المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Reflectors: Newtonian reflectors
21-8-2020
بناء محكم الرَّصّ close-packed structure
25-4-2018
المسح الاجتماعي في الدراسات الإعلامية
10-3-2022
دلالات الحيوانات في الخيمياء : الذئب والملك الميت
7-12-2021
زيارة الأربعين
2023-09-09
التلسكوب الفلكي
15-1-2016


التـراكم ، الادخـار ، والاستثمـار في الدول الناميـة  
  
2431   05:13 مساءً   التاريخ: 3-1-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الأول ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص133-136
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

ــ التراكم ، الادخار ، والاستثمار في  الدول النامية

ان ارتفاع نسبة التراكم في الدخل القومي لا تؤدي حتماً الى حل مشكلة تمويل الاستثمارات الضرورية ، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار كمية التراكم وخاصة في الدول النامية ، وفي مرحلة تحديث الاقتصاد القومي واستيراد التكنولوجيا ، يكون الحجم المطلق للتراكم أهم من مؤشر ارتفاع نسبة التراكم .

الاستثمار هو الانفاق الذي يجبر به رب العمل كي يقيم او يحفظ ويطور الجهاز الانتاجي ، ويُعبر عنه عادة بتحويل رأس المال النقدي الى رأس مال منتج (تحويل مبلغ من المال الى وسائل عمل وانتاج) ، والاستثمار على مستوى المنشأة أو المصنع يختلف عنه على مستوى الاقتصاد الوطني ، ففي حين نلاحظ ان شراء مصنع في حالة العمل يشكل استثماراً بالنسبة للشاري ، وتوقع عن الاستثمار بالنسبة للبائع ، بينما هذا الإجراء لا يشكل أي استثمار جديد بالنسبة لمجمل الاقتصاد الوطني .

والاستثمارات الخارجية هي عبارة عن المؤسسات والمشاريع التي يتم اقامتها في دولة ما ولكن بتمويل خارجي ومن قبل دولة اخرى ، سواء قام بذلك الافراد أو المؤسسات ، ونعني بالاستثمار دائماً ما يضاف الى رصيد المجتمع من رأس المال مثل تشييد مباني سكنية جديدة ، مصانع جديدة ، آلات جديدة فضلاً عن أية إضافة الى المخزون من المواد الأولية والسلع تامة الصنع او نصف المصنعة .

ان عملية التنمية تحتاج الى تراكم لرأس المال يتزايد باستمرار ، حين يجب أن يتم استخدام كامل مدخرات الافراد والمجتمع عن طريق خلق فرص كافية للاستثمار (قد تكون الدول النامية الغنية بالنفط لا تعاني من هذا النوع من الصعوبات وهي السعودية ، الكويت ، ليبيا ، الامارات النامية المتحدة ، البحرين ، الجزائر ، العراق) الا ان بقية الدول النامية تواجه هذه المشكلة التي تتفاوت حدتها من دولة الى اخرى ، والسبب الاساسي في ذلك ان غالبية المجتمع في الدول النامية على حالة من الفقر لا تسمح لهم مجرد التفكير بالادخار ، مع العلم انه كلما اشتد الفقر في اي دولة عربية ، اشتدت الحاجة في هذه الدولة الى ادخار وتراكم رأس المال لخلق فرص استثمار جديدة ، ( الا انه كلما اشتد فقر الدولة تعذر على الشعب ان يدخر ، ومن اهم واجبات التنمية الاقتصادية ان تكسر هذه الحلقة المفرغة ) ، والطريق الوحيد لكسر هذه الحلقة المفرغة هو استخدام عوائد النفط .

اذا كان معدل الدخل الفردي في بلد ما منخفضاً لا يتجاوز 500 دولار سنوياً ، فإن ذلك يعني ان ليس هناك ثروات كبيرة يملكها بعض المواطنين ، ان العمال والفلاحين في الدول النامية لا ينالون كدخل فردي الى أدنى درجات المعدل الوسطي ، بينما يتمتع افراد الطبقة الغنية بدخل مرتفع يمكن استخدامه في تمويل عملية التنمية الاقتصادية ، الا ان هذا لايحدث عملياً لأن الاغنياء من الملاكين ينفقون الدخل الذي يحصلون عليه في شراء الكماليات المستوردة وفي اقتناء الأثاث الفاخر ، وفي تسديد اجور ونفقات الخدم والرحلات الترفيهية ، في حين كان المفروض أن تنفق هذه الأموال في المشاريع التنموية التي تساعد البلاد في تطورها وتقدمها .

(لقد شكل وجود رأس المال أو الوسائل المادية للانتاج الوسيلة التي انتقل بواسطتها الانسان من البدائيـة الى تكوين الحضارات ، وما زال رأس المال على الرغم من تناقص اهميته بالنسبة للتنظيم الاجتماعي للانتاج والتقنية ، يمثل المقومات المهمة التي ترتكز عليها القاعدة الانتاجية للتنمية ، ولذلك فإن تكوين رأس المال المجتمعي من وسائل الانتاج المادية المباشرة وغير المباشرة وتحسين نوعية هذه الوسائل ، يمثل أحد التحديات التي تواجـه المجتمعات المـتخلفة والنامية على سواء ، وتكوين رأس المال في بداية عملية التنمية يحتاج الى كثير من التضحيات ، فشد الاحزمة على البطون قد يكون ضرورة ، وتخصيص معدل مرتفع نسبياً من الناتج المحلي الجاري للاستثمار من أجل التكوين الرأسمالي ، يصبح نتيجة منطقية للسياسة الانمائية) .

ان أهم ما يحتاج اليه المجتمع  في بداية مسيرته التنموية هو تكوين بنية تحتية مناسبة اضافة الى إنشاء وتأسيس وحدات انتاجية عصرية (المزارع ، المصانع ، منشآت الانتاج الأخرى) التي تقوم بتأمين السلع والخدمات الضرورية ، وهذا يحتاج طبعاً الى تخصيص جزء كبير من التراكم الرأسمالي المحلي للاستثمار لخلق وتطوير وسائل الانتاج المادية التي تساهم في انتاج السلع والخدمات لتلبية احتياجات المجتمع الاساسية ، وهذا يؤدي الى تحاشي الوقوع في قطب التبعية .

ان انعدام الموارد المالية ، وضعف التراكم والاستثمار في الدول النامية يؤدي الى عدم تمكن القطاع العام أو القطاع الخاص من بناء وتنفيذ المشروعات التنموية الجديدة ، او خلق وسائل انتاج مادية جديدة . 

ومن المشاكل التي تؤدي داخلياً الى ضعف التراكم والاستثمار ، انه لا توجد امام المواطن العادي طريقة مناسبة يدخر بها الأموال التي يوفرها اذا وصل الى مستوى كاف من الدخل ، وعندما يرغب هذا المواطن في ادخار واستثمار الفائض الذي تجمع لديه اما ان يتورط مع المرابين او النصابين الذين يستولون على أموال الناس ، ثم بعد فترة يعلنون إفلاسهم فتذهب هذه المدخرات الى جيوب المستغلين والطفيليين ، وعندما تتوفر مؤسسات ائتمان وادخار أمينـة ومحترمة يستطيع المواطن حينذاك أن يثق بهذه المؤسسات ويتحاشى المستغلين .

ولا يكفي ان تتوفرمؤسسات الائتمان ، لأن مشكلة الائتمان ليست مشكلة مؤسسات ، بل في حالة نفسية وعقلية ، فإن عدم الثقة (وخاصة في الدول حديثة الاستقلال) متأصل تأصلاً عميقاً في عقل المواطن العادي ، ويمكن ان يحدث نتيجة لتجارب تاريخية او قلق سياسي فلا بد من تغيير هذا الشعور لدى المواطن قبل اصلاح وتأسيس مؤسسات الائتمان . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.