المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Globin Gene Organization
31-8-2021
ما هو ميزان العمل؟
16-12-2015
الخطأ في الطعون الكيدية
5/10/2022
التلقيح والاخصاب في الافوكادو (الزبدية)
11-7-2016
T Cells
6-11-2015
“Long” vowels FLEECE
2024-06-22


أولاد الحسين واخوته  
  
16341   12:14 صباحاً   التاريخ: 24-6-2019
المؤلف : الشيخ عبد الوهاب الكاشي .
الكتاب أو المصدر : مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب
الجزء والصفحة : ص25-26.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016 3528
التاريخ: 7-11-2017 3588
التاريخ: 20-3-2016 3594
التاريخ: 22-3-2016 4040

أولاده :

فالذكور منهم أربعة وهم : علي الأكبر (عليه السّلام) الشهيد وعلي السجاد الإمام زين العابدين (عليه السّلام) وعلي الأصغر وهو طفل رضيع وعبد الله وهو طفل رضيع أيضاً .

وهؤلاء الأربعة لاُمّهات شتّى لا لأم واحدة ؛ فعلي الأكبر (عليه السّلام) أُمّه ليلى بنت مرّة بن مسعود الثقفي وعلي السجاد الإمام (عليه السّلام) أُمّه شاه زنان بنت الملك يزدجرد بن أردشين بن كسرى ملك الفرس وعبد الله أُمّه الرباب بنت امرئ القيس الكلبي وقد قتلوا جميعاً يوم عاشوراء ما عدا الإمام زين العابدين (عليه السّلام) الذي نجا بسبب مرضه ودفاع عمته زينب كما ستعرفه إنْ شاء الله .

وأمّا الإناث منهم فأربعة وهي : سكينة وفاطمة الكبرى وفاطمة الصغرى ورقيّة وكلّهن مع الحسين (عليه السّلام) في كربلاء ما عدا فاطمة الكبرى ؛ فإنّ الحسين (عليه السّلام) تركها في المدينة لمرضها .

إخوته :

إنّ إخوة الحسين (عليه السّلام) كثيرون , غير أنّ اللذين كانوا معه في كربلاء هم ستة فقط وهم : العباس بن علي (عليه السّلام) وأشقّاؤه الثلاثة ؛ جعفر وعبد الله وعثمان أُمّهم فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابيّة المكنّاة بأمّ البنين (عليها السّلام) ثمّ محمد بن علي قيل : اسمه عبد الله (عليه السّلام) وكان يُكنى بأبي بكر وأُمّه ليلى بنت مسعود بن خالد التميمي ثمّ عمر بن علي (عليه السّلام) وأُمّه غير مشخّصة في التاريخ وقيل : إنّه كان أيضاً مع الحسين أخ له يُسمّى محمد الأصغر وأُمّه أمّ ولد .

فهؤلاء ستة أو سبعة مِنْ إخوة الحسين (عليه السّلام) استشهدوا بين يديه يوم عاشوراء وكان أفضلهم وأجلهم أبو الفضل العباس (عليه السّلام) وهو أكبر الهاشميِّين سناً يوم كربلاء ما عدا الحسين (عليه السّلام) حيث كان عمره أربعاً وثلاثين سنة ؛ لذا اختاره الحسين (عليه السّلام) حاملاً لرايته العظمى وعبّر عنه بكبش الكتيبة .

وكان (عليه السّلام) وسيماً جسيماً طويل القامة وجهه كفلقة قمر ؛ ومِنْ هنا كان يلقّب بقمر الهاشميِّين وهو آخر مَنْ قُتِلَ قبل الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء . وكان لقتله صدمة عنيفة في نفس الحسين (عليه السّلام) عبّر عنها بقوله حين وقف على مصرعه : الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي  . وبان الانكسار في وجهه وبكى عليه .

وقد نوّه بفضله (عليه السّلام) عدد من الأئمّة المعصومين (صلوات الله عليهم) ومنهم أبوه أمير المؤمنين (عليه السّلام) حيث قال فيه : إنّ ابني العباس زقّ العلم زقّاً  .

ثمّ الإمام زين العابدين (عليه السّلام) الذي قال عنه : رحم الله عمّي العباس لقد جاهد يوم كربلاء وأبلى بلاء حسناً حتّى قُطعت يداه ومضى شهيداً وقد أبدله الله عن يديه بجناحين يطير بهما في الجنّة مع الملائكة كما أعطى جعفر بن أبي طالب بموته  .

ثمّ الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السّلام) القائل في جملة تصريح له : ألا وإنّ لعمّي العباس عند الله لدرجة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة  .

وما دفنه الإمام زين العابدين (عليه السّلام) وحده بمكان مصرعه إلاّ تنويهاً بفضله وعلوّ مقامه بين بني هاشم . كما أنّ دفنه لحبيب بن مظاهر الأسدي (رحمه الله) في قبر منفرد كان لهذا الغرض أي التنويه بفضل وعلوّ مقام حبيب بين باقي الأصحاب (رضوان الله عليهم) .

وبصورة عامّة فشهداء كربلاء جميعاً هم أفضل الشهداء في الدنيا مِنْ أوّلها إلى آخرها بعد الأنبياء والأئمة (عليهم السّلام) . هم أفضل الشهداء والقتلى الأولى . . . مدحوا بوحي في الكتاب المبين .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.