المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4518 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة
2024-05-08
الإمام علي (عليه السلام) قسيم النار والجنة
2024-05-08
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مناظرة يحيى بن يعمر مع الحجاج في أن الحسن والحسين (عليهما السلام) أولاد رسول الله (صلى الله عليه وآله)  
  
1510   01:13 صباحاً   التاريخ: 31-8-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 255-261
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الإمامة /

قال الشعبي: كنت بواسط (1)، وكان يوم أضحى، فحضرت صلاة العيد مع الحجاج (2)، فخطب خطبة بليغة، فلما انصرف جائني رسوله فأتيته، فوجدته جالسا مستوفزا، قال: يا شعبي هذا يوم أضحى، وقد أردت أن أضحي برجل من أهل العراق، وأحببت أن تسمع قوله، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به.

فقلت: أيها الأمير، لو ترى أن تستن بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتضحي بما أمر أن يضحي به، وتفعل فعله، وتدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره.

فقال: يا شعبي، إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه، لكذبه على الله وعلى رسوله، وإدخاله الشبهة في الإسلام.

قلت: أفيرى الأمير أن يعفيني من ذلك؟ قال: لا بد منه.

ثم أمر بنطع فبسط، وبالسياف فأحضر، وقال: أحضروا الشيخ، فأتوه به، فإذا هو يحيى بن يعمر(3)، فأغممت غما شديدا، فقلت في نفسي: وأي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله؟

فقال له الحجاج: أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق؟

قال يحيى: أنا فقيه من فقهاء أهل العراق.

قال: فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين (عليهما السلام) من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

قال: ما أنا زاعم ذلك، بل قائل بحق.

قال: وبأي حق قلت؟

قال: بكتاب الله عز وجل.

فنظر إلي الحجاج، وقال: إسمع ما يقول، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين من ذرية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فجعلت أفكر في ذلك، فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك.

وفكر الحجاج مليا ثم قال ليحيى: لعلك تريد قول الله عز وجل: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران: 61] وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين (4) (عليهم السلام).

قال الشعبي: فكأنما أهدى لقلبي سرورا، وقلت في نفسي: قد خلص يحيى، وكان الحجاج حافظا للقرآن.

فقال له يحيى: والله، إنها لحجة في ذلك بليغة، ولكن ليس منها أحتج لما قلت.

فاصفر وجه الحجاج، وأطرق مليا ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال: إن جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك، فلك عشرة آلاف درهم، وإن لم تأت بها فأنا في حل من دمك.

قال: نعم.

قال الشعبي: فغمني قوله فقلت: أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه، ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه، فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل حجته لئلا يدعي أنه قد علم ما جهله هو.

فقال يحيى للحجاج: قول الله عز وجل {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} [الأنعام: 84] من عنى بذلك؟ قال الحجاج: إبراهيم (عليه السلام). قال: فداود وسليمان من ذريته؟ قال: نعم.

قال يحيى: ومن نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته؟ فقرأ يحيى: {وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام: 84].

قال يحيى: ومن؟ قال: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى } [الأنعام: 85].

قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم (عليه السلام)، ولا أب له؟

قال: من قبل أمه مريم (عليها السلام).

قال يحيى: فمن أقرب: مريم من إبراهيم (عليه السلام) أم فاطمة (عليها السلام) من محمد (صلى الله عليه وآله)؟

وعيسى من إبراهيم، أم الحسن والحسين (عليهما السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

قال الشعبي: فكأنما ألقمه حجرا.

فقال: أطلقوه قبحه الله، وادفعوا إليه عشرة آلاف درهم لا بارك الله له فيها.

ثم أقبل علي فقال: قد كان رأيك صوابا ولكنا أبيناه، ودعا بجزور فنحره وقام فدعا بالطعام فأكل وأكلنا معه، وما تكلم بكلمة حتى افترقنا ولم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما (5).

_______________

(1) مدينة بناها الحجاج في العراق عام 83 / 84 ه‍، وسميت واسطا لتوسطها بين البصرة والكوفة والأهواز وبغداد، فإن بينها وبين كل واحدة من هذه المدن مقدارا واحدا وهو خمسون فرسخا. التنبيه والأشراف: ص 311، وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 2 ص 50.

(2) هو: الحجاج بن يوسف الثقفي، اشتهر بولائه للبيت الأموي، وبعدائه ونصبه للبيت العلوي، ولد في الطائف سنة 40 ه‍ ونشأ فيها، كان واليا من قبل عبد الملك بن مروان وقد أولع في قتل شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأخذهم بكل ظنة وتهمة أمثال قنبر غلام أمير المؤمنين (عليه السلام) وكميل بن زياد وسعيد بن جبير وأمثالهم، قال ابن خلكان عنه: وكان للحجاج في القتل وسفك الدماء والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها، وكان الحجاج يخبر عن نفسه أن أكبر لذاته سفك الدماء وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره. وكان مرضه بالأكلة وقعت في بطنه، ودعا الطبيب لينظر إليها، فأخذ لحما وعلقه في خيط وسرحه في حلقه وتركه ساعة ثم أخرجه وقد لصق به دود كثير، وسلط الله عليه الزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملؤة نارا وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وشكى ما يجده إلى الحسن البصري فقال له: قد كنت نهيتك ألا تتعرض إلى الصالحين فلحجت، فقال له: يا حسن، لا أسألك أن تسأل أن يفرج عني، ولكني أسألك أن تسأله أن يعجل قبض روحي ولا يطيل عذابي، وأقام الحجاج على هذه الحالة بهذه العلة خمسة عشر يوما، توفي في شهر رمضان سنة 95 ه‍ في مدينة واسط ودفن بها وعفي قبره. راجع: وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 2 ص 29 ترجمة رقم: 149، سفينة البحار: ج 1 ص 221 - 222.

(3) هو: أبو سليمان يحيى بن يعمر العامري البصري، ولد في البصرة، وهو أحد قرائها وفقهائها، كان عالما بالقرآن الكريم والفقه والحديث والنحو ولغات العرب، وكان من أوعية العلم وحملة الحجة، أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي، وحدث عن أبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وابن عباس وغيرهم، كما حدث عنه جماعة أيضا، وكان من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت - صلوات الله وسلامه عليهم -، وقيل: هو أول من نقط القرآن قبل أن توجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة، وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلف، طلبه الحجاج من والي خراسان قتيبة بن مسلم فجئ به إليه، لأنه يقول أن الحسن والحسين (عليهما السلام) ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أذهل الحجاج بصراحته وجرأته في إقامة الحق وإزهاق الباطل حتى نصره الله عليه، كما نفاه الحجاج في سنة 84 ه‍ لأنه قال له: هل ألحن؟ فقال: تلحن لحنا خفيا، فقال: أجلتك ثلاثا، فإن وجدتك بعد بأرض العراق قتلتك؟! فخرج، وأخباره ونوادره كثيرة، توفي - رحمة الله عليه - سنة 129 ه‍. راجع ترجمته في: وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 6 ص 173 - 176، ترجمة رقم: 797، معجم الأدباء للحموي: ج 20 ص 42 - 43، ترجمة رقم: 23، سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 4 ص 441 - 443، الأعلام للزركلي: ج 9 ص 225، مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي: ج 8 ص 242 ترجمة رقم: 16298.

(4) تقدمت تخريجاته.

(5) كنز الفوائد للكراجكي: ج 1 ص 357 - 360، بحار الأنوار للمجلسي: ج 10 ص 147 - 149 ح 1، وج 25 ص 243 - 246 ح 26، وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 6 ص 174، العقد الفريد للأندلسي: ج 2 ص 48 - 49، وج 5 ص 281، بتفاوت.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة