المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12718 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإمام الجواد "ع" في عصر المعتصم
2024-11-25
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الكرفس
2024-11-25
الإمام الجواد "ع" في عصر المأمون
2024-11-25
إجماع الشيعة على إمامة الجواد "ع"
2024-11-25
أجر المرأة المرضع
2024-11-25
إمامة الإمام الجواد "ع" ونشأته
2024-11-25



طبيعة الفكر الجغرافي وتطوره  
  
2867   07:46 مساءً   التاريخ: 22-1-2020
المؤلف : أ.د. جهاد محمد عزت قربة
الكتاب أو المصدر : موقع جامعة أم القرى
الجزء والصفحة : ...
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / جغرافية الفكر الجغرافي /

لا يمكن أن نتعَّرف على طبيعة الفكر الجغرافي وتطوره، إلا عن طريق استعراض التاريخ الجغرافي، كقصة من قصص التطور العلمي. وخير المناهج التي اتبعت الطريقة التاريخية في فهم الجغرافيا هو منهج الجغرافي الألماني الفرد هتنز Alfred Hettner ، الذي يعد بحق أمام الفلسفة الجغرافية والمنهج الجغرافي.

يرجع الاهتمام بالمعلومات الجغرافية إلى عصور قديمة جداً، ويمكن أن نعثر على شذرات منها في "الإلياذة والأوديسة" التي كتبها الشاعر اليوناني الشهير هومروس، في القرن التاسع قبل الميلاد، يصف فيها طبيعة البلاد التي مرّ بها اليونان، وأحوال سكانها ونظم الحياة فيها. وكذلك قصة " الفرسان العرب " التي ورد فيها وصف شيقّ لسبع رحلات قام بها التجار العرب إلى موانئ المحيط الهندي، وكان السندباد البحري هو أحد هؤلاء الفرسان.

هذه القصص وأمثالها كانت الطابع المميز للكتابات الأولى، التي ظهرت عن المناطق التي شاهدها الرحّالة الأوائل، وكان من الصعب الفصل فيها بين الحقيقة والخيال، إذ كان الخلط فيهما أمراً واضحاً. ولكن مع مرور الزمن وكثرة الرحلات وزيادة المعرفة، بدأت كثير من الخرافات والمعتقدات الخاطئة يندثر ويحل محلها الحقائق العلمية المبنية على الملاحظة الدقيقة.

فالتفكير الجغرافي إذن قديم قدم الإنسانية ذاتها، والمجهودات التي قام بها المفكرون من أجل تفهم الظاهرات الكونية المحيطة بهم، وتفهم مركز الإنسان بين هذه الظاهرات، تعتبر المنشأ الأول للجغرافيا. ويبدو أن سكان الحوض الشرقي للبحر المتوسط، كانوا من أوائل الذين أسهموا في نمو المعرفة الجغرافية؛ إذ نشأت في هذه المنطقة أقدم الحضارات التي عرفتها الإنسانية.

حقيقة أنه نشأ في الصين والهند بعض الحضارات القديمة التي عاصرت الحضارات الموجودة في المنطقة العربية، غير أن طبيعة الموقع الجغرافي لهذه الحضارات لم يسمح لها بالنمو والتطور، بالدرجة التي تطورت بها حضارات الحوض الشرقي للبحر المتوسط؛ فالعزلة والتطرف كانا السببين الرئيسين في تخلف تلك الحضارات عن مثيلاتها التي قامت في وادي النيل وما بين النهرين، تلك الحضارات التي استغلت توسط موقعها الجغرافي في العالم، فازدهرت عن طريق الاتصال التجاري والاحتكاك الثقافي.

لقد كانت الجغرافيا في بداياتها الأولى، تتخذ من الكون ميداناً لها، وكانت ظواهر هذا الكون، تشكل آنذاك المحتوى الموضوعي والإطار العام للفكر الجغرافي. ولما استقل علم الفلك بميدانه، الذي يشمل ظواهر الفضاء الخارجي للأرض، أصبح لزاماً على الجغرافيا أن تقصر دراساتها على الأرض ميداناً لها، وتتخذ من ظاهرات الأرض المختلفة موضوعاً لدراستها، أي أن الجغرافيا كانت علم الأرض كل الأرض .

وهناك فرق بين المعلومات الجغرافية وعلم الجغرافيا؛ فالمعلومات الجغرافية معروفة منذ بداية الحياة الإنسانية، إذ أن الإنسان كان لابد أن يتعرف على بيئته وعن مواطن الرزق فيها.

أما علم الجغرافيا فهو يعنى بجمع هذه المعلومات الجغرافية وعرضها وتحليلها وتفسيرها وفق منهجية علمية محددة. وقد انتظر العالم قروناً عديدة قبل الوصول إلى هذا المستوى من المعرفة العلمية، وكان من الطبيعي أن يبدأ ذلك في بلاد الإغريق فإليهم يرجع الفضل في تسمية هذا العلم، وفي إرساء قواعده وأسسه، وهم الذين صاغوا كثيراً من الفرضيات والنظريات عن الكون ونشأته، والأرض وسطحها وأبعادها وحركاتها، وما تحويه من مظاهر طبيعية وبشرية .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .