1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النبي الأعظم محمد بن عبد الله

أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)

آبائه

زوجاته واولاده

الولادة والنشأة

حاله قبل البعثة

حاله بعد البعثة

حاله بعد الهجرة

شهادة النبي وآخر الأيام

التراث النبوي الشريف

معجزاته

قضايا عامة

الإمام علي بن أبي طالب

الولادة والنشأة

مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)

حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله

حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)

حياته في عهد الخلفاء الثلاثة

بيعته و ماجرى في حكمه

أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته

شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة

التراث العلوي الشريف

قضايا عامة

السيدة فاطمة الزهراء

الولادة والنشأة

مناقبها

شهادتها والأيام الأخيرة

التراث الفاطمي الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي المجتبى

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)

التراث الحسني الشريف

صلح الامام الحسن (عليه السّلام)

أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته

شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة

قضايا عامة

الإمام الحسين بن علي الشهيد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)

الأحداث ما قبل عاشوراء

استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء

الأحداث ما بعد عاشوراء

التراث الحسينيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن الحسين السجّاد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)

شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)

التراث السجّاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الباقر

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)

شهادة الامام الباقر (عليه السلام)

التراث الباقريّ الشريف

قضايا عامة

الإمام جعفر بن محمد الصادق

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)

شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)

التراث الصادقيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)

شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)

التراث الكاظميّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن موسى الرّضا

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)

موقفه السياسي وولاية العهد

شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة

التراث الرضوي الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الجواد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

التراث الجواديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن محمد الهادي

الولادة والنشأة

مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

التراث الهاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي العسكري

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

التراث العسكري الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن الحسن المهدي

الولادة والنشأة

خصائصه ومناقبه

الغيبة الصغرى

السفراء الاربعة

الغيبة الكبرى

علامات الظهور

تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى

مشاهدة الإمام المهدي (ع)

الدولة المهدوية

قضايا عامة

سيرة الرسول وآله : الإمام علي بن موسى الرّضا : قضايا عامة :

فضل أهل البيت‏

المؤلف:  باقر شريف القرشي

المصدر:  حياة الإمام الرضا (عليه السلام)

الجزء والصفحة:  ج‏،ص241-254.

28-7-2016

5434

[يقسم موضوع فضل اهل البيت الى الاقسام التالية :]

القسم الأول: في فضل علي بن أبي طالب (عليه السّلام):

بإسناد الامام الرضا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي أنا سيد المرسلين و أنت يعسوب المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين .

أما الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) فهو رائد الفكر و الحكمة في الاسلام و هو نفس النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و باب مدينة علمه و وصيه من بعده و قد أشاد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و باب مدينة علمه و وصيه من بعده و قد أشاد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بسمو منزلته و عظيم مكانته و لم يؤثر عنه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه أشاد بأحد من اصحابه كما اشاد بالإمام امير المؤمنين (عليه السّلام) و الغرض من ذلك هو التدليل على خلافته من بعده.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لما أسري بي الى السماء أخذ جبرئيل بيدي و اقعدني على درنوك‏ من درانيك الجنة ثم ناولني سفرجلة منها و هي معدة بما فيها للامام علي (عليه السّلام).

ان اللّه تعالى أعدّ لعلي (عليه السّلام) في الدار الآخرة جميع ما فيها من نعم و بوّأه الفردوس الأعلى يتبوأ منه حيثما يشاء.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي إني سألت ربي فيك خمس خصال فأعطاني أما اوّلهن فسألت ربي أن تنشق عني الأرض و انفض التراب عن رأسي و أنت معي فأعطاني و أما الثانية فسألت ربي أن يوقفني عند كفة الميزان و أنت معي فأعطاني و أما الثالثة فسألت ربي أن يجعلك حامل اللواء و هو لواء اللّه الأكبر تحته المفلحون الفائزون في الجنة فأعطاني و أما الرابعة فسألت ربي أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني و أما الخامسة فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي الى الجنة فأعطاني ربي و الحمد للّه الذي منّ عليّ بذلك .

لقد خصّ اللّه الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) بكل مكرمة و حباه بكل فضيلة و قد استجاب دعاء نبيه فيه أن يمنحه هذه الخصال الكريمة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا كان يوم القيامة اخذت بحجزة اللّه و أخذت أنت بحجزتي و أخذ ولدك بحجزتك و أخذت شيعة ولدك بحجزتهم‏ فترى أين يؤم بنا .

إن للإمام امير المؤمنين (عليه السّلام) منزلة كريمة عند اللّه تعالى يسمو بها على‏ جميع الصالحين و المتقين و يتميز بها هو و ابناؤه و شيعته يوم حشر الناس و بعثهم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي إنك قسيم الجنة و النار و انك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب .

و هذا الحديث رواه جمهور العلماء من الشيعة و السنة و هو يحكي فضل الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) و عظيم شأنه عند اللّه و انه بلغ منزلة من اللّه لم يبلغها أي أحد من الناس سوى النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي إذا كان يوم القيامة كنت أنت و ولدك على خيل بلق متوجون بالدر و الياقوت فيأمر اللّه بكم الى الجنة و الناس ينظرون .

ما أعظم منزلة الامام و ابنائه الطيبين عند اللّه فقد خصهم بكل مكرمة و ميّزهم على جميع خلقه.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب .

و خص اللّه نبيه العظيم (صلّى اللّه عليه و آله) بجميع الوان الفضل التي منه أنه من ذرية ابراهيم خليل اللّه و ان اخاه الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) المنافح عن كلمة التوحيد و الذاب عن قيم الاسلام و مبادئه.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن اللّه أمرني بحب أربعة : علي و سلمان و أبي ذر و المقداد بن الاسود .

إن هؤلاء الاربعة قد ساهموا في بناء الاسلام و رفعوا مشعل التوحيد و قد أمر اللّه تعالى نبيه بحبهم لأنهم من عناصر التقوى و الصلاح.

 قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي ان اللّه قد غفر لك و لذريتك و لشيعتك و لمحبي شيعتك و لمحبي محبي شيعتك فابشر فانك الأنزع البطين منزوع من الشرك مبطون من العلم .

و لعظيم اتصال الامام (عليه السّلام) باللّه تعالى فقد منحه هذه الفضيلة الكبرى بان غفر له و لابنائه و شيعته و من يتعلق بهم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و اخذل من خذله و انصر من نصره .

اعلن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) هذه الكلمات المشرقة التي هي من أغلى الأوسمة التي منحها للامام يوم غدير خم و هو من أهم اعياد المسلمين فقد نصب الامام خليفة من بعده و أمر المسلمين بمبايعته و قد بايعته حتى نساء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و بذلك اليوم الخالد تمت النعمة الكبرى على المسلمين و نزلت فيه الآية الكريمة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 3].

و باسناده قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي لولاك ما عرف المؤمنون بعدي .

إن الامام أمير المؤمنين (عليه السّلام) هو المحك الذي يعرف به المؤمن من الفاسق فمن احبه كان مؤمنا و من عاداه فهو فاسق تقول عائشة:

اذا ما التبر حك على محك‏          تبين غشه من غير شك‏

و فينا الغش و الذهب المصفى‏     علي بيننا شبه المحك‏

و باسناده قال: حدثني علي بن ابي طالب (عليه السّلام) قال: ورثت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كتابين: كتاب اللّه تعالى و كتابا في قراب سيفي قيل يا أمير المؤمنين: و ما الكتاب في قراب سيفك؟ قال: من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه فعليه لعنة اللّه .

لقد ورث الامام أمير المؤمنين (عليه السّلام) جميع صفات الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و مقوماته ..و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي انك أعطيت ثلاثا ما أعطيت أنا مثلهن قلت: فداك أبي و أمي ما أعطيت؟ قال (صلّى اللّه عليه و آله): أعطيت صهرا مثلي و أعطيت مثل زوجتك فاطمة سلام اللّه عليها و أعطيت مثل ولديك الحسن و الحسين.

لقد خصّ اللّه تعالى الامام امير المؤمنين بهذه الخصال الثلاث التي ما حبي أحد بمثلهن.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ليس في القيامة راكب غيرنا و نحن اربعة فقام إليه رجل من الأنصار فقال له: يا رسول اللّه من هم؟ فقال: أنا على دابة البراق و أخي صالح على ناقة اللّه التي عقرت و عمي حمزة على ناقتي العضباء و أخي علي بن أبي طالب (عليه السّلام) على ناقة من نوق الجنة و بيده لواء الحمد ينادي لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فيقول الآدميون : ما هذا إلّا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملك من بطنان العرش يا معشر الآدميين ليس ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب .

إن اللّه تعالى ليظهر يوم القيامة مكانة وليه الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) و سمو منزلته عنده حتى لا يبقى ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا ولي و لا خلق غير ذلك إلّا عرفهم مدى أهمية الامام (عليه السّلام) عنده.

و باسناده قال: قال علي (عليه السّلام): من أحبني وجدني عند مماته بحيث ما يحب و من ابغضني وجدني عند مماته بحيث يكره .

و قد تضافرت الاخبار بأن الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) ليحضر عند ممات كل أحد مؤمنا كان أو كافرا فان كان مؤمنا أوصى ملك الموت بالرفق به و إن كان كافرا أوصى بالشدة به.

القسم الثاني في فضل فاطمة (عليها السلام)‏ :

 قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): انما سميت فاطمة لأن اللّه تعالى فطمها و فطم من أحبها من النار ..

يعرض هذا القسم الى ما أثر عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في فضل بضعته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها و التي منها هذا الحديث الشريف و قد اعلن أن اللّه تعالى قد فطم سيدة نساء العالمين من النار كما فطم شيعتها و محبيها من النار.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان اللّه يغضب لغضب فاطمة و يرضى لرضاها .

و هذا الحديث مجمع عليه و هو يدل على سمو منزلة بضعة الرسول و ريحانته‏ عند اللّه و انها قد احتلت عنده تعالى مكانة متميزة لم يحتاجها غيرها من المؤمنات.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة و معها ثياب مصبوغة بدم الحسين فتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا رب احكم بيني و بين قاتل ولدي قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): فيحكم لابنتي و رب الكعبة .

إن فاجعة سيد شباب أهل الجنة و ريحانة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد اهتز لهولها العالم بأسره و ان من اعظم المصابين بكارثته و رزيته سيدة النساء و بضعة الرسول و انها سوف ترفع قميصه ملطخا بدمائه الزكية امام اللّه تعالى شاكية ما جرى على ولدها من عظم الرزايا.

يقول الشاعر:

لا بد أن ترد القيامة فاطم‏                   و قميصها بدم الحسين ملطخ‏

و يقول أبو العلاء:

ثبتا في قميصه ليجي‏ء الحشر             مستعديا الى الرحمن‏

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): تحشر ابنتي فاطمة و عليها حلة الكرامة و قد عجنت بماء لحياة فينظر إليها الخلائق فيتعجبون ثم تكسى أيضا حلتين من حلل الجنة مكتوب على كل حلة بخط أخضر: ادخلوا بنت محمد الجنة مكتوبا على أحسن الصورة و احسن الكرامة و أحسن المنظر فتزف الى الجنة كما تزف العروس و يوكل بها سبعون الف جارية .

ان اللّه تعالى سيظهر يوم القيامة فضل سيدة النساء التي جاهدت كأعظم ما يكون الجهاد في سبيل الاسلام و التي أقامت التشيع بخطبها الخالدة و مواقفها البطولية التي لم يقفها أحد غيرها.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا معشر الخلائق غضوا ابصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلّى اللّه عليه و آله) .

و هذا من مواطن التكريم و التعظيم لسيدة النساء سلام اللّه عليها يوم حشر الناس أمام رب العالمين.

و باسناده قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): كنا مع النبي (صلّى اللّه‏ عليه و آله) في حفر الخندق إذ جاءت فاطمة (عليها السلام) و معها كسيرة من خبز فدفعتها الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال (صلّى اللّه عليه و آله): ما هذه الكسيرة؟ قالت: قرص خبز شعير خبزته للحسن و الحسين جئتك منه بهذه الكسيرة فقال (صلّى اللّه عليه و آله): يا فاطمة أما أنه أول طعام دخل فيّ أبيك منذ ثلاثة أيام .

و يكشف هذا الحديث عن مواساة أهل البيت (عليهم السّلام) بعضهم لبعض و الإيثار فيما بينهم كما يكشف عن زهدهم و اعراضهم عن زخارف الحياة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أتاني ملك فقال: يا محمد إن اللّه عزّ و جلّ يقرؤك السلام و يقول: قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه و أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر و المرجان و اليواقيت و ان أهل السماء قد فرحوا بذلك و سيولد لهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة و بهما تزين أهل الجنة فابشر يا محمد فأنت خير الأولين و الآخرين .

و تضافرت الاخبار أن زواج سيدة النساء و بضعة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) بالامام أمير المؤمنين (عليه السّلام) انما كان بأمر من اللّه تعالى ليعطي بذلك مثلا أعلى للقرآن في الاسلام و انه مبني على الكرامة و الفضيلة و لا شأن فيه بأي حال من الأحوال للاعتبارات المادية التي مآلها الى الزوال فقد زوّج الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) سيدة النساء من الامام امير المؤمنين في حين أنه كان افقر المسلمين و لم يكن عنده من متع الحياة سوى درعه و سيفه فباع درعه و جعله صداقا لسيدة النساء و اشترى بثمنه جهازا أزهد جهاز في ذلك العصر و لكنه انفس و اغلى جهاز في الاسلام لأنه قائم على الفضيلة و الشرف و سمو الذات .. فسلام اللّه على أهل البيت الذين مثلوا جوهر الاسلام في جميع شئونهم و أحوالهم.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثتني اسماء بنت عميس قالت: كنت عند جدتك فاطمة ((عليها السلام)) إذ دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و في عنقها قلادة من ذهب كان علي بن أبي طالب اشتراها من في‏ء له فقال لها النبي (صلّى اللّه عليه و آله): لا يغرنك الناس أن يقولوا: بنت محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و عليك لبس الجبابرة فقطعتها فباعتها و اشترت رقبة و اعتقتها فسرّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بذلك .

لقد أراد الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) أن تكون سيدة النساء قدوة حسنة و مثلا أعلى للفضيلة و نكران الذات و ان تشارك البائسات من النساء المسلمين في فقرهن و لا يكون لها أي امتياز عليهن.

القسم الثالث في فضل الحسنين و ولادتهما و أهل البيت (عليهم السلام) عموما :

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما .

إن سبطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سيدا شباب أهل الجنة و سراجان لهما فسلام اللّه عليهما و على أبيهما سيد العترة الطاهرة.

 قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الولد ريحانة و ريحانتاي الحسن و الحسين ...

إن الامامين الزكيين ريحانتا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و وديعتاه في أمته و قد اخلص لهما النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كأعظم ما يكون الاخلاص.

 قال (عليه السّلام): حدثني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) أن الحسن و الحسين كانا يلعبان عند النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى مضى عامة الليل ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله): انصرفا الى امكما فبرقت برقة فما زالت تضي‏ء لهما حتى دخلا على فاطمة و النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ينظر الى البرقة فقال: الحمد للّه الذي أكرمنا أهل البيت.

لقد خص اللّه تعالى السبطين (عليهما السّلام) بكل مكرمة و حباهما بالمزيد من ألطافه و اصطفاهما من بقية خلقه.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): النجوم أمان لأهل السماء و أهل بيتي و أولادي أمان لأمتي أن أهل البيت (عليهم السّلام) أمان لأهل الأرض بهم يستدفع البلاء و تنزل الرحمة و يعم الخير.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي و قاتلهم و المعين عليهم و من سبهم اولئك لا خلاق لهم في الآخرة و لا يكلمهم اللّه يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم.

الويل كل الويل لمن جحد ولاية أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) و سنّ ظلامتهم و الويل لمن ظلمهم و ناهضهم فقد حرم من الجنة و باء بغضب من اللّه و رسوله.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليها و المحب بقلبه و لسانه.

إن من يحب أهل البيت (عليهم السّلام) و قام بتكريمهم و تعظيمهم فقد ظفر بالخير العميم و نال شفاعة جدهم سيد المرسلين.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة و أمرنا بإسباغ الوضوء و ان لا ننزي حمارا على عتيقة.

لقد حرمت الصدقة الواجبة كالزكاة على أهل البيت (عليهم السّلام) و كذلك على من انتسب إليهم من العلويين زادهم اللّه شرفا.

و باسناده قال (عليه السّلام): من سب نبيا قتل و من سبّ صاحب نبي جلد.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زج في النار.

إن أهل البيت (عليهم السّلام) سفن النجاة و أمن العباد من تبعهم فقد نجا و من تخلف عنهم فقد غرق و قد شبههم النبي (صلى الله عليه واله) بهذا الحديث المجمع على صحته بسفينة نوح (عليه السّلام) التي كانت نجاة للمؤمنين من أصحابه حينما احاطت بهم أمواج من الماء غرق فيها كل من زاغ عن الحق و نجا من كان على سفينة نوح من المؤمنين فكذلك أهل بيت النبوة سلام اللّه عليهم فمن أقرّ بولايتهم فقد فاز و من كذبهم و ظلمهم فقد هوى الى أسفل درك من النار.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الويل لظالمي أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.

الويل كل الويل لمن ظلم و أعتدى على أهل بيت النبوة الذين هم مصدر الوعي و الفكر لا لهذه الأمة فحسب و انما للناس اجمعين ان مصير الظالمين لهم هو العذاب الدائم في الدار الآخرة و ان اللّه تعالى لا يغفر لهم و لا ينجيهم من العذاب الأليم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): كأني قد دعيت فأجبت و اني تاركم فيكم الثقلين: أحدهما اكبر من الآخر كتاب اللّه عزّ و جلّ حبل ممدود من السماء الى الأرض و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟.

لقد قرن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بين كتاب اللّه العظيم و بين العترة الطاهرة فلو لم يكونوا أهل بيته معصومين من الخطأ لما صحت المقارنة بين القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و بين العترة الطاهرة و كما ان التمسك بالكتاب سبب النجاة فكذلك التمسك بأهل البيت (عليهم السّلام).

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): اشتد غضب اللّه و غضب رسوله على من أهرق دم ذريتي أو اذاني في عترتي.

لقد أشرف النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من وراء الغيب على ما يجري على ذريته من الظلم و الاعتداء من خصوم الاسلام و اعدائه فقد اراقوا دماءهم و صبوا عليهم من الظلم و الجور ما لم يشاهد مثله في جميع أدوار التاريخ.

و باسناده قال: جعفر بن محمد (عليهما السّلام): السبت لنا و الأحد لشيعتنا و الأثنين لبني أمية و الثلاثاء لشيعتهم و الأربعاء لبني العباس و الخميس لشيعتهم و الجمعة للّه و ليس فيه سفر قال اللّه تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 10].

قسم الإمام (عليه السّلام) أيام الأسبوع الى هذه الاقسام و خص يوم الجمعة بالمزيد من الفضل و جعله اللّه تعالى و من خصوصياته أنه يكره السفر فيه قبل الزوال حتى يؤدي المكلف صلاة الجمعة.

و باسناده قال: حدثني أبي موسى بن جعفر يعني الامام الصادق (عليه السّلام) قال: كان على خاتم محمد بن على ظني باللّه حسن و بالنبي المؤتمن و بالوصي ذي المنن و بالخيرين الحسين و الحسن.

و تتجلى مظاهر العبودية و الطاعة للّه تعالى في كل مظهر من مظاهر حياة الأئمة الطاهرين سلام اللّه عليهم و التي منها ما كانوا يكتبونه من كلمات التوحيد على الاحجار التي يتختمون بها.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن الحسين (عليه السّلام): سادات الناس في الدنيا الأسخياء و سادات الناس في الآخرة الاتقياء.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن الحسين (عليه السّلام): العافية ملك خفي .

إن من نعم اللّه الكبرى على الانسان هي العافية فهي اعظم نعمة على الانسان و كلما يتمتع به الانسان من النعم لا أثر له اذا كان فاقدا للصحة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم:

من اصطنع صنيعه الى واحد من أولاد عبد المطلب و لم يجازه عليها فأنا أجازيه غدا إذا لقيته يوم القيامة.

و باسناده قال علي بن الحسين (عليه السّلام): إن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أذن في اذن الحسن و الحسين بالصلاة أي بأذان الصلاة يوم ولدا.

لقد اجرى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على سبطيه و ريحانتيه يوم ولدا المراسم الشرعية التي منها انه اذن في الاذن اليمنى و أقام في اليسرى و قد صار ذلك سنة شرعية تجري على كل مولود مسلم.

و باسناده قال حدثني أبي علي بن الحسين (عليه السّلام) قال: حدثتني اسماء بنت عميس قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن و الحسين (عليهما السّلام) فلما ولد الحسن (عليه السّلام) جاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: يا اسماء هاتي ابني فدعته في خرقة صفراء فرمى بها النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: يا اسماء أ لم أعهد إليك أن لا تلفي المولود في خرقة صفراء فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى و أقام في أذنه اليسرى ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله): بأي شي‏ء سميت ابني هذا يا علي؟ قال (عليه السّلام): ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه و قد كنت أحب أن أسميه حربا فقال (صلّى اللّه عليه و آله): إني لا أسبق باسمه ربي عزّ و جلّ ثم هبط جبريل (عليه السّلام) فقال: يا محمد العلي‏ الأعلى يقرئك اسلام و يقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبي بعدك فسم ابنك هذا باسم ابن هارون فقال (صلّى اللّه عليه و آله): ما اسم ابن هارون يا جبريل؟ فقال: شبر فقال (صلّى اللّه عليه و آله) لساني عربي فقال: سمه الحسن فقالت اسماء فسماه الحسن فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بكبشين أملحين فأعطى القابلة فخذ كبش و حلق رأسه و تصدق بوزن الشعر ورقا و طلى رأسه بالخلوق‏ ثم قال: يا اسماء الدم فعل الجاهلية فقالت اسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن (عليه السّلام) ولد الحسين (عليه السّلام) فجاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: يا اسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و وضعته في حجره فبكى فقالت اسماء: فداك أبي و أمي! ممّ بكاؤك؟ فقال (صلّى اللّه عليه و آله) من ابني هذا قلت إنه ولد الساعة فقال (صلّى اللّه عليه و آله): تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنا لهم اللّه شفاعتي.

ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله): لا تخبري فاطمة فانها حديثة عهد بولادته ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله) لعلي: بأي شي‏ء سميت ابني هذا؟ قال (عليه السّلام): ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه و قد كنت أحب أن اسميه حربا فقال (صلّى اللّه عليه و آله): ما كنت لأسبق باسمه ربي فأتاه جبريل (عليه السّلام) فقال: الجبار يقرئك السلام و يقول: سمه باسم ابن هارون فقال (صلّى اللّه عليه و آله): و ما اسم ابن هارون؟ فقال: شبير فقال (صلّى اللّه عليه و آله): لساني عربي فقال: سمه الحسين فسماه ثم عق عنه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يوم السابع بكبشين املحين و حلق رأسه و تصدق بوزن شعره ورقا و طلى رأسه بالخلوق و قال: الدم فعل الجاهلية و اعطى القابلة فخذ كبش.

والدي نراه ان بعض الفقرات من هذا الحديث من الموضوعات و هي رغبة الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) في تسمية السبطين باسم (حرب) و هذا اللفظ لا يحمل أي طابع من الجمال و هو اسم لجد الأسرة الأموية التي حاربت الاسلام‏ و جهدت على اطفاء نور اللّه بالإضافة الى أن الاسلام دين السلام و هو تحية المسلمين فيما بينهم و قد نصت كتب الفقه الأمامي على كراهة تسمية المولود باسم حرب.

و باسناده قال: حدثني أبي علي بن الحسين (عليهما السّلام) إنه سمي حسنا يوم سابعه و اشتق من اسم الحسن الحسين و ذكر أنه لم يكن بينهما إلّا الحمل.

ان أغلب مراسم الولادة الشرعية انما تجري على المولود في اليوم السابع من عمره و التي منها تسميته.

و باسناده قال: حدثني أبي علي بن الحسن (عليهما السّلام) ان فاطمة (عليها السلام) عقت عن الحسن و الحسين فأعطت القابلة فخذ شاة و دينارا.

و باسناده قال علي بن أبي طالب (عليه السّلام): كأني بالقصور و قد شيدت حول قبر الحسين و كأني بالأسواق و قد حفت حول قبره و لا تذهب الأيام و الليالي حتى يسار إليه من الآفاق و ذلك عند انقطاع بني مروان.

لقد تحقق ما تنبأ به الامام (عليه السّلام) فقد شيدت القصور و الأسواق في كربلاء مدينة الشرف و الإباء و صار قبر الامام الشهيد العظيم مزارا و مقصدا لكل مسلم و لكل انسان يؤمن بإنسانيته فهو أقدس مزار في جميع آفاق الكون.

و باسناده قال: سئل جعفر بن محمد (عليه السّلام) عن زيارة قبر الحسين (عليه السّلام) قال: اخبرني أبي قال: من زار قبر الحسين بن علي عارفا بحقه كتبه اللّه في أعلى عليين ثم قال: إن حول قبره لسبعين الف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة.

لقد تضافرت الاخبار عن أئمة أهل الهدى (عليهم السّلام) في الحث على زيارة سيد الشهداء و صانع الكرامة الانسانية الامام الحسين (عليه السّلام) فان في زيارته صلة للرسول الأعظم و تكريما لهذا الامام الذي رفع مشعل التوحيد و لو لا تضحيته لقضى الأمويون على الاسلام و محوا جميع أحكامه.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن قاتل الحسين في تابوت من النار عليه نصف عذاب أهل النار و قد شدت يداه و رجلاه بسلاسل من نار فينكس في النار حتى يقع في قعر جهنم و له ريح يتعوذ أهل النار الى ربهم من شدة نتنه و هو فيها خالد ذائق العذاب الأليم كلما نضجت جلودهم بدل اللّه الجلود ليذوقوا العذاب الأليم لا يفتر عنهم ساعة و يسقون من حميم جهنم فالويل لهم من عذاب اللّه عزّ و جلّ.

الويل لكل أثيم مجرم حارب سيد شباب أهل الجنة الذي ثار من أجل حقوق المظلومين و المضطهدين و انقاذهم من الحكم الأموي الارهابي الذي استهان بأرواح الناس و كرامتهم إن اللّه تعالى اعدّ العذاب الأليم و العقاب الشديد الذي لم يعاقب بمثله المجرمون لكل من اشترك في حرب ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و سيد شباب أهل الجنة.

و باسناده قال: حدثني أبو القاسم الطائي قال: حدثني علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليهم السّلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إن موسى بن عمران رفع يديه و قال: يا رب إن أخي هارون قد مات فاغفر له فأوحى اللّه تعالى إليه يا موسى لو سألتني في الأولين و الآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين فاني لا اغفر له و انتقم من قاتله.

ان اللّه تعالى الذي وسعت رحمته جميع عباده فانها لا تشمل قاتل الامام الحسين (عليه السّلام) الذي انتهكت في قتله جميع حرمات اللّه و حرمات رسوله.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي