أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2021
![]()
التاريخ: 20-2-2019
![]()
التاريخ: 11-10-2016
![]()
التاريخ: 22-2-2019
![]() |
1- يحدث الاضطراب مرة بسبب ما يجول في فكر الإنسان عن المستقبل المظلم ، فيحتمل زوال النعمة ، او الاسر على يد الاعداء ، او الضعف والمرض ، فكل هذه تؤلم الإنسان ، لكن الإيمان بالله القادر المتعال الرحمن الرحيم ، الله الذي تكفل برحمة عباده ... هذا الإيمان يستطيع ان يمحو آثار القلق والاضطراب ويمنحه الاطمئنان في مقابل هذه الاحداث ويؤكد له انك لست وحيدا ، بل لك رب قادر رحيم .
2- ومرة يشغل فكر الإنسان ماضيه الاسود فيمسي قلقا بسبب الذنوب التي ارتكبها وبسبب التقصير والزلات ، ولكن بالنظر إلى ان الله غفار الذنوب وقابل التوبة وغفور رحيم ، فإن هذه الصفات تمنح الإنسان الثقة وتجعله اكثر اطمئنانا وتقول له : اعتذر إلى الله من سوالف اعمالك السيئة واتجه إليه بالنية الصادقة.
3- ضعف الإنسان في مقابل العوامل الطبيعية ، او مقابل كثرة الاعداء يؤكد في نفسه حالة القلق وانه كيف يمكن مواجهة هؤلاء القوم في ساحة الجهاد او في الميادين الاخرى ؟
ولكنه إذا تذكر الله ، واستند إلى قدرته ورحمته .. هذه القدرة المطلقة التي لا يمكن ان تقف امامها اية قدرة اخرى ، سوف يطمئن قلبه ، ويقول في نفسه : نعم انني لست وحيدا ، بل في ظل القدرة الالهية المطلقة !.
فالمواقف البطولية للمجاهدين في ساحات القتال ، في الماضي او الحاضر، وشجاعتهم النادرة حتى في المنازلة الفردية لهم ، كلها تبين حالة الاطمئنان التي تنشأ في ظل الايمان.
نحن نشاهد او نسمع ان احد الضباط المؤمنين فقد بصره مثلا او اصابته جراحات كثيرة بعد قتال شديد مع اعداد الاسلام ولكن عندما يتحدث كأنه لم يكن به شيء، وهذه نتيجة الاستقرار والطمأنينة في ظل الايمان بالله.
4- ومن جانب آخر يمكن ان يكون اصل المشقة هي التي تؤذي الإنسان ، كالإحساس
بتفاهة الحياة او اللا هدفية في الحياة ، ولكن المؤمن بالله الذي يعتقد ان الهدف من الحياة هو السير نحو التكامل المعنوي والمادي ، ويرى ان كل الحوادث تصب في هذه الإطار ، سوف لا يحس باللا هدفية ولا يضطرب في المسيرة.
5- ومن العوامل الاخرى ان الإنسان مرة يتحمل كثيرا من المتاعب للوصول إلى الهدف، ولكن لا يرى من يقيم اعماله ويشكر له هذا السعي ، وهذه العملية تؤلمه كثيرا فيعيش حالة من الاضطراب والقلق هنا محل من الاعراب.
6- سوء الظن عامل اخر من عوامل الاضطراب والذي يصب كثيرا من الناس في حياتهم ويبعث فيهم الالم والهم ، ولكن الايمان بالله ولطفه المطلق وحسن الظن به التي هي من وظائف الفرد المؤمن سوف تزيل عنه حالة العذاب والقلق وتحل محلها حالة الاطمئنان والاستقرار.
7- الهوى وحب الدنيا من اهم عوامل القلق والاضطراب ، وقد تصل الحالة في عدم الحصول على لون خاص في الملبس ، او اي شيء آخر من مظاهر الحياة البراقة ان يعيش الإنسان حالة من القلق قد تستمر اياما وشهورا.
ولكن الايمان بالله والتزام المؤمن بالزهد والاقتصاد وعدم الاستئسار في مخالب الحياة المادية ومظاهرها البراقة ينهي حالة الاضطراب هذه ، وكما قال الإمام علي (عليه السلام) : " دنياكم هذه أهون عندي من ورقة في فم جرادة تقضمها (1) " فمن كانت له مثل هذه الرؤية كيف يمكن ان تحدث عنده حالة الخوف والقلق نتيجة لعدم الحصول على شيء من وسائل الحياة المادية او فقدانها ؟!
8- من العوامل المهمة الاخرى الخوف من الموت ، وبما ان الموت لا يحصل فقط في السن المتأخرة ، بل في كافة السنين وخصوصا أثناء المرض والحروب، والعوامل الاخرى فالقلق يستوعب كافة الافراد ، ولكن إذا اعتقدنا ان الموت يعني الفناء ونهاية كل شيء (كما يعتقده الماديون) فإن الاضطراب والقلق في محله ، ولا بد ان يخاف الإنسان من هذه الموت الذي ينهي عنده كل الآمال والأماني والطموحات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة ، الخطبة 244 .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|