أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-02
770
التاريخ: 2023-09-28
1122
التاريخ: 2024-03-03
1070
التاريخ: 15-4-2016
2357
|
ما معنى قوله تعالى :{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[البقرة: 195] ؟
الجواب :
مجمل معنى الآية المباركة :
انها تخاطب المؤمنين وتأمرهم بالنفقة لإقامة القتال في سبيل الله، وتنهى عن ابطال القوة والقدرة والاستطاعة والتي كُنّي عنها باليد، وكل ابطال للقوة هو تهلكة، فلا يعلم فيها المصير، ثم انها تأمر بالإحسان وايقاع الفعل على الوجه الحسن لا بمعنى الكف عن القتال والجهاد او بمعنى الرأفة في قتل الاعداء(1).
إن النهي في قوله تعالى :{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة: 195]، بمعنى النهي عن كل ما يوجب الهلاك من افراط وتفريط، فيشمل النهي عن البخل والامساك عن الانفاق لأنه موجب لبطلان القوة والقدرة أمام العدو، ويشمل النهي عن التبذير الموجب للفقر والمسكنة مما يؤدي إلى انحطاط الحياة وذهاب المروَّة ... كما ان الأمر بالإحسان يشمل القتال في مورده المشروع لأنه دفع للظالم وهو احسان إلى الإنسانية ودفاع عن الدين ويشمل العفو في مورده والكف عن القتال في مورده المشروع لأنه افساح بالمجال لنمو الطاقات والتهيؤ والاستعداد والعطاء ومراجعة الحسابات.
وعليه فليس المراد من الاحسان الكف عن القتال او الرأفة في قتال الاعداء حصرا، لان الكف كما قد يكون احسانا كذلك قد يكون القتال احسانا.
أيضا التهلكة المنهي عن القاء النفس فيها قد تكون في القتال في غير مورد لأنه ظلم وخسارة، كما قد تكون في ترك القتال المشروع.
وقتال اعداء الإنسانية والمفسدين في الأرض من اعلى مراتب البر والإحسان المحبوب لدى الله سبحانه وان ادى إلى الشهادة وليس هو من الالقاء في التهلكة، بل تركه عندئذ هو القاء بالتهلكة وعلى خلاف الإحسان(2).
________________________
1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج2 ص64.
2ـ راجع المصدر السابق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|