المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الصبيان ورفاقهم  
  
1975   12:49 صباحاً   التاريخ: 9-7-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص218-221
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

الأهل والأساتذة ليسوا الأشخاص الوحيدين الذين سيلعبون دوراً هاما في حياة ابنك، فابنك يحتاج إلى أصدقاء. قد يبدأ بعقد صداقة مع شخص أو اثنين، ربما مع أولاد من الحي أو من الحضانة. عندما تبدأ سنوات الدراسة في المدرسة، سينجذب نحو أصدقاء يشاركونه الاهتمامات نفسها. وعندما يصل إلى المرحلة الثانوية، سيتقدّم الأصدقاء على الأهل في الأهمية. عندما تفهمين كيف يقيم الصبي الصداقات (أو يفشل في ذلك) ستتمكنين من دعمه فيما هو يدخل عالم نظرائه.

تنمية المهارات الاجتماعية

لا يولد الأولاد وهم يتمتعون بمهارات اجتماعية. أثناء الطفولة، ينشغل ابنك في تعلّم كيفية عمل جسده وفي إقامة رابط معك وفي العثور على سبل للتواصل. لا يستطيع الأطفال أن يتعرفوا على الوجه الظاهر في المرآة على أنه ((أنا)) حتى يتموا سنتهم الأولى تقريباً. وبالتالي، قدراتهم على إقامة رابط بالآخرين تتطلّب وقتاً كي تتطور في البداية، سيكتفي ابنك باللعب إلى جانب الأطفال الآخرين (ولن يهتم كثيراً بهويتهم). لكن عندما يزداد وعيه وإدراكه (قرابة عمر السنتين أو الثلاث سنوات)، سيبدأ باختيار العلاقات. ولن تكون نتائج هذه الاختبارات ايجابية كلها.

مختبر اللعب

اللعب هو الطريقة التي يستخدمها الطفل الصغير ليتعلم عن عالمه. فهو يستكشف، ويهز ويلكز، ويشد كما يمسك ويتسلق. لكن عندما يكون موضوع هذا النشاط كله ولداً آخر فعلينا أن نتوقع خدوشاً وضربات وأوراماً ومشاعر مجروحة. لم يتعلم الأطفال الصغار بعد أن يتشاركوا وفكرة اللعب معاً تتطلب بعض الوقت كي يعتادوها. يرى طفل الحضانة نفسه كمحور عالمه الخاص ما يعني أن إفساح المجال للآخرين يتطلب وقتاً وتمريناً.

تخيلي نواه البالغ من العمر ثلاث سنوات والذي يقصد الحضانة للمرة الأولى. إنه ولد وحيد ما يعني أن عالم الأطفال الآخرين المليء بالانشغالات والضجيج أربكه في البداية. لكن، بما أن نواه طفل فضولي واجتماعي فقد وجد سبلاً ليتأقلم مع محيطه الجديدة وبدا أنه يستمتع بوقته هناك.

وفي أحد الأيام، وفيما والده كيث يحضّر العشاء، نواه يتحدّث عن يومه في الحضانة قائلاً بفخر: ((لعبت اليوم مع القبعة A)).

لم يكن كيث واثقاً مما سمع فسأله: ((القبعة A؟ من هذا؟))

هزّ نواه رأسه وأجاب: ((إنه صديقي)).

وفيما راح كيث يفكّر في هذا الأسم الغريب، تابع نواه حديثه عن الحياة في الحضانة وكيف تسلق هو وصديقه إلى أعلى نقطة في إحدى الألعاب بحيث طلبت المعلمة منهما أن ينزلا.

• وقائع 

في عمر السنتين أو الثلاث سنوات، تظهر الفروق في الجنس في طريقة عقد الأطفال للصداقات. فالفتاة تفضل غالباً صديقة أو اثنين حميمتين وتبني علاقة متينة معهما فيما يميل الصبي إلى تشكيل مجموعة من الأصدقاء واللعب أقل مع الآخرين. يمكن للصبي أن يعبّر عن الغضب عبر الاعتداء الجسدي فيما تقاتل الفتاة بالصد والازدراء والشائعات والإهانات.

في اليوم التالي، حُلّ لغز الاسم عندما أوصل كيث ابنه إلى الحضانة، إذ تبيّن أن القبعة A هو طفل قويّ في الثالثة من العمر يعتمر قبعة تحمل الحرف A. وتبين لاحقاً أن اسمه جايمس وأنه يعيش على مقربة من بيت نواه ، لكنه بقي القبعة  A بالنسبة إلى هذا الأخير حتى عندما لا يضع قبعته. ولم يناده نواه باسمه جايمس إلا بعد أن انتقلا إلى المدرسة نفسها.

بنى جايمس ونواه خلال سنوات الدراسة الابتدائية علاقة صداقة تقوم على البايسبول وألواح التزلج والتسكّع معاً. كانا يتشاجران من حين إلى آخر، بسبب قواعد لعبة ما أو بسبب لعبة مكسورة حتى أنهما كانا يصيحان في وجه بعضهما البعض أحياناً لكنهما يعودان صديقين مع حلول صباح اليوم التالي. وحتى عندما انتقلت عائلة نواه إلى الناحية الأخرى من المدينة واضطر معها الصبي إلى تغيير مدرسته، بقي الصبيان يستمتعان بالتسكع معاً كلما سنحت الفرصة. واتسعت دائرة أصدقائهما مع مرور السنوات لكنهما حافظا على صداقة مميّزة بينهما.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.