المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

القوة السكانية للدولة - التركيب الحضاري للسكان - التركيب الديني
16/11/2022
Euler-Lagrange Derivative
12-10-2018
النبي (ص) واهل بدر
17-6-2021
علي بن الحسن بن الحسين
11-8-2016
الأسرار الإدارية
2023-09-26
Global Field
17-10-2019


سلب الحسين واهل بيته (عليه السلام)  
  
9217   03:35 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص546-547.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015 3644
التاريخ: 22-11-2017 2833
التاريخ: 8-04-2015 3378
التاريخ: 29-3-2016 5639

أقبلوا على سلب الحسين (عليه السلام) ، فأخذ قميصه اسحاق بن حيوة الحضرمي فلبسه فصار أبرص وامتعط شعره‏ .

وروي أنّه وجد في قميصه مائة و بضعة عشرة ما بين رمية و طعنة و سهم و ضربة .

وأخذ عمامته أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي وقيل جابر بن يزيد الاودي لعنهما اللّه، فاعتم بها فصار معتوها.

وأخذ نعليه الاسود بن خالد لعنه اللّه.

وأخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي لعنه اللّه وقطع اصبعه مع الخاتم، وبجدل هذا أخذه المختار بعد ذلك فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.

وأخذ قطيفة له كانت من خز قيس بن الاشعث لعنه اللّه ، ولذا سمى بقيس القطيفة.

وروى انّه أصابه الجذام فتركه أهل بيته وقذفوه في المزابل فقطعته الكلاب وهو حيّ حتى مات لعنه اللّه و أخزاه.

وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد لعنه اللّه ، فلما قتل عمر وهبها المختار لأبي عمرة قاتله ، و يظهر انّ للامام درعين لانّه قيل انّ مالك بن يسر أخذ درعه فجن.

وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأزدي ، وقيل رجل من بني تميم يقال له الأسود بن حنظلة ، وقيل القلافس النهشليّ ، وهذا السيف المنهوب ليس بذي الفقار، فانّ ذلك كان مذخورا ومصونا مع أمثاله من ذخائر النبوة والامامة ، ومثله الخاتم‏ .

يقول المؤلف : لم يذكر في كتب المقاتل شي‏ء عن سلب ونهب سائر الشهداء ولكن الظاهر انّ هؤلاء الاجلاف الطغاة لم يتركوا أحدا الّا وسلبوه ، فقد قال ابن نما انّ حكيم بن طفيل لعنه اللّه سلب ثياب وسلاح العباس (عليه السلام) ، وجاء في الزيارة الصادقية للشهداء «وسلبوكم لابن سمية وابن آكلة الاكباد» ، وذكرنا في باب مقتل عبد اللّه بن مسلم انّ قاتله لم يترك السهم الذي نفذ في جبينه وأخرجه بصعوبة ومشقّة ، فمن لم يترك السهم حتى اخذه فكيف بثياب وسلاح مقتوله.

وفي الحديث المروي عن زائدة عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، تصريح بما نقول ، حيث قال : وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مضرجين بدمائهم مرملين بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.