أساليب الالقاء- ثالثاً : أسلوب الشعر
المؤلف:
سامي عبد الحميد
المصدر:
فن الإلقاء في الإذاعة والتلفزة
الجزء والصفحة:
ص 90-91
22-3-2021
3932
كما هو معروف فإن "الشعر" صيغة من صيغ الادب يعتمد على رسم صور كثيرة بعدد قليل من الكلمات ويكون لموسيقى الكلام – الوزن والإيقاع – التفعلية دوره في قيمته وفي قوة جذبه .
ان اهم ما يميز الشعر عن باقي أصناف الادب هو قوة بلاغته وتعدد دلالاته ، وعليه يمكن تلخيص صفات الشعر بما يلي:
1- ان توحي معاني كلمات الابيات الشعرية بصور يتخيلها الشاعر ويتخيلها المتلقي عند سماعها او عند ترائيها .
2- ان يتحقق التجانس بين الألفاظ والمعاني في كل بيت اي ان تعبير الالفاظ تعبيراً واضحا وموحياً عن الصور .
3- ان تتحقق القافية ، اي ان تتشابه الاصوات النهائية للأبيات الشعرية ، ويشذ عن هذه الفقرة الشعر المنثور .
هناك قواعد خاصة في إلقاء الشعر يمكن للملقى اتباعها في أي محفل وعن أية وسيلة اتصالية ، ويمكن تلخيص تلك القواعد بما يأتي:
1- لا تقف عن انتهاء الشطر او عن انتهاء البيت بل عند انتهاء المعنى ، وبذلك تبتعد عن الرتابة ومع ذلك فكر في المحافظة على موسيقى الشعر ، أي يجب عدم التضحية بموسيقى الشعر من أجل اسناد المعنى ، وعدم التضحية بالمعنى من اجل المحافظة على موسيقى الشعر .
2- لا تنجر مع تشابه أصوات القوافي بل حاول التنويع ، ويمكن ذلك عندما تؤكد على معاني الاهم من الكلمات وعندما تستفيد من حروف اللين بمدها وقصرها عند الحاجة ولذلك الغرض بالذات ، ولا تبذر تأكيدك على الكلمات .
3- حقق البناء اللازم لتراكم الصور وتصاعد المشاعر على وفق الوحدات الفكرية والشعرية التي تتكون منها القصيدة .
4- حاول توفير الجو المناسب للقصيدة ، بما يخص موضوعها وصورها وبما يخص المكان الذي تلقى فيه او الواسطة بما يخص المتلقين الذين يستمعون إليها .
الاكثر قراءة في صوت والقاء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة