x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
مناظرة السيد محمد جواد المهري مع الأستاذ عمر الشريف في النص على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)
المؤلف: الشيخ عبد الله الحسن
المصدر: مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة: ج1 ، 263-277
30-8-2019
813
يقول السيد محمد جواد المهري في مذكراته المدرسية :
بعد بضع ساعات وعندما حان وقت لقائنا، دخلت غرفة المعلمين بهلع وحذر، فلما وجدت الأستاذ في مكانه كالمعتاد شعرت بالارتياح، وبعد ما حييته رد الجواب وحدثته بما دار بيني وبين المدير، فبدأ عليه الاستياء والضجر، وقال بدهشة وحيرة : كنت راغبا بالحوار والحديث أكثر من هذا، وأود معرفة رأيكم بشأن عدة قضايا فقهية مختلف فيها، وأريد معرفة آراء علماء وفقهاء الشيعة في ما يخص التقية، ومصحف فاطمة، والسجود على التربة، والجمع بين الصلاتين، والكثير من المواضيع الأخرى، ولكن من الأفضل في ظل هذا الوضع الذي استجد أن نطوي ملف المواضيع السابقة، إلى حين توفر الفرصة المناسبة في المستقبل لنواصل الحوار الممتع بإذن الله، وإلا فأنني آمل الاطلاع على آراء الشيعة بشأن القضايا المختلفة من خلال التحقيق في كتبهم.
عبرت له عن أسفي عما حصل ووعدته عقد لقاء أو لقائين آخرين لمواصلة حوارنا من أجل إنهاء موضوع الخلافة وأوصياء الرسول (صلى الله عليه وآله) فوافق على هذا الرأي.
واصلت بحثنا السابق على الرغم من استيائنا لما حصل.
فقلت: كان موضوعنا يدور حول أهل البيت (عليهم السلام) الذين أوصى بهم الرسول (صلى الله عليه وآله) في مواقف شتى، وأمر أمته بالرجوع إليهم واتباعهم وطاعتهم، وأن لا يتخلفوا عنهم فيهلكوا، وتبين أن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسنان (عليهم السلام)، وليس المراد زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله) ولا غيرهن.
وهنا سأل الأستاذ: أليس سائر أئمتكم من أهل البيت (عليهم السلام)؟
قلت: إنهم ليسوا سوى أهل البيت (عليهم السلام)، هم آل الرسول (صلى الله عليه وآله) وأوصياؤه وخلفاؤه بالحق، لهم الحكومة والإمامة على أمة محمد إلى يوم القيامة، وهم وإن كانوا في الظاهر تحت كبت الحكومات الغاصبة الجائرة في عهودهم، إلا أنهم كانوا أئمة عصرهم وخلفاءه، وكان يجب على الناس - استنادا إلى أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) - طاعتهم واتباعهم والانصياع لأوامرهم كالانصياع لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد كان لهم بطبيعة الحال أتباع أوفياء في كل عصر، لم يتخلفوا عنهم لحظة تحت أسوء الظروف السياسية، ويتمسكون بأوامرهم الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية.
وقد حدد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل بيته بعلي وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) لأن هؤلاء فقط هم الذين كانوا في زمنه، وإلا فإن أهل البيت أو آل محمد يشمل جميع الأئمة الذين يفتخر الشيعة بالانتماء إليهم، ولم يتخلفوا لحظة عن اتباعهم امتثالا لأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) فيهم.
ومثلما أوصى الرسول لعلي (عليه السلام)، فقد أوصى لأبناء علي أيضا، وهذا ما لم يشر إليه أبناء العامة في هذه الروايات بالكامل إلا بعض المنصفين منهم، مثل مؤلف كتاب ينابيع المودة (رحمه الله)، لقد حدد الرسول الأئمة والأوصياء بعده بإثني عشر خليفة وإماما، وهذا ما بلغ حد التواتر في كتب الفريقين، فإن فكرة الأئمة أو الخلفاء الاثني عشر لا تنطبق إلا على عقيدة الشيعة، الذين يعتقدون باثني عشر إماما.
الأستاذ : هل يمكنك ذكر الروايات التي تصفها بالمتواترة؟
قلت : لقد دونت بعض هذه الروايات احتياطا مع اختلافها في الألفاظ وجلبتها معي، لأني كنت أعلم أن بحثنا سيتناول أوصياء الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهي كالتالي:
1 - الأئمة من بعدي اثنا عشر، من أهل بيتي (1).
تلاحظ في هذا الحديث أن الرسول جاء بكلمة الأئمة وبعبارة أهل بيتي ، حيث يتبين أن الأئمة من بعده هم أهل بيته، وأهل بيته كما ثبت لدينا هم علي وفاطمة وابناهما (عليهم السلام).
2 - يملك هذه الأمة اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل (2).
وردت أكثر روايات السنة في هذا الموضوع تحت عنوان: نقباء بني إسرائيل ، ووردت في بعضها عبارة: عدة أصحاب موسى ، وهي إشارة إلى الآية الشريفة: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 12].
ويفهم من هذه الآية - كما تلاحظون - أن الله هو الذي بعث النقباء الاثنا عشر إلى بني إسرائيل، ومن الطبيعي أن أولئك النقباء كانوا أنبياء، ولكن بما أن نبينا (صلى الله عليه وآله) هو خاتم الأنبياء، لهذا فإن النقباء - الأئمة (عليهم السلام) - من بعده ليسوا أنبياء، وإن كانوا في مصاف الأنبياء، بل ويفوقونهم من حيث الفضيلة والعصمة ووجوب الاتباع.
الأستاذ: في الحقيقة كنت أرغب خوض البحث في قضية الغلو والمبالغة عندكم أنتم الشيعة (3) بشأن علي وأبنائه، فكيف تعتبرون أئمتكم أفضل من الأنبياء؟ (4)
قلت: لو أنك قرأت الروايات الواردة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) بحقهم، واعتقدت بهم لوصلت إلى النتيجة نفسها، فثمة موارد يعتبر فيها الرسول (صلى الله عليه وآله) علماء أمته أفضل من أنبياء بني إسرائيل، ولا شك أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذين اصطفاهم الله لخلافة الرسول (صلى الله عليه وآله)، أفضل من العلماء (5).
3 - لا تزال أمتي على الحق ظاهرين، حتى يكون عليهم اثنا عشر أميرا كلهم من قريش (6).
4 - لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (7).
وقد وردت نظير هذه العبارات التي سقناها في أكثر من أربعين سندا معتبرا في كتب السنة، وهي تدلل في جميع الأحوال على امتداد خط النبوة على يد اثني عشر إماما من قريش إلى يوم القيامة، وهذا الامتداد في خط النبوة والإمامة باق إلى يوم القيامة، ولا ينطبق مطلقا إلا على عقيدة الشيعة.
وورد في كتاب ينابيع المودة صراحة، أن هؤلاء الخلفاء الاثني عشر هم من بني هاشم، بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من بني هاشم (8)، وجاءت في بعض المصادر كما نقل، عبارة من أهل بيتي ، روى الحافظ إبراهيم الحمويني عن ابن عباس أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) قال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، أولهم أخي وآخرهم ولدي.
قيل: يا رسول الله، ومن أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب.
قيل: فمن ولدك؟ قال: المهدي، الذي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (9).
ومن جهة أخرى نقل الخطيب الخوارزمي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي، فليتول علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة (10) .
وجاء في روايات كثيرة في كتب السنة أن الرسول (صلى الله عليه وآله) وصف وبين الأئمة بعد علي بن أبي طالب (عليه السلام) بصفة خلفائي أو أوصيائي أو سادات أمتي أو حجج الله على خلقه بعدي أو الأئمة الراشدين من ذريتي وتدل بأجمعها على إمامة وخلافة هؤلاء الاثني عشر، الذين أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
الأستاذ: ذكرت مصادر الروايات التي تبين عدد خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله) ولم يأت ذكر لصحيح البخاري وصحيح مسلم، فهل يحتوي هذان الكتابان على مثل هذه الروايات أو لا؟
قلت:
أولا: ليس من الضروري أن تكون جميع الروايات في هذين الكتابين، ألا تكفي كل كتب الحديث والتفسير التي ذكرت؟ ثم إنه قد يكون للشك في مثل هذه الرواية - إذا كانت في كتاب أو كتابين ولها سند واحد أو سندان لا أكثر - مجال، لكنها وردت في كتب كثيرة وبأكثر من أربعين سندا، ونقلت بعبارات مختلفة، فهي إذن في حد التواتر وفي الحد القطعي، ولا يبقى مجال للشك فيها.
ثانيا: إن هذه الروايات وردت أيضا في صحيحي البخاري ومسلم، وقد دونتها وسأشير إليها الآن، ويبدو أن سؤالك قد جاء في محله.
نقل البخاري في صحيحه عن جابر بن سمرة أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
يقول: يكون اثنا عشر أميرا ، فقال: كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش (11).
وجاءت في صحيح مسلم، كتاب الإمارة، روايتان بهذا المضمون:
1 - لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش .
2 - لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثني عشر رجلا (12).
الأستاذ: لم يأت شيء في هذين الكتابين يشير إلى أنهم من أهل البيت، أو من أبناء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فمن أين تستدل على أنهم هم أئمة الشيعة الاثني عشر لا غيرهم؟
قلت: إذن من يكونوا؟
الأستاذ: لا أدري ماذا قال علماء السنة الكبار في هذه الآية؟
فهل تعاملوا معها كتعاملهم مع سائر الأحاديث الأخرى التي نقلوها بأنفسهم ومروا عليها مرور الكرام، أم أنهم عرضوا رأيهم فيها؟ وعلى كل حال فبعد الخلفاء الراشدين، والحسن والحسين، عرف بعض خلفاء بني أمية كعمر بن عبد العزيز، وبعض خلفاء بني العباس بالعدالة، فلعلهم هم المقصودون.
قلت :
أولا : إن كان الأمر كما ذكرت لانقطع تسلسل الخلفاء، فهل يمكن احتساب شخصين من البداية، وشخصين من الوسط، وشخصين من النهاية، وإهمال الآخرين؟ ثم إنه باستثناء عمر بن عبد العزيز الذي كان أفضل نسبيا من سائر خلفاء بني أمية، ماذا يمكن أن يشاهد في هؤلاء الخلفاء سوى الظلم والجور على عباد الله، والتبذير في بيت المال، وارتكاب المحرمات، وشرب الخمر، والمجاهرة بالفساد؟
والتأريخ حافل بشتى صور الظلم والاضطهاد والقتل والتعذيب والفساد الذي ارتكبه خلفاء بني أمية وبني العباس، ويؤسفني أن الوقت لا يسمح لي بالحديث عن هذا الموضوع أكثر، وإلا فإن أمثلة ظلمهم وجورهم بحد من الكثرة، بحيث سودت صفحات كتب السنة كما سودت صفحات التاريخ.
ثانيا: من الجدير بالذكر أن الكثير من علماء السنة الذين أوردوا هذه الروايات سعوا إلى جعلها تتطابق بشكل أو بآخر على حكام بني أمية وبني العباس، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك حتى جعلوها تنطبق على السلاطين العثمانيين، فأصبحت عارية عن الحقيقة، بل وتثير السخرية والاستهزاء.
ويكفي أن نشير على سبيل المثال إلى ما قاله المفكر السني الكبير جلال الدين السيوطي في هذا الصدد: وجد من الاثني عشر خليفة الخلفاء الأربعة، والحسن، ومعاوية، وابن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، هؤلاء ثمانية، ويحتمل أن يضم إليهم المهتدي من العباسيين لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، وكذلك الظاهر لما أوتيه من العدل، وبقي الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) (13).
هل يمكن العثور على تحليل يثير السخرية أكثر من هذا؟ وكيف ذكر الحسن (عليه السلام) ولم يذكر الحسين (عليه السلام)؟ ثم كيف أن الرسول (صلى الله عليه وآله) يجعل عليا (عليه السلام) خليفة له ، ويجعل العدو اللدود - أعني معاوية - في قبال علي (عليه السلام)، ومعاوية هو الذي أراق كل تلك الدماء ظلما، وارتكب كل تلك الجرائم، خليفة له؟ لا ينقضي تعجبي من السيوطي مع سعة علمه كيف يعتبر معاوية من خلفاء الرسول، ويتجاهل سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع علو مقامه ومرتبته؟ وكيف يعد معاوية من الخلفاء وهو الذي فرض سب علي (عليه السلام) علنا، وقتل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأوفياء، ونصب ابنه شارب الخمر خليفة على المسلمين، ولا يعد الحسين بن علي (عليه السلام) خليفة، وهو الذي قال الرسول (صلى الله عليه وآله) عنه وعن أخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (14)، الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا (15)؟ ويكون معاوية الذي لعنه الرسول (صلى الله عليه وآله) عدة مرات علانية (16) وأمر بقتله، خليفة، ولا يحسب لأبناء علي (عليه السلام) الذين أذعن العالم بأسره لعظمتهم، وإيمانهم وتقواهم ومكانتهم، وأرغموا الصديق والعدو على تقديرهم وإجلالهم، أي حساب!
الأستاذ: ومتى أمر الرسول بقتل معاوية؟ قلت: في قوله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه (17).
يا أستاذ، إن مساوئ ومثالب ومفاسد معاوية بحد من الكثرة بحيث لا تستلزم البيان، ويكفي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما رآه مقبلا هو وعمرو بن العاص رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا (18).
هذا مضافا إلى ما أشار الرسول (صلى الله عليه وآله) إليه في بعض المواقف إلى الفتن التي ستقوم بعده، وأمر الناس صراحة في مثل هذه الموارد بالتمسك بعلي وأبنائه (عليهم السلام). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب (19) فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وفاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل (20).
واستجابة لأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) فقد تمسكنا في جميع الفتن بعلي وآل علي، الذين تخلفوا عنه، ونحن على ثقة أن النجاة والفلاح لأتباع وشيعة علي (عليه السلام)، لكن ولم يرجعوا إليه - وهو فاروق الأمة بالنص الصريح الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ماذا سيكون جوابهم غدا أمام الله؟ إن من يعتبر معاوية خليفة لا بد وأن يطيعه، ومن يطيعه يسب عليا بالنتيجة، وهو من قال عنه الرسول (صلى الله عليه وآله): من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله (21).
فكيف يوالي إخواننا السنة معاوية، ويدعون في الوقت نفسه موالاة علي (عليه السلام)؟ أليس من المحال الجمع بين النقيضين؟ وإذا ما تجاوزنا هذا، فما هو قولكم في سائر الخلفاء الاثني عشر؟ كيف يمكن تحديد الخلفاء الحقيقيين الاثني عشر للرسول (صلى الله عليه وآله) من بين كل هؤلاء الذين هم في الظاهر خلفاء للرسول (عليه السلام)؟ وهنا يجب الرجوع إلى صديق الأمة الأكبر وفاروق الحق من الباطل ألا وهو علي (عليه السلام). وعلى كل حال فإذا كانت الكتب الروائية السنية قد ذكرت عدد الأئمة فقط، أو نقلت في بعض الموارد أسماءهم بالتفصيل أو بالإيجاز، فإن كتبنا نحن الشيعة قد ذكرت الأسماء المباركة للأئمة الاثني عشر نقلا عن لسان الرسول (صلى الله عليه وآله) وعن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو مما لا شك فيه.
أنا آسف لأن الوقت قد انتهى وإلا لقرأت لك آية من القرآن تبين الأئمة الاثني عشر، ولكن نتركها إلى اللقاء القادم الذي سيكون آخر لقاء بيننا.
الأستاذ: تقول آية من القرآن؟!
قلت: نعم، وهل هذا أمر عجيب؟
الأستاذ: لا بد أنك تقصد قرآن الشيعة، لا القرآن المتداول؟ قلت: يا أستاذ، نحن لا نقبل بغير القرآن الموجود الذي: { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42] ، ومثل هذه القضايا لم تأت في القرآن بوضوح وصراحة، وتستلزم مزيدا من الدراسة الجادة والدقيقة، وكن على ثقة حتى لو أن أسماء الأئمة الاثني عشر وردت في القرآن صراحة لتجاهلوها، ولأنكروها كما فعلوا مع سنة الرسول (عليه السلام).
الأستاذ: إذن فأنتم تأولونه؟
قلت: بل هو تصريح أوضح من التأويل، انتظر هنيهة ليتضح لك ذلك في اللقاء القادم بإذن الله.
الأستاذ: إلى اللقاء. قلت: في أمان الله حتى اللقاء القادم (22).
_________________
(1) ينابيع المودة للقندوزي: ص 258 (ب 56).
(2) كنز العمال: ج 12 ص 33 ح 33857، تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ج 2 ص 34.
(3) وخير من تصدى لرد هذه الفرية الحجة الأميني عليه الرحمة في كتاب الغدير كما ذكر نماذج من الغلو عند بعض الفرق من مصادرهم، راجع: ج 3 ص 291 وج 7 ص 34 وص 69 - 200 وج 11 ص 76 الخ.
(4) من تمعن بعين البصيرة والإنصاف في الآيات الشريفة والأحاديث والأخبار الخاصة بأهل البيت (عليهم السلام) لا يعدو هذا الرأي، وإليك على سبيل المثال بعض الأدلة والتي يستفاد منها تفضيل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمنها:
1 - قوله تعالى {وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} [آل عمران: 61] من آية المباهلة، إذ المقصود باتفاق المفسرين هو أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ حكمت الآية بأنه نفس النبي (صلى الله عليه وآله)، إذ لم يرد نفس ذاته، كما لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره، فلم يبق إلا أنه أراد عليا (عليه السلام) فإذا كان علي (عليه السلام) بمثابة نفس الرسول (صلى الله عليه وآله) والرسول أفضل الخلق فكذا هو (عليه السلام) أفضل الخلق بعده.
2 - قوله (صلى الله عليه وآله): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء أمير المؤمنين وأكل معه، ولا يكون أحب الخلق إليه إلا لكونه أعظمهم ثوابا عنده تعالى، وأكرمهم عليه، وذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملا، وأرضاهم فعلا، وأجلهم في مراتب العابدين، راجع: مجمع الزوائد: ج 9 ص 125 - 126، تاريخ بغداد: ج 3 ص 171 وج 8 ص 382 وج 9 ص 369، العلل المتناهية لابن الجوزي: ج 1 ص 228 - 235.
3 - قوله (صلى الله عليه وآله): هم شر الخلق والخليقة - يعني الخوارج - يقتلهم خير الخلق والخليقة. راجع: المناقب لابن المغازلي: ص 56 ح 79، تذكرة الخواص: ص 105، مجمع الزوائد: ج 6 ص 239، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 2 ص 267.
4 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي خير البشر ومن أبى فقد كفر. راجع: ينابيع المودة: ص 180 ب 56، الرياض النضرة: ج 3 ص 198، تاريخ بغداد: ج 7 ص 421، فضائل الصحابة: ج 2 ص 564 ح 949، مجمع الزوائد: ج 9 ص 131.
5 - ما روي عنه (صلى الله عليه وآله): لولا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يخلق الله سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا. (فرائد السمطين: ج 1 ص 36، ينابيع المودة للقندوزي: ص 485).
6 - ما روي عنه (صلى الله عليه وآله): أنه لا يجوز أحد الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب (عليه السلام) من النار، (المناقب لابن المغازلي: ص 131 ح 172، وص 242 ح 289، الرياض النضرة: ج 3 ص 137، ذخائر العقبى: ص 71، فرائد السمطين: ج 1 ص 292 ح 230).
7 - ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسرى بي في ليلة المعراج فاجتمع على الأنبياء في السماء فأوحى الله تعالى إلي سلهم يا محمد بماذا بعثتم؟ فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده وعلى الإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، رواه الحافظ أبو نعيم. (ينابيع المودة: ص 238 ح 49 في المناقب السبعين).
8 - ما روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) أشهد أني سمعت رسول الله يقول: لو أن إيمان أهل السماوات والأرض وضع في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ينابيع المودة: ص 254).
9 - قول جبرئيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): لو اجتمع أمتك على حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما خلق الله النار (ينابيع المودة: ص 251).
10 - ما روي عن محمد بن أبي عمير الكوفي عن عبد الله بن الوليد بن السمان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما يقول الناس في أولي العزم وصاحبكم أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا. قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى قال لموسى (عليه السلام) {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} [الأعراف: 145] ولم يقل كل شيء موعظة، وقال لعيسى (عليه السلام): {وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } [الزخرف: 63] ولم يقل كل شيء، وقال لصاحبكم أمير المؤمنين (عليه السلام): {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43] وقال الله عز وجل {وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59] وقال: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] ، وعلم هذا الكتاب عنده. (بصائر الدرجات للصفار: ص 229 ج 5 ب 5 ح 6، الإحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 375).
11 - ما روي عن الصادق (عليه السلام): أما والله لو لم يخلق الله علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، لما كان لفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كفو من الخلق، آدم فمن دونه (الكافي: ج 1 ص 461 ح 10، المناقب لابن شهر أشوب: ج 2 ص 181، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 66، الفردوس: ج 3 ص 418 ح 5170. إلى غير ذلك من الأدلة التي سيقت في المقام ولا يحصرها عد، ومن أراد التوسع في ذلك فليراجع: رسالة تفضيل أمير المؤمنين (عليه السلام) للمفيد، ج 7 من مصنفات الشيخ المفيد عليه الرحمة.
(5) لا يخفى أن الكثير من العلماء يعتقدون بأن مراد الرسول من العلماء في مثل هذه الروايات - وهي روايات كثيرة - هم الأئمة لا أحد سواهم.
(6) المعجم الكبير للطبراني: ج 2 ص 253 ح 1061.
(7) المعجم الكبير للطبراني ج 2: ص 199 ح 1808 و1809، المستدرك للحاكم: ج 4 ص 501، مسند أحمد بن حنبل: ج 5: ص 86 و89 و90 و93، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص 20، مسند أبي يعلى: ج 8 ص 444 ح 5031، كنز العمال: ج 6 ص 89 ح 14971، فتح الباري: ج 13 ص 181، البداية والنهاية لابن كثير، (باب ذكر الأئمة الاثني عشر): ج 6 ص 248، مجمع الزوائد للهيثمي: ج 5 ص 190، (ب الخلفاء الاثني عشر)، تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ج 2 ص 34.
(8) ينابيع المودة للقندوزي: ص 258 ب (56).
(9) فرائد السمطين للجويني: ج 2 ص 312 ح 562، ينابيع المودة للقندوزي: ص 487 (ب 94).
(10) المناقب للخوارزمي: ص 75 ح 55، تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 11 ص 589، المعجم الكبير للطبراني: ج 5 ص 194 ح 5067، ينابيع المودة للقندوزي: ص 127 (ب 43).
(11) صحيح البخاري: ج 9 ص 101، (ك الأحكام ب الاستخلاف).
(12) صحيح مسلم: ج 3 ص 1452 ح 6 (ك الإمارة ب 1).
(13) تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 10.
(14) تقدمت تخريجاته.
(15) بحار الأنوار: ج 43 ص 291 ح 5 وج 44 ص 1 ح 2.
(16) راجع: تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 10: ص 58، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 4 ص 79 وج 6 ص 289، وقعة صفين: ص 216 - 217، الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 7 ص 78 (في ترجمة عاصم بن عاصم الليثي).
(17) جاء في روايات أخرى: إذا رأيتموه يخطب على منبري فاقتلوه ، وورد في أخرى: إذا رأيتموه جالسا على منبري يخطب فاضربوا عنقه ، راجع: تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 1 ص 58، تاريخ بغداد للخطيب: ج 12 ص 181، اللئالئ المصنوعة: ج 1 ص 424، تهذيب التهذيب: ج 2 ص 428، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 4 ص 32.
(18) مسند أحمد بن حنبل: ج 4 ص 421، وقعة صفين: ص 219.
(19) وفي ذلك يقول خزيمة بن ثابت - كما جاء في المستدرك للحاكم: ج 3 ص 114 - 115:
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن
وجدناه أولى الناس بالناس أنه * أطب قريش بالكتاب وبالسنن
وإن قريشا ما تشق غباره * إذا ما جرى يوما على الضمر البدن
وفيه الذي فيهم من الخير كله * وما فيهم كل الذي فيه من حسن .
(20) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ دمشق، لابن عساكر: ج 3 ص 157، كنز العمال: ج 11 ص 612 ح 32964، الإستيعاب، لابن عبد البر: ج 3 ص 1091، المناقب للخوارزمي: ص 105 ح 108، الإصابة، لابن حجر العسقلاني: ج 4 ص 170 ترجمة رقم: 994.
(21) راجع: مسند أحمد بن حنبل: ج 6 ص 323، مجمع الزوائد: ج 9 ص 130، المستدرك للحاكم: ج 3 ص 121، كنز العمال: ج 11 ص 602 ح 32903، مشكاة المصابيح: ج 3 ص 1722 ح 6092، بحار الأنوار: ج 27 ص 227 ح 26 وج 39 ص 311 ح 1.
(22) مذكرات المدرسة للسيد محمد جواد المهري: 147 - 157.