أهمية المدرسة في حياة الفرد والمجتمع وعلاقتها في الأسرة والمجتمع |
5887
04:21 مساءً
التاريخ: 12-2-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2017
2334
التاريخ: 29-1-2023
1397
التاريخ: 13-1-2022
2490
التاريخ: 18-4-2016
2449
|
تطورت الحياة في مختلف جوانبها ، بحيث لم تعد الأسرة قادرة على القيام بواجباتها في إعداد الفرد للحياة العامة إعدادا صحيحاً. من أجل ذلك وبسببه تم تشكيل إحدى الحلقات الثلاث التي يمر بها الفرد وهي البيت والمدرسة والمجتمع. تلك الحلقات التي يجب أن يكون بينها اتصال وثيق ومنظم ، ويحقق للفرد نموا متدرجاً يستمر عند انتقاله خلال تلك الحلقات ، فعلى البيت مثلاً أن يشبع حاجات الطفل في المرحلة التي هو يحقق للطفل الشعور بالأمن والاطمئنان. ولكن عليه أن لا يسرف في حمايته وتدليله ، لدرجة تجعله يلاقي صعوبات في تقبل حياة المدرسة وما فيها من حاجة الاعتماد على النفس. كما على المدرسة أن تحقق كل مقومات نمو الطالب فيها من جوانبه العقلية والجسمية والانفعالية والخلقية بشكل يكمل عمل البيت ، ويصحح بما فيه من هفوات ، وفي الوقت نفسه على المدرسة أن لا تهمل النظرة إلى حياته المستقبلية في المجتمع من استعدادات متنوعة لتحمل مسؤولياته ، الفنية والاجتماعية معتمدة في تحقيق ذلك على تنوع الأنشطة والممارسات في حدود قدرات الطالب واستعداداته.
لقد مرت ظروف في بلدنا كان فيها الثقل ملقى على عاتق الطالب وأسرته سواء المادي أو مسؤولية فهم المادة وقد أعفي المعلم أو المدرس من المسؤوليات إعفاءً اجتماعياً نظراً لركاكة مرتبه وصعوبة عيشه والآن وبعد الانفراج بقي الكثير من المربين على نفس المنهج السابق وليسوا أمام مسؤولياتهم.
* علاقة المدرسة بالأسرة
لقد مرت المدرسة بمرحلة كانت علاقتها بالبيت ضعيفة جداً بحيث لا تتجاوز الشكليات في القبول والنجاح والرسوب وما يترتب على ذلك من إجراءات. غير أن تصاعد التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسيكولوجي رافقته تغيرات كثيرة فبهذا المجال تناولت جوانب مختلفة من حيث الشكل والجوهر. لقد أصبح الآباء والمدرسون شركاء في قضية واحدة وأخذ كل واحد منهم ينظر إلى عيون الآخر باعتباره المسؤول الأساسي وقد يتجلى ذلك في أمور متعددة من أكثرها وضوحاً ظهور وتطبيق فكرة مجالس الآباء والمعلمين ، وان كانت هذه التجربة في أكثر مدارسنا في الوقت الحاضر لا تتجاوز خطواتها الشكلية الروتينية وأنها غير فعالة في تحقيق ما وجدت من أجله. ولأننا بانتظار الانتقال نحو إنسان أفضل. إن مجالس الآباء والمعلمين من حيث المبدأ ضرورية لأنها تخلق مناخا يساعد على تفاعل الآراء ليطّلع كل اب على مشاكل الاباء مع ابنائهم وينتفع من الحلول التي شخصت لها كما انه قد ينتبه الى بعض الملاحظات التي لم تكن على باله كما ان المدرسة عن طريق هذه المجالس تستطيع اختصار الوقت في ايصال ملاحظتها العلمية واراءها التربوية الى جميع العوائل. ان تفاعل الآراء عن طريق مجالس الاباء والمعلمين يؤدي الى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود دون ان تحصل الحساسيات الفردية عند بعض الاباء اثناء مراجعاتهم الفردية للمدرسة.
وتكون للمدرسة فكرة واضحة عن حياة طلبته في البيت فيقوم من خلال ذلك طلبته تقييما صحيحا يساعده على النجاح في مهمته التعليمية والتربوية. كما انها فرصة للمدرس في تقييم نفسة ومن ثم الاقلاع عن بعض الاحكام او التصرفات المناسبة والتأكيد على انشطته الصحيحة. ان العلاقات بين البيت والمدرسة يجب ان تتجاوز مرحلة الشكليات والرسميات وان لا تبقى مقتصرة على اجتماعات مجالس الاباء والمعلمين، انما يجب ان تكون علاقته واضحة الخطوات صريحة الاهداف. فالمدرسة لا تستطيع ان تفهم المراهق فهما عميقا يساعده على التكيف المستمر الا بمعاونة الاباء والامهات. فالمراهقة مبنية على الطفولة والظاهر ان سلوك الفرد يتعلق بالمخفي منه، والام والاب اقدر الناس على معرفة هذه العلاقات والربط بين هذه الجوانب. ان طموحات الاباء المتعلقة بمستقبل ابنائهم لا يمكن رسمها من قبلهم على انفراد وبصورة صحيحة دونه معاونة المدرسين وادارة المدرسة، ذلك لان احكامهم قد لا تكون صحيحة لأنها تتأثر بعواطفهم نحو ابنائهم وبتمنياتهم نحو مستقبلهم وقد لا يكون شعوريا مقصودا او لا شعوريا.
اما المدرسون فهم بحاجة شديدة لمعونة الاباء والوقوف على وجهات نظرهم وعلى خبراتهم وبذلك تتم الفائدة، وتتحقق الاهداف التربوية. وهذا يعني ان من الضروري ان تتوحد اتجاهات البيت والمدرسة في توجيه الطالب وبذلك يتخلص من ضغوط الاتجاهات المتعارضة ويتحقق له النمو الصحيح.
ان المدرس او المعلم اذا ارتقى من جانبه من موظف الى مربي استطاع ان ينجح ويربي جيل يعترف له بحسن التربية وتعليمها اما اذا بقي موظفا كلاسيكيا ينتظر اخر الشهر ليحصد راتبه فان لمساته على التعليم عقيمة حيث انه لا يقبل اي نقد من سيرته التعليمية او التدريسية ويريد ان يبقى كما كان في القمة والطالب واسرته يتحملون كافة الأوزار والمسؤوليات. إضافة إلى أن بعض الإدارات كانت تعقد مجالس الآباء والمعلمين وترسل عليهم للتبرع للمدرسة وإصلاحها وما شابه وهذه الطريقة كافية لعدم حضور الآباء إلى المجالس وعدم الاستفادة من ذوي الخبرات في تذليل الصعاب التربوية أمام إدارات المدارس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|