الأشكال المختلفة لزيادة الأجور وأثرها التشجيعي 

1ـ العلاوات الدورية : يتوقف أثرها على أداء الأفراد وحوافزهم على الأساس الذي يؤخذ في الاعتبار عند منح هذه العلاوات وهل هي مجرد مسألة اجتماعية أم مکافأة مقابل الزيادة في إداء الفرد والتمييز فيه ، لذا من المطلوب دائماً توضيح الصلة المباشرة بين مستوى الكفاءة ومنح تلك العلاوة للأفراد، واسباب حصولهم على علاوة مرتفعة أو منخفضة، والأعمال المرغوب فيها التي أدت إلى منحهم علاوة مرتفعة أو استثنائية أو الأعمال غير المرغوب فيها التي بدرت منهم وأدت إلى حرمانهم من العلاوة حتى لا تفقد العلاوة اثرها التحفيزي .

2ـ المكافآت التشجيعية : وهي نوع من المكافآت التي تُمنح للتشجيع المادي لدعم الفرد مالياً على بذل جهود غير عادية أدت إلى تحقيق اهداف اضافية لصالح المنظمة، أو لتقديم اقتراحات لتحسين أسلوب العمل أو تعديله أو اختصار بعد الاجراءات غير الضرورية.

3 ـ البدَلَات : وهي أجر إضافي تُعطى زيادة على الأجر الأساسي لأسباب معينة قد يكون بسبب مكان العمل أو ظروفه أو الترغيب فيه.

هذا ويختلف تأثير هذه الصورة من الزيادة في الأجر على أداء الفرد وحوافزه تبعاً للانواع المختلفة لها، فبعض هذه الأشكال لا يظهر فيها بصفة مباشرة العلاقة بين الزيادة في الأجر والجهد المبذول ، لأنها قُررت أصلاً لأهداف أخرى مثل: النفقات التي تتطلبها مقتضيات الوظيفة كبدل التمثيل، أو لتحقيق التوازن للدخل الحقيقي بين الأفراد في مختلف المناطق الجغرافية کبدل المناطق النائية أو بدل الجهات التي يرتفع فيها مستوى المعيشة، فهذه الأنواع من البدَلات لا يرتبط منحها في الأساس بمستوى الأداء الوظيفي للفرد سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً.

وهناك أنواع أخرى من البدَلَات تُستخدم كحافز للعمل والتشجيع على بذل المزيد من الجهد ، وينطبق ذلك بوجه خاص على بدلَات طبيعة العمل، وهي التي تُمنح مقابل أعباء ومسؤوليات وواجبات الوظيفة، أو لما تتطلبه من مهارات معينة، أو بذل جهد غير عادي بدني أو ذهني أو للتعرض لأخطار معينة ؛ فالغرض منها تعويض العامل أو دعمه نقدياً عما يقوم به من جهد مميز .