أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016
3546
التاريخ: 12-4-2017
2355
التاريخ: 24-1-2021
2451
التاريخ: 18-11-2021
2705
|
مهارة فهم رسالة
وتعد المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل، وتقبله لدار الحضانة، فهي أول الراشدين الذين يتعامل معهم الطفل خارج نطاق الأسرة مباشرة، ومن ثم فهي تقوم بدور مهم في المعوقات وتساعده أيضا على نمو مواهبه، والعناية بها أو قد تصدمه، وتشعره بالإحباط، وذلك لعدم مراعاتها لخصائص نمو هذه المرحلة فبدون معرفة المعلمة لطبيعة الطفل الذي يقع في نطاق رعايتها فسوف تفقد الدلائل، أو المفاتيح التي ترشدها، وتوضح لها الرؤية لحاجات الطفل.
وحسن اختيار المشرفات، وحسن إعدادهن، ثم تدريبهن أثناء الخدمة شروط أساسية لإنجاح رحلة التربية قبل المدرسة حيث تتطلب الرياض بصفة عامة مشرفات مربيات لهن من المعرفة بأصول علم النفس وأمور الصحة والتغذية والأساليب التربوية الحديثة ما يمكنهن من مواكبة نمو الطفل وتوجيهه الوجهة الصحيحة في مرحلة هي من أخطر مراحل النمو الإنساني.
كما أن للمعلمة تأثيرا قويا على نمو الطفل الوجداني وصحته النفسية واتجاهاته بصفة عامة سواء أكان هذا التأثير سلبيا أم إيجابيا فيكاد يجمع المربون على أن مدى إفادة الطفل من التحاقه بدار الحضانة يتوقف - إلى حد كبير - على شخصية وكفاءة المعلمة، ولذلك ينبغي أن يقوم بالعمل في دور الحضانة معلمات مؤهلات تربويا ولقد قام العديد من الباحثين للتعرف على مدى قيام المعلمة بالدور المنوط بها وقد أسفرت معظم هذه الدراسات عن عدم الرضا عن الدور الذي تقوم بها المعلمة في الروضة بصفة عامة، ومن هذه الدراسات دراسة حسن حسان (١٩٨٦) أثبتت عدم توفر معلمة الرياض المعدة إعدادا جيدا ودراسة جمال محمد صالح (١٩٨٧) عن عدم الرضا بصفة عامة من جانب المعلمات لعملهن بدور الحضانة وفي دراسة جامعة اليرموك (١٩٨٧) أوضحت أن هناك حاجة لتأهيل معلمة الرياض بالأردن، وأوصت بضرورة تأهيل المعلمة أكاديميا، وسيكولوجيا حتى تسهم في تحقيق أهداف الرياض، كما أسهمت دراسة سهير على الجيار (١٩٨٧) عن معلمة الرياض، بأن نسبة قليلة من المعلمات مؤهلات تربويا وأن معظمهن ليست لديهن خبرة في ميدان الطفولة، وأما دراسة فاطمة محمد السيد (١٩٨٩) فقد توصلت إلى أن طرق التدريس المتبعة من المعلمات المؤهلات تأهيلا تربويا عالياً وفى دراسة نادى عزيز وراشد القصبي (١٩٩٠) أتضح أن هناك بعض مشرفات رياض الأطفال غير المؤهلات تربويا، وهذا يعنى أنه ليست لديهن المقدرة على تفسير وفهم أهداف رياض الأهداف في ضوء حاجات ومتطلبات أطفال الرياض، وفى دراسة مراد صالح (١٩٩٠) عن دور الحضانة توصلت الدراسة إلى وجود صعوبات تواجه دور الحضانة عند تحقيق تلك الخدمات، منها عدم وجود مشرفات مؤهلات تربويا، وفى دراسة فتحي عبد الرسول (١٩٩٣) توصل إلى أن دور رياض الأطفال تفتقر إلى معلمات حاصلات على مؤهل تربوي عال كما أن هناك العديد من الأدوار التي لا تقوم بها المعلمة.
وأظهرت بعض الدراسات الأخرى عدم الرضا عن الدور الديني الذي تقوم به المعلمة في رياض الأطفال ومن هذه الدراسات: دراسة سيد أحمد طهطاوي (١٩٩٠) تقرر أن الجامعة المصرية في الوقت الحالي لا تقوم بدورها إزاء مسئوليتها في تنمية الوعي الديني لدى طلابها، ودراسة سلمى غرابة (١٩٩٣) التي أثبتت أن المعلمات ذوات المؤهلات العليا المتخصصة (التربويات) والمعلمات ذوات المؤهلات العليا غير المتخصصة (غير التربويات) يتفوقن في مستوى وعيهن الديني على زميلاتهن من ذوات المؤهلات المتوسطة، وفى دراستها (١٩٩٨) أثبتت أن الدور الذي تقوم به المعلمة من الناحية الدينية (ضعيف) وفى دراسة فتحي عبد الرسول (١٩٩٣) توصل إلى أن المعلمة لا تقوم بدورها الديني في الروضة فهي لا تشارك في إعداد، وترتيب مصلى الروضة ولا تشارك في الاحتفال ببعض الأعياد الدينية.
وعلى هذا فمعلمة الروضة تحتل المرتبة الثانية في الأهمية بعد الأسرة مباشرة من حيث دورها في تربية الطفل حيث إن الطفل يكون أكثر تقبلا لتوجيه معلمته، وأكثر استعدادا وميلا لها من أي شخص أخر.
ومن أهم المشكلات التي تواجه الحياة الاقتصادية في حضارتنا الحديثة المعقدة هي مشكلة توجيه الأفراد نحو المهن التي تصلح لهم ويصلحون لها. وهذه المشكلة لا تقتصر آثارها على الحياة الاقتصادية وإنما نرى انعكاساً لآثارها على الأفراد من حيث سعادتهم ورضاهم الشخصي عن العمل الذي يقومون به وبالتالي يتأثر كم إنتاجهم ونوعيته.
معلمة رياض الأطفال هي مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية والمعرفية الأساسية للإنسان ولا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة وأثرها على حياته المستقبلية، فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة ومن هنا تنبع أهمية هذه المهنة.
وللأسف على الرغم من أهميتها وحساسيتها إلا أن فهمنا لسمو رسالتها يتقلص يوماً بعد يوم ولعل السبب في ذلك يعود إلى جهل الناس بمعظم ما يتعلق بهذه المهنة من معلومات ويطال هذا الجهل أحياناً المعلمة نفسها فهي للأسف لا تعرف الكثير عن مهنتها وفي معظم الأحيان اختارتها مجبرة أو بالصدفة مما يجعلها غير مؤهلة التأهيل الكافي للقيام بعملها على أكمل وجه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|