أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
18231
التاريخ: 18-09-2014
17680
التاريخ: 24-09-2014
15884
التاريخ: 8-11-2014
16266
|
س/إنّ نزول الوحي و الإتّصال بعالم الغيب وما وراء الطبيعة يعتبر نافذة أمل لكلّ المؤمنين الحقيقيين ، إضافةً إلى أنّه موهبة وفخر لعالم البشرية ، ألا يعتبر قطع طريق الإتّصال هذا ، وغلق نافذة الأمل هذه حرماناً عظيماً للبشر الذين يعيشون بعد وفاة خاتم الأنبياء؟
إنّ الإجابة على هذا السؤال تتّضح بملاحظة النقطتين أدناه ، وهما :
الاُولى : إنّ الوحي والإرتباط بعالم الغيب وسيلة لإدراك الحقائق ولمّا بُيّنت كلّ الإحتياجات والحقائق إلى يوم القيامة في الاُصول العامّة والتعليمات الجامعة التي وضعها خاتم النّبيين ، ولذلك فإنّ قطع طريق الاتّصال هذا لا يوجد مشكلة.
الثّانية : إنّ ما يقطع إلى الأبد بعد ختم النبوّة هو الوحي لشريعة جديدة ، أو لتكميل شريعة سابقة ، لا كلّ أنواع الإتّصال بما وراء عالم الطبيعة ، لأنّ للأئمّة إرتباطاً بعالم الغيب ، وكذلك المؤمنون الحقيقيون الذين أزالوا الحجب عن قلوبهم ووصلوا إلى مقام المكاشفة والشهادة نتيجة تهذيبهم أنفسهم.
يقول الفيلسوف الشهير «صدر المتألّهين الشيرازي» في مفاتيح الغيب : «واعلم ، أنّ الوحي إذا إنقطع ، وباب الرسالة إذا انسدّ إستغنى الناس عن الرسل وإظهار الدعوة بعد تصحيح الحجّة وإكمال الدين ، كما قال الله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة : 3] وأمّا باب الإلهام فلا ينسدّ ، ومدد نور الهداية لا ينقطع لإحتياج الناس لإستغراقهم في هذه الوساوس إلى التنبيه والتذكير ، والله تعالى غلق باب الوحي وفتح باب الإلهام رحمة منه على عباده» (1).
إنّ هذا الإرتباط يتولّد عادةً من سموّ النفس وإرتقاء الروح وتصفيتها وصفاء الباطن ، ولا علاقة لها بمسألة النبوّة والرسالة ، وبناءً على هذا فمتى ما تحقّقت مقدّماته وشروطه وجدت هذه الرابطة المعنوية ، وبذلك فلم يكن أيّ بشر محروماً من هذا الفيض العظيم ، ولن يكون ـ تأمّلوا ذلك .
_______________________
1 ـ مفاتيح الغيب ، ص41 ـ 42.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|