أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2016
2351
التاريخ: 2023-11-23
1779
التاريخ: 12-6-2021
2818
التاريخ: 4-1-2016
2472
|
عن طريق أهل السنة :
1- صحيح البخاري : عن عائشة ام المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد - الليالي ذوت العدد قبل أن ينزع الى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع الى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه ملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارئ قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثاية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} فرجع بها رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرءاً تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً كبيراً قد عفي ، فقالت له خديجة : يابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا بن أخي ، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذع ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال رسول (صلَّ الله عليه وآله) : أو مخرجي هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي ... (١) و (٢) .
عن طريق الامامية :
2- بحار الأنوار : ذكر علي بن ابراهيم - وهو من أجل رواة أصحابنا- : أن النبي (صلَّ الله عليه وآله) لما أتى له سبع وثلاثون سنة ، كان يرى في نومه كأن آتياً أتاه فيقول : يا رسول الله ، وكان بين الجبال يرعى غنماً ، فنظر الى شخص يقول له : يا رسول الله ، فقال له : من أنت ؟ قال : أنا جبرئيل ، أرسلني الله إليك ليتخذك رسولاً ، وكان رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) يكتم ذلك ، فأنزل جبرئيل بماء من السماء ، فقال : يا محمد توضأ ، فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ، ومسح الرأس والرجلين الى الكعبين ، وعلمه الركوع والسجود .
فدخل علي الى رسول الله صلوات الله عليهما وهو يصلي - هذا لما تم له أربعون سنة - فلما نظر إليه يصلي قال : يا أبا القاسم ، ما هذا؟ قال : هذه الصلاة التي أمرني الله بها ، فدعاه الى الاسلام فأسلم ، وصلى معه ، وأسلمت خديجة ، فكان لا يصلي إلا رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) ، وعلي (عليه السلام) وخديجة خلفه . فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب الى منزل رسول (صلَّ الله عليه وآله) جعفر ، فنظرالى رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) وعلي (صلَّ الله عليه وآله) بجنبه يصليان ، فقال لجعفر : يا جعفر ، صل جناح ابن عمك ، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر .
ثم خرج رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) الى بعض أسواق العرب ، فرأى زيداً فاشتراه لخديجة ، و وجده غلاماً كيّساً ، فلما تزوجها وهبته له ، فلما نبئ رسول الله أسلم زيد أيضاً ، فكان يصلي خلف رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) : علي (عليه السلام) وجعفر وزيد وخديجة (3) .
3- مجمع البيان : عن يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة : أي القرآن أنزل من قبل ؟ قال : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} فقلت : أو و{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ؟ فقال : سألت جابر بن عبدالله : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} فقلت : أو (اقرأ) ؟ فقال جابر :
أحدثكم ما حدثنا رسول الله ، قال : جاورت بحراء شهراً ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي ، فنوديت ، فنظرت أمامي وخلفي ، وعن يميني وشمالي ، فلم أر أحداً ، ثم نوديت ، فرفعت رأسي فاذا هو على العرش في الهواء - يعني جبرائيل -فقلت : دثروني دثروني ، فصبوا علي ماء ، فأنزل الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} .
وفي رواية : فحييت منه فرقاً حتى هويت الى الأرض ، فجئت الى أهلي فقلت : زملوني ، فنزل : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ..} (4) و (5) .
____________
١. صحيح البخاري ١ ، حديث ٣
٢. لاشك أن الروايات ليست كالآيات القرآنية ، فهي قابلة للرد والمناقشة حينما نجد فيها شيناً من التعارض والخلل والتهافت ، ولا تقبل رواية إلا بعد ضبط صحة سلسلة رواتها . وإتقان متنها بواسطة جملة معايير خاصة متفق عليها . فحينما نفرض وجود رواية صحيحة من حيث السند ، ولكنها غير مستقيمة من حيث المضمون ، فلا شك تكون مردودة؛ لمخالفتها الكتاب والعقل .
وقصة ورقة بن نوفل أفضل مصداق لما أشرنا إليه آنفاً . إذ أن القصة كما ذكر بعض المحققين غير صحيحة ، عدة أمور :
أولاً : أن النبي أكرم على الله من أن يروعه في ساعة حرجة هي نقطة حاسمة في حياة رسوله الكريم . وهي نقطة تحول عظيم من انسان كامل كان مسؤول نفسه الى انسان رسول وهو مسؤول أمة بأ جمعها . كان قبل أن يصل الى موقفه هذا العصيب يسير قدماً الى قمة الاكتمال الانساني الأعلى . في سفرة خطرة كان مبدؤها الخلق ومنتهاها الحق تعالى . فكان يسير من الخلق الى الحق . والآن وقد وصل القمة . فعاد من الحق ، حاملاً للحق الى الخلق .
ثانياً : أنا لنربأ بعلماء - هم أهل تحقيق وتمحيص - أن يفضلوا عقلية امرأة لاشأن لها وأسرار النبؤات ، على عقلية إنسان كامل كان قد بلغ القمة التي استأهله لحمل رسالة الله . ثم تقوم هي بتجربة حاسمة يجهلها رسول رب العالمين . ليطمأن الى قولها . أو قولة رجل كان شأنه أن كان قارئاً لكتب ، وليس لذلك العهد كتب فيها حقائق ومعارف غير محرفة قطعياً . ولم نعرف ما الذي وجده رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) في قولتها فكان منشأ اطمئنانه . لم يجده في الحق النازل عليه من عند الله العزيز الحكيم ؟!
ثالثا : أن اختلاف سرد القصة بما لا يلتئم مع بعضها البعض . لدليل على كذبها رأساً . ففي رواية انطلقت خديجة لوحدها الى ورقة . فأخبرته بما جري . . وفي أخرى : انطلقت بي الى ورقة وقالت : اسمع من ابن أخيك ، فسألني فأخبرته . فقال : هذا الناموس الذي أنزل على موسى . . وفي ثالثة : لقيه ورقة بن نوفل وهو يطوف بالبيت فقال : يابن أخى ، أخبرنى بما رأيت وسمعت . فأخبره رسول الله (صلَّ الله عليه وآله) ، فقال له ورقة : والذى نفسى بيده إنك لنبي هذه الأمة ...
رابعاً : لو صحت القصة . فلماذا لم يؤمن به ورقة حينذاك وقد علم أنه نبي مبعوث ؟! فقد صح انه مات كافراً لم يؤمن به ، وقضية رؤيا النبي «كان ورقة في ثياب بيض» أيضاً مكذوبة . وسندها مقطوع ، وإلا لسجل اسمه فيمن آمن به . قال ابن عساكر : «لا أعرف أحداً قال : إنه أسلم» .
. . هنا وقد عاش ورقة الى زمن بعد البعثة . فقد روي انه مر ببلال و هو يعذب . قال ابن حجر : وهذا يدل على انه عاش حتى ظهرت دعوته (عليه السلام) ودعا بلالا فأسلم .
أذن . فلم بقي على كفره ولم يسلم كما أسلم الآخرون؟ ولمَ لم ينصره كما نصره آخرون؟ وقد خالف عهده كما جاء في الاسطورة . (راجع : التمهيد في علوم القرآن ، محمد هادي معرفة . ١ : ٥٤ - ٥٦) .
3 . بحار الانوار ١٨ : ١٨٤ ، كتاب تاريخ نبينا (صلَّ الله عليه وآله) ، باب : البعث وإظهار الدعوة . حديث ١٤ .
4 .مجمع البيان ١٠ : ١٩٢ .
5 . يقول العلامة الشيخ المجلسي معقباً : وفي هذا ما فيه ، لأن الله تعالى لا يوفي إلى رسوله إلا بالبراهين النيرة والآيات البينة ، الدالة على أن ما يوحى إليه إنما هو من الله تعالى ، فلا يحتاج إلى شيء سواها ، ولا يفزع ولا يفزع .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|