أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2019
1395
التاريخ: 13-1-2021
2052
التاريخ: 4-7-2019
1860
التاريخ: 3-7-2019
1679
|
تحظى الدعاية باشكالها المختلفة باهتمام كبير على الصعيد العالمي وقد دعا حرص الدول المتطورة واهتمامها بأمور الدعاية والاعلان إلى قيامها بافتتاح العديد من الاقسام والفروع والمؤسسات التي تناط بها مسؤولية الدعاية ، حيث قامت بإنشاء الاكاديميات والمعاهد المتخصصة لهذا الغرض، كما افتتحت العديد من المراكز التي تعني بتدريب الكوادر الدعائية وتهيئتهم للعمل في مجال الدعاية ، والدليل القاطع على اهمية الدعاية في الحياة الدولية المعاصرة هو كثرة الدراسات التي تنصب على جملة المواضيع والمسائل التي تكسب الدعاية طابعاً علمياً وقدرة على زيادة فاعليتها وتأثيرها ، كالدراسات الاجتماعية المتعلقة بالسلوك الاجتماعي والرأي العام والدوافع والاتجاهات والقيم والمعايير الاجتماعية ، وغيرها من الدراسات الاخرى التي تسخر نتائجها لخدمة العمل الدعائي.
ان الانسان يدعو لنفسه من خلال تصرفاته وسلوكه ومظهره الذي يعرف الناس بشخصه ، وبالتالي نستطيع ان نقوم ان أساس الدعاية قديم قدم الإنسان ، ومن العبث إذا محاولة تحديد العصر الذي ظهرت فيه الدعاية ، بشكل دقيق هذا وان الداعية الاول كان رجلاً ذكيا عندما بدأ بقوله : "لندع إلى هذا الاتجاه " ، والداعية اليوم ما هو إلا وليد داعية الامس مع فوارق بسيطة بين يومه ويومنا هذا.
كانت الدعاية قديما قد اتخذت شكلا معينا يتمثل في الدلالة على سطوة الملك وجبروته في الاهرامات المصرية، ثم أضحت خطابات بليغة لخطباء اليونان، وها هي في هذه الأيام أخذت تلعب دوراً أخطر بحيث أضحت مظهرا من مظاهر الشهرة وأداة لتوطيد دعائم وافكار معينة في البلد، ووسيلة لكسب ثقة الشعوب بعضها ببعض، لذلك فطنت الأمم اليوم إلى أهمية هذا السلاح الخطير، ورأت أن العزلة والاحتجاب والانقطاع ما هو إلا سبباً من أسباب التقلص والبوار، وهذا ما جعلها تبحث عن شتى الأساليب التي بواسطتها يمكن نقل مدنيتها وصورتها إلى العالم الآخر من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بشكل يضمن لها انتعاشاً قويا ومقاما ثابتاً، وهذا ما جعل الدعاية إلى وقت قريب وسيلة من وسائل السيطرة والرواج وتكاد تكون وحيدة الطرف والدليل على ذلك ما آلت إليه اليوم، حيث قد أصبحت علماً قائماً يستند إلى قوى ومميزات معينة والى طاقة وحنكة وخبرة الداعي وذكائه .
فالدعاية إذاً هي إحدى الوسائل القوية لكسب الناس إلى جانب فكرة ما أو هدف معين، وقد يرى المرء لأول وهلة ضآلة شأنها نظراً لما تلكه في إعلامها باعتمادها على بضع كلمات أو صور أو رموز أو عبارات أو خطب .. الخ، غير أنها لا تلبث أن تؤثر في النفوس وتجتذب الرأي العام، وتكون منه جبهة لمصلحة مروجيها . والدعاية الملائمة هي تلك الدعاية التي تعتمد على الأحداث وتتماشى مع التقاليد وروح الشعب وتقوم على تكوين شهرة عامة أو على التعريف بأشياء مهمة بهدف توجيه الانتباه نحو مجال ما سواء أكان سياسياً، أم اقتصادياً، أم اجتماعياً، ولهذا فقد استفادت الدعاية اليوم بشكل كبير من فن السينما والتلفزيون وذلك انطلاقاً من سطوة التأثير الكبير لهتين الوسيلتين على المشاهدين والذين هم بنفس الوقت مستهلكين، ولذلك فإنه للدعاية اليوم أثر كبير إذا ما تمت وفق خطة مدروسة وشاملة، وإذا ما قامت على أسس علمية وارتكزت على إمكانيات ملائمة، ونقلت عن طريق وسائل مناسبة .
ومما تقدم نجد أن الدعاية بالمعنى الواسع للكلمة ما هي إلا ((القدرة في التأثير على الناس بطرق غير شخصية من أجل الوصول إلى أغراض معينة)) ، وبالتالي فالدعاية تكتسب صفة عامة اجتماعية وصفة خاصة تجارية أي أنها لا تقتصر على النشاط الاقتصادي فحسب ولا تنفرد كوسيلة من وسائل البيع لتصريف الانتاج وإيجاد الزبائن المستهلكين؛ لا بل تعتبر ايضاً وسيلة عامة تظهر في كثير من أوجه النشاط الاجتماعي، ويمكن أن تستخدم في السياسة بغية التأثير على الناس لحملهم على تقبل أفكاراً معينة أو للدخول في أحزاب سياسية معينة أو لانتخاب مرشح معين لمنصب سياسي أو اقتصادي، وكذلك تستخدم لأغراض ثقافية كالدعاية لمؤسسات التعليم وحث الجمهور على التعليم أو على ممارسة نشاط ما كالرياضة أو اعتناق مذهب ما أو ... الخ .
وبذلك نلاحظ أن الغرض من الدعاية قد يكون الوصول لأغراض غير اقتصادية وتدعى آنذاك بالدعاية الفكرية، أو الوصول لأغراض اقتصادية وتدعى عندها بالدعاية التجارية وهنا تكون وسيلة من وسائل تنشيط المبيعات تستعين بها المشروعات المنتجة لتصريف منتجاتها .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|