المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



حدود التواضع  
  
1981   08:41 مساءً   التاريخ: 25-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 307-308
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 2418
التاريخ: 29-7-2016 1921
التاريخ: 1-4-2022 2135
التاريخ: 20-2-2022 1700

يظهر تواضع الإنسان من خلال مخالطته ومعاشرته للناس، فلا يقدم نفسه على أحد لا في مسير، ولا في مجلس، ولا ينتظر من الناس أن يقدموا له خدماتهم وإحتراماتهم ، وانما هو الذي يبادر ويسارع، ويقدم الآخرين على نفسه، يحترم الكبير، ويعطف على الصغير ليناً، مدارياً ، بشوشاً ، خاضعاً للحق ولو كان على نفسه، أينما كان، وعند من كان ، وقد أكدت كل ذلك أحاديث اهل البيت (عليه السلام) فعن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه قال:

(إن من التواضع ان ترضى بالمجلس دون المجلس، وان تسلم على من تلقى ، وان تترك المراء، وان كنت محقاً، وان لا تحب ان تحمد على التقوى)(1).

وسأل الحسن بن الجهم الإمام الرضا (عليه السلام) قائلاً :

(ما حد التواضع ؟ قال (عليه السلام) تعطي الناس من نفسك ما تحب إن يعطوك مثله)(2).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (ثلاث هن رأس التواضع : ان يبدأ بالسلام من لقيه ، ويرضى بالدون من الشرف ، ويكره الرياء والسمعة).

(وعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا دخل منزلاً قعد أدنى المجلس إليه حين يدخل)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) علي الطبرسي، مشكاة الأنوار : 224 ، وثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي: 2/121.

(2) علي الطبرسي ، مشكاة الانوار : 226.

(3) الحر العاملي، وسائل الشيعة : 2/108 ، ط: آل البيت.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.