مظاهر السطح

ويلعب دوراً هاماً فى توزيع السكان، حيث يرتكز معظم سكان العالم فى المناطق السهلية بينما ينفرون من المناطق الصخرية والجبلية او ذات الارتفاعات العالية، إلا حيث يكون الارتفاع مرتبطا بمناخ أفضل كما هو الحال فى المناطق الاستوائية، ويقدر ان 90% من سكان العالم يعيشون في مناطق يقل ارتفاعها عن 400 متر فوق مستوى سطح البحر فى مناطق السهول فى قارات آسيا وإفريقيا والأميركتين واستراليا، ولا يقبل السكان على سكنى المرتفعات إلا إذا توفرت بها خامات ورواسب معدنية ذات قيمة او إذا كانت المناطق المنخفضة ذات مناخ حار ورطوبة مرتفعة، أو إذا توفرت مناطق الجذب السياحي فى مناطق الارتفاعات العال.

كما أن المناطق الجبلية في المناطق الباردة عائق أمام الاستقرار لانخفاض درجة الحرارة ، بعكس المناطق العالية في الجهات الصحراوية أو المدارية حيث يساعد الارتفاع على تلطيف المناخ وتصبح بالتالي صالحة لاستقرار السكان مثل هضبة البحيرات الاستوائية قرب منابع النيل أو مرتفعات كينيا وهضبة الحبشة التي تنشط فيها المياه الزراعية.

أمسا في المناطق السهلية المعتدلة والقي يتوافر فيها النشاط البشري كالزراعة او التعدين وسهولة التنقل مثلا، فهي تعتبر مراكز جذب للسكان مثل السهول الموجودة في الهند وأروبا ومصر والصين وباكستان وجاوا وسهول البحر المتوسط وامريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وذلك لقابليتها الشديدة للزراعة ولسهولة المواصلات بها، وإذا توافرت مواد معدنية في مناطق جبلية فان العوامل الاقتصادية هي التي تجذب السكان إليها، كما هو الحال في جبال أطلس في افريقيا وجبال بوليفيا وبيرو في أمريكا الجنوبية وهناك أيضا العامل الأمني والهرب من الاضطهاد, حيث تصبح المناطق الجبلية عامل جذب للسكان ، مثل مرتفعات البلقان وجبال لبنان والعلويين ومرتفعات القبائل في الجزائر وفي شمال أفريقيا.