من هم الذين أنعم الله تعالى عليهم
المؤلف:
السيد عبد الله شبر
المصدر:
الجوهر الثمين في تفسير الكتاب المبين
الجزء والصفحة:
ج1 ، ص 60-61.
6-05-2015
6265
قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } [الفاتحة : 7] اشارة إلى قوله تعالى : {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النساء : 69] كما عن علي والعسكري (عليهما السلام).
وقيل المراد بهم المسلمون ، فإنّ نعمة الإسلام اصل كل النعم ، وقيل الأنبياء وهو بدل كل مما قبله.
وعن الصادق (عليه السلام) صراط الذين أنعمت عليهم يعني محمدا وذريّتة ، والانعام إيصال النعمة ، وهي في الأصل مصدر بمعنى الحالة المستلذة ، ثم أطلقت على نفس الشيء المستلذ تسمية للسبب باسم المسبب.
قيل : ونعمه سبحانه على كثرتها، وتعذّر حصرها ، وان تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها ، ثمانية انواع ، اما دنيوي موهبي روحاني، كإفاضة العقل . او جسماني كخلق الأعضاء.
اما دنيوي كسبي روحاني، كتحلية النفس بالأخلاق الزكية ، او جسماني كتزيين البدن بالهيئات المطبوعة.
واما اخروي موهبي روحاني ، كغفران ذنب من لم يتب ، او جسماني كأنهار العسل.
واما اخروي كسبي روحاني ، كغفران ذنب التائب ، او جسماني كاللذات الجسمانية المستجلبة بالطاعات . والمراد هنا الاربعة الاخيرة ، وما يكون وصلة إليها من الاربعة الأول لاشتراك المؤمن والكافر فيما عدا ذلك.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة