أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016
2263
التاريخ: 19-12-2021
4191
التاريخ: 2024-05-13
849
التاريخ: 2023-11-21
931
|
اليتيم هو الشخص الذي يفقد أباه أو أمه أو كليهما، وذلك على أثر حادثة ما، ولما كان الطفل أمانة الله بين الناس، فيقع عليهم واجب إدارة شؤونه وتربيته وتهيئة أسباب نموه ورشده من جميع الجهات.
وهذا الواجب يزداد أهمية وثقلاً عندما يكون متعلقاً بيتيم لشخص قدم نفسه في سبيل المصالح الدينية وحفظ كرامة وشرف المجتمع، فيجب على الناس أن يبذلوا الحب لذرية الشهيد، وأن يتولوا إدارة شؤونه ورعايته من جميع الجهات، وأن يعقدوا العزم على القيام بواجب تربيته، وتقديم المساعدة المادية والمعنوية لتفتح الاستعدادات الكامنة في أعماقه وتربيته شخصيته؛ وهذه الادارة والحماية يجب أن تحصل له في البيت، وإذا لم يكن ذلك ممكناً ففي مكان آخر؛ ولا يجوز أن يعتبر الناس أنهم قد أدوا ما عليهم بمجرد تأسيس حضانة أأو روضة أطفال، وفي عصر حكومة النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام (عليه السلام) وحتى الخلفاء الأوائل، من الناحية المالية لم يكن هناك مشكلة عند الدولة، وكان بإمكانها تأسيس حضانة، ولكن لأجل حفظ السنن الاسلامية واجتناب العواقب والآثار السيئة والمرة لهذه المراكز كانت المحافظة على أبناء الشهداء والأيتام تتم في البيوت.
ـ حدود المسؤولية :
إذا نظرنا إلى الأطفال والناس كافة على أنهم أمانة إلهية، وإذا اعتقدنا واقعاً أنهم أمانة وذكرى غالية من الشهيد، وإذا اعتقدنا أن استشهاد رجال من أمثال الآباء الشهداء لهؤلاء الأيتام هو تمهيد لنمو وازدهار ديننا، وحفظ الكرامة والعزة لأفراد مجتمعنا، فأن الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا سوف تصبح أكثر عبئاً وثقلاً، وسيعتبر الناس أن من واجبهم أن يعدو أطفال الشهداء بمثابة أبنائهم، فيأخذونهم إلى بيوتهم، ويقومون بتربيتهم على الوجه الأحسن، ويحافظون عليهم كأبنائهم، بل أعز وأغلى، فلا يبخلون عليهم بالمحبة والاهتمام والرعاية.
وسيجد الناس أنفسهم مسؤولين عن واجب تهيئة أسباب نموهم ورشدهم من جميع الجهات، فيضعونهم في أفضل المدارس، ويهيئون لهم أفضل الظروف والامكانيات لتربيتهم وتنشئتهم، ويتصرفون معهم بطريقة بحيث لو كان آباؤهم أحياء لفرحوا لهذا التطور والرشد والنضج والكمال.
يجب على الناس الاهتمام بذوي الشهداء وتكفل أمورهم والعطف عليهم، وأن يكونوا لنساء الشهداء حماة، ولأبنائهم آباء، وهذا أقل الوفاء للشهداء، وفيه حفظ حرمة دمائهم.
محل الطفل هو في الأسرة، وأفضل الأسر هي الأسرة التي ولد فيها الطفل وترعرع. وإذا كان الهدف هو الحماية فلا بد من حفظ حرارة تلك الخلية والمركز، والحفاظ على كونها جذابة وتوفير إمكانيات رشد ونمو وفرح الطفل فيها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|