معرفة الكيمياء الحيوية أساسية لكل علوم الحياة

الكيمياء الحيوية للأحماض النووية الأساس في فهم العلوم الوراثية (Genetics)، وبالمقابل فإن الطرائق المستخدمة في كشف مجاهيل هذه العلوم ساعدت في إلقاء الضوء على العديد من خفايا عالم الكيمياء الحيوية. أما بالنسبة للفيزيولوجيا (Physiology) فهي تتداخل مع الكيمياء الحيوية بشكل شبه تام. ومن ناحية أخرى فان علم المناعة (Immunology) يستخدم العديد من التقنيات الكيميائية الحيوية. وبالمقابل يستخدم الكيميائيون الحيويون بشكل واسع العديد من الطرائق الاختيارية المناعية. أما علم الأدوية والصيدلة (Pharmacology & Pharmacy) فيبنى على المعلومات الأساسية الكيميائية الضوئية والفيزيولوجية خاصة وأن معظم الأدوية تتأيض من خلال تفاعلات تشرف عليها الإنزيمات وأن الفهم الأمثل للتداخلات الدوائية يقوم على أسس كيميائية حيوية. والمسألة الأساسية في علم السموم (Toxicology) هي أن أذى السموم ينجم عن طريق تأثيراتها في التفاعلات والعمليات الكيميائية الحيوية. وبالانتقال إلى الباثولوجيا (Pathology) نجد أن دراسة مواضيعه الأساسية كالالتهاب (Inflammation) والأذية الخلوية Cell) (injury والسرطان (Cancer) تعتمد على استخدام التقنيات الكيميائية الحيوية الذي يزداد باطراد. وأخيراً فإن العديد من العاملين في مجال المكروبيولوجيا (Microbiology) والحيوان (Zoology) والنبات (Botany) يستخدمون التقنيات الكيميائية الحيوية بشكل واسع. ومن الطبيعي ألا تدهشنا هذه العلاقات والتداخلات المتعددة بين الكيمياء الحيوية وبقية العلوم لأننا نعلم أن الحياة تعتمد على التفاعلات والعمليات الكيميائية الحيوية ، وفي واقع الأمر فإن الحواجز القديمة التي كانت تفصل علوم الحياة قد تبددت الآن وأصبحت الكيمياء الحيوية هي اللغة المشتركة لهذه العلوم.