المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المتطلبات الرئيسية لإدارة التميز
30-6-2016
ما هي مميزات المبيدات الجهازية؟
2023-05-18
الاذان والاقامة
2024-10-23
طريق العبودية إلى الله
2024-07-25
BRITTLENESS, MALLEABILITY, AND DUCTILITY OF SOLIDS
18-9-2020
صيانة شخصية الطفل
18-1-2016


عمر واولاد الرضا (عليه السلام)  
  
3595   04:29 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص345-348.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /

أولاده (عليه السلام) كانوا ستة خمسة ذكور و بنت واحدة و أسماء أولاده محمد القانع الحسن جعفر إبراهيم الحسن و عائشة .

وأما عمره فإنه مات في سنة مائتين و ثلاث و قيل مائتين و سنتين من الهجرة في خلافة المأمون و كان مولده في سنة ثلاث و خمسين و مائة فيكون عمره تسعا و أربعين سنة وقبره بطوس من خراسان بالمشهد المعروف به (عليه السلام) و كانت مدة بقائه مع أبيه موسى (عليه السلام) أربعا وعشرين سنة و أشهرا و بقائه بعد أبيه خمسا و عشرين سنة آخر كلامه .

قلت توهم الشيخ كمال الدين (رحمه الله تعالى) أنه إذا لم يذكر قصيدة دعبل بن علي ظن قوم فيه أنه لا يعرفها عجيب فإنه كان أعلى رتبة من أن يظن فيه مثل ذلك ؛ و قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي (رحمه الله تعالى) في كتابه أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الرضا مولده ثلاث و خمسين و مائة توفي في خلافة المأمون بطوس و قبره هناك سنة مائتين و سنة أمه سكينة النوبية له من الولد خمسة رجال و ابنة واحدة هم محمد الإمام و أبو محمد الحسن و جعفر و إبراهيم و الحسين وعائشة و يقال ولد بالمدينة سنة ثمان و أربعين و مائة و قبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين و هو يومئذ ابن خمس و خمسين سنة و أمه أم ولد اسمها أم البنين و قبره بطوس .

 

روى عنه عبد السلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن العباس القزويني وطبقتهم. 
قال عبد الله بن محمد الجمال الرازي قال كنت أنا و علي بن موسى بن بابويه القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسى القمي هل لك في زيارة قبر الرضا (عليه السلام) بطوس فقال خرجنا إلى هذا الملك و نخاف أن يتصل به عدو لنا إلى زيارة القبر و لكنا إذا انصرفنا فلما رجعنا قلت له هل لك في الزيارة فقال لا يتحدث أهل الري إني خرجت من عندهم مرجئا و أرجع إليهم رافضيا قلت فتنتظرني في مكانك قال أفعل و خرجت فأتيت القبر عند غروب الشمس و أزمعت المبيت على القبر فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر هل من حذر بالليل قالت لا فاستدعيت منها سراجا و أمرتها بإغلاق الباب و نويت أن أختم القرآن على القبر فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فقدرت أنها قد أذنت لغيري فأتيت الباب فوجدته مغلقا و انطفا السراج فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر وهو يقرأ سورة مريم { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا } [مريم: 85، 86] و ما كنت سمعت هذه القراءة فلما قدمنا الري بدأت بأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك فقال نعم النبي (صلى الله عليه واله) و أخرج لي قراءته (صلى الله عليه واله) فإذا هي كذلك .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.