أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-05-2015
6114
التاريخ: 26-10-2014
5827
التاريخ: 9-05-2015
6482
التاريخ: 9-05-2015
7313
|
الغذاء : هو المادة الأساسية لبناء جسم الأنسان وإدامة فعاليته ، فهو يتكون من مركبات مختلفة : كالبروتينات والنشويات والدهنيات والأملاح والمعادن والفيتامينات والماء.
ومشكلة الغذاء قديمة قدم الدهر ، ومنذ ظهور الإنسان على وجه الأرض ، ولكنها أصبحت مشكلة اساسية في عالمنا المعاصر ، نظرا لازدياد الكثافة السكانية ، ومحدودية رقعة الأرض المزروعة ، وزيادة الأراضي التي يشغلها الأنسان لأغراضه الخاصة والعامة ، وزيادة الأراضي الغير صالحة للزراعة.
كل هذه الامور جعلت من الغذاء أحد المواضيع الرئيسية التي تشغل بال المفكرين والباحثين في العالم ، لإيجاد البدائل الكفيلة التي تساعد على تلافي النقص الشديد في كمية الغذاء. وزيادة مساحات من الأرض قابلة للزراعة ، والاهتمام بنوعية وكمية الغداء المنتج تجنبا لحدوث مجاعة عامة من جهة ، وللحصول على غذاء مناسب وجيد يحفظ سلامة جسم الانسان من جهة اخرى.
من أجل هذا قامت المنظمات الدولية بإنشاء هيئات متخصصة للبحث والمراقبة ، لغرض تطوير الانتاج الزراعي والغذائي ، مما حدا ببعض الدول إلى أن تقوم بإنشاء الكليات والمعاهد الزراعية والغذائية ومراكز البحوث المختلفة ، للحفاظ على البيئة الزراعية بغية الحصول على غذاء كاف يسد حاجات الملايين من البشر.
وبما أنّ الغذاء مادة أساسية ، ولا بدّ من أن تتوفر فيه المستلزمات الضرورية للجسم لإدامة فعاليته والحفاظ عليها ، فعليه يجب أن تكون كمية ونوعية الغذاء متناسبة لا تطغى الواحدة على الاخرى.
لأن الاسراف في كمية الغذاء يؤدي إلى أمراض عديدة منها : السمنة ومضاعفاتها ، كما أنّ قلته تؤدي أيضا إلى الهزال والضعف ، وما يترتب عليه من الاصابة بأمراض مختلفة ، وضعف المقاومة.
ولهذا يجب أن يكون الغذاء متعدد النوعية ومناسبا ومتوازنا في كمية الطاقة المعطاة هذا إذا علمنا أنّ جسم الانسان العادي بحاجة إلى (3000) سعرة حرارية في الرجل المتوسط الجسم والفعالية. كما أنّ المرأة تحتاج إلى (2200) سعرة حرارية في المتوسط.
والقرآن الكريم لفت نظر الانسان في العديد من آياته إلى أهمية الغذاء كشيء ضروري للانسان ، مؤكدا على ضرورة ملاحظة الأضرار الناجمة عن تناول بعض المواد الغذائية الضارة ، لا سيما فيما يتعلق بتناول الخمر الذي أصبح الآفة القاتلة لكثير من المجتمعات في الوقت الحاضر.
كما ركز القرآن في بعض آياته على بعض المواد الغذائية باعتبارها مادة ضرورية مهمة لما لها من فوائد كثيرة للانسان : كالعسل والتمر والعنب والرمان. وهنا تتجلى الألطاف الإلهية على هذا الانسان المخلوق.
وبهذه التعاليم تميز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية ، وهو بهذا لا يساميه أو يقاربه كتاب آخر في تأثيره وهدايته ، ولا في موضوعه وسمو أغراضه ، ومن ثمّ كان سيّد الكتب وأفضلها على الاطلاق. فإنه لا منجاة إلّا به ، لأنه الروح الذي به الحياة ، وبفقده الموت. ولا يتم الأنتفاع به إلّا إذا تعاهده المرء بالتلاوة والتدبر ، وتأثرت به نفسه ، وخشع له قلبه ، وعاش في جوّه واستظل بظله الظليل. ومن ثم يلفت الأنظار إلى تذكر نعمته بإنزال كتابه الجامع للحكمة ، والموعظة الحسنة : {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ} [البقرة : 231]
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف : 31] {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ } [عبس : 24]
{فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} [الكهف : 19]
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة : 3]
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ .... يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل : 68 ، 69]
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم : 25]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة : 183]
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|