أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
77477
التاريخ: 2024-09-04
343
التاريخ: 2023-04-09
1215
التاريخ: 17-4-2021
2094
|
الأهل والأساتذة ليسوا الأشخاص الوحيدين الذين سيلعبون دوراً هاما في حياة ابنك، فابنك يحتاج إلى أصدقاء. قد يبدأ بعقد صداقة مع شخص أو اثنين، ربما مع أولاد من الحي أو من الحضانة. عندما تبدأ سنوات الدراسة في المدرسة، سينجذب نحو أصدقاء يشاركونه الاهتمامات نفسها. وعندما يصل إلى المرحلة الثانوية، سيتقدّم الأصدقاء على الأهل في الأهمية. عندما تفهمين كيف يقيم الصبي الصداقات (أو يفشل في ذلك) ستتمكنين من دعمه فيما هو يدخل عالم نظرائه.
تنمية المهارات الاجتماعية
لا يولد الأولاد وهم يتمتعون بمهارات اجتماعية. أثناء الطفولة، ينشغل ابنك في تعلّم كيفية عمل جسده وفي إقامة رابط معك وفي العثور على سبل للتواصل. لا يستطيع الأطفال أن يتعرفوا على الوجه الظاهر في المرآة على أنه ((أنا)) حتى يتموا سنتهم الأولى تقريباً. وبالتالي، قدراتهم على إقامة رابط بالآخرين تتطلّب وقتاً كي تتطور في البداية، سيكتفي ابنك باللعب إلى جانب الأطفال الآخرين (ولن يهتم كثيراً بهويتهم). لكن عندما يزداد وعيه وإدراكه (قرابة عمر السنتين أو الثلاث سنوات)، سيبدأ باختيار العلاقات. ولن تكون نتائج هذه الاختبارات ايجابية كلها.
مختبر اللعب
اللعب هو الطريقة التي يستخدمها الطفل الصغير ليتعلم عن عالمه. فهو يستكشف، ويهز ويلكز، ويشد كما يمسك ويتسلق. لكن عندما يكون موضوع هذا النشاط كله ولداً آخر فعلينا أن نتوقع خدوشاً وضربات وأوراماً ومشاعر مجروحة. لم يتعلم الأطفال الصغار بعد أن يتشاركوا وفكرة اللعب معاً تتطلب بعض الوقت كي يعتادوها. يرى طفل الحضانة نفسه كمحور عالمه الخاص ما يعني أن إفساح المجال للآخرين يتطلب وقتاً وتمريناً.
تخيلي نواه البالغ من العمر ثلاث سنوات والذي يقصد الحضانة للمرة الأولى. إنه ولد وحيد ما يعني أن عالم الأطفال الآخرين المليء بالانشغالات والضجيج أربكه في البداية. لكن، بما أن نواه طفل فضولي واجتماعي فقد وجد سبلاً ليتأقلم مع محيطه الجديدة وبدا أنه يستمتع بوقته هناك.
وفي أحد الأيام، وفيما والده كيث يحضّر العشاء، نواه يتحدّث عن يومه في الحضانة قائلاً بفخر: ((لعبت اليوم مع القبعة A)).
لم يكن كيث واثقاً مما سمع فسأله: ((القبعة A؟ من هذا؟))
هزّ نواه رأسه وأجاب: ((إنه صديقي)).
وفيما راح كيث يفكّر في هذا الأسم الغريب، تابع نواه حديثه عن الحياة في الحضانة وكيف تسلق هو وصديقه إلى أعلى نقطة في إحدى الألعاب بحيث طلبت المعلمة منهما أن ينزلا.
• وقائع
في عمر السنتين أو الثلاث سنوات، تظهر الفروق في الجنس في طريقة عقد الأطفال للصداقات. فالفتاة تفضل غالباً صديقة أو اثنين حميمتين وتبني علاقة متينة معهما فيما يميل الصبي إلى تشكيل مجموعة من الأصدقاء واللعب أقل مع الآخرين. يمكن للصبي أن يعبّر عن الغضب عبر الاعتداء الجسدي فيما تقاتل الفتاة بالصد والازدراء والشائعات والإهانات.
في اليوم التالي، حُلّ لغز الاسم عندما أوصل كيث ابنه إلى الحضانة، إذ تبيّن أن القبعة A هو طفل قويّ في الثالثة من العمر يعتمر قبعة تحمل الحرف A. وتبين لاحقاً أن اسمه جايمس وأنه يعيش على مقربة من بيت نواه ، لكنه بقي القبعة A بالنسبة إلى هذا الأخير حتى عندما لا يضع قبعته. ولم يناده نواه باسمه جايمس إلا بعد أن انتقلا إلى المدرسة نفسها.
بنى جايمس ونواه خلال سنوات الدراسة الابتدائية علاقة صداقة تقوم على البايسبول وألواح التزلج والتسكّع معاً. كانا يتشاجران من حين إلى آخر، بسبب قواعد لعبة ما أو بسبب لعبة مكسورة حتى أنهما كانا يصيحان في وجه بعضهما البعض أحياناً لكنهما يعودان صديقين مع حلول صباح اليوم التالي. وحتى عندما انتقلت عائلة نواه إلى الناحية الأخرى من المدينة واضطر معها الصبي إلى تغيير مدرسته، بقي الصبيان يستمتعان بالتسكع معاً كلما سنحت الفرصة. واتسعت دائرة أصدقائهما مع مرور السنوات لكنهما حافظا على صداقة مميّزة بينهما.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|