : مفتاح الصلاح، وأفضل الإيمان، وأفضل الطاعات وسجية المخلصين، وزين الحكمة، ورأس السخاء، وثمرة الدين وأصله، وأساس اليقين، وهو دلالة على حسن الرغبة فيما عند الله ، وانه مفتاح باب الآخرة والبراءة من النار، وترك كل شيء يشغل عن الله (1).

وهذه الكلمات جميعاً دالة على ان الزهد هو طريق الوصول إلى الله تعالى ، بل ان بعض الاحاديث الصحيحة اكدت بأن الإنسان لا يمكن أن يذوق طعم الإيمان مالم يجعل الخير كله في بيت ، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا، ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتى لا يبالي من اكل الدنيا)(2).

والسر في ذلك ان الانصراف إلى طلب الدنيا في كثير من الاحيان بل أغلبها يستحوذ على قلب الإنسان فلا يدعه يفكر في غيرها، وتصبح شغلة الشاغل وحينئذ ينسى الله تعالى فينسه الله نفسه ؛ ولهذا لا يمكن ان يتذوق حلاوة الإيمان من أنصرف قلبه عن الله تعالى إلى الدنيا فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، وبالعكس عندما ينصرف قلب الإنسان عن حب الدنيا، ويكتف منها بالكفاف فإن آفاقه تتسع حتى تضيق الدنيا بسعتها فيسمو عليها فلا يملؤه إلا حب الله تعالى فحب الله يشغل الإنسان عما سوى الله تعالى فلا هم له سواه جل وعلا.

فعن جابر قال : (دخلت على ابي جعفر (عليه السلام) فقال : يا جابر والله إني لمحزون ، وإني لمشغول القلب، قلت : جعلت فداك وما شغلك ؟ وما حزن قلبك ؟

فقال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغل قلبه عما سواه يا جابر، وما عسى ان تكون الدنيا ؟ هل هي إلا طعام اكلته، أو ثوب لبسته ، او امرأة أصبتها؟!)(3).

ـــــــــــــــــــــ

(1) راجع تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 275 ، والمحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 7/310 ، وثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي – باب ذم الدنيا : 128 .

(2) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي: 2/128.

(3) ثقة الإسلام الكليني الاصول من الكافي : 2/132.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.