أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5165
التاريخ: 2024-10-21
166
التاريخ: 9-06-2015
5018
التاريخ: 28-09-2014
4920
|
يقول تعالى : أنه أخذ إِبليس على عصيانه وطغيانه ، و {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف : 12]. فتذرع ـ في مقام الجواب ـ بعذر غير وجيه إِذ : {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12].
وكأن إِبليس كان يتصوّر أنّ النّار أفضل من التراب ، وهذه هي أكبر غلطاته وأخطائه ، ولعلّه لم يقل ذلك عن خطأ والتباس ، بل كذب عن وعي وفهم ، لأنّنا نعلم أنّ التراب مصدرُ أنواع البركات ، ومنبَعُ جميع المواد الحياتية ، وأهم وسيلة لمواصلة الموجودات الحية حياتها ، على حين أن الأمر بالنسبة إِلى النّار ليس على هذا الشكل.
صحيح أنّ النّار أحد عوامل التجزئة والتركيب في الكائنات الموجودة في هذا الكون ، ولكن الدور الأصلي والأساسي هو للمواد الموجودة في التراب ، وتعدّ النّار وسيلة لتكميلها فقط.
وصحيح أيضاً أنّ الكرة الأرضية انفصلت ـ في بداية أمرها ـ عن الشمس ، وكانت على هيئة كرة نارية فبردت تدريجاً ، ولكن يجب أن نعلم أن الأرض مادامت مشتعلة ، وحارة لم يكن عليها أي كائن حيّ ، وإِنّما ظهرت الحياة على سطح هذا الكرة عندما حلّ التراب والطين محل النّار.
هذا مضافاً إِلى أنّ أية نار ظهرت على سطح الأرض كان مصدرها مواد مستفادَة من التراب ، ثمّ إِنّ التراب مصدر نموّ الأشجار ، والأشجار مصدر ظهور النّار ، وحتى المواد النفطية أو الدهون القابلة للاشتعال والإِحتراق تعود أيضاً إِلى التراب أو إِلى الحيوانات التي تتغذى من المواد النباتية.
على أنّ ميزة الإِنسان ـ بغض النظر عن كل هذه الأُمور ـ لم تكن في كونه من التراب ، بل إِنّ ميزته الأصلية تكمن في «الروح الإِنسانية» وفي خلافته لله تعالى.
وعلى فرض أنّ مادة الشيطان الأصلية كانت أفضل من مادة الإِنسان ، فإِن ذلك لا يعني تسويغ عدم السجود للإِنسان الذي خلق بتلك الروح ، ووهبه الله تلك العظمة ، وجعله خليفة له على الأرض.
والظاهر أنّ الشيطان كان يعرف بكل هذه الأُمور ، ولكن التكبر ، والأنانية هما اللذان منعاه عن امتثال أمر الله ، وكان ما أتى به من العذر حجة داحضة ، ومحض تحجج وتعلّل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|