طريقة العلامات والرموز :

تعددت الرموز المستخدمة على الخرائط تعددا كبيرا تبعا لتعدد ظواهر سطح الأرض وبات من الصعب اختيار رموز عالمية تعطي دلالة معروفة إلا في حالات محدودة ، كرموز الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية والجيمورمولوجية وخرائط التربة ، ولا شك إن الرمز الجيد كما يرى (ريز) هو : ما عرف مدلوله دون الرجوع إلى مفتاح الخارطة . ويعتمد نجاح الخارطة من حيث سرعة توصيل معلوماتها على حسن اختيار الرموز التي تعبر عن الظاهرة وتباين أحجامها مع سطح الخارطة والتطابق التام في أحجامها وألوانها وأشكالها واتجاهاتها داخل الخارطة وفي مفتاحها (1) .

تعرض طريقة العلامات والرموز خصائص الظواهر النوعية والكمية فمن خلال موقعها يتحدد مواقع الظواهر، ويعكس شكلها أو لونها الاختلافات النوعية للظواهر ، أما حجم الرموز فتمثل أحجامها ، وهذا يتطلب تعيين مواقع هذه الرموز بدقة كبيرة والتمييز بين العلامات والرموز بشكل واضح وفق نظام مناسب تبعا لدلالاتها الاسمية والترتيبية والقياسية . إذ تستخدم المقاييس الاسمية لتصنيف الظواهر الجغرافية نوعيا بينما تعني المقاييس الترتيبية تصنيف الظواهر وفق ترتيبها الكمي والاعتباري إما القياسية فتستعمل للتعبير عن مقدار الاختلاف الكمي بين الظواهر الجغرافية( ) . وترتبط طريقة العلامات والرموز بجميع وسائل التمثيل ألخرائطي عدا وسيلة خطوط التحديد ، وطبقت تقريبا في جميع خرائط أطلس محافظة كربلاء الإقليمي مما يعكس أهمية هذه الطريقة وشموليتها وشيوع استخدامها .

_________

(1)  سميح احمد محمود عودة ، الخرائط .. مدخل إلى طرق استعمال الخرائط وأساليب إنشائها الفنية ، مصدر سابق ، ص 87-90 .